بسم الله الرحمن الرحيم
حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"

مكتب التعبئة والتنظيم - إقليم لبنان

يا جماهير شعبنا الفلسطيني المناضل..
في الوقت الذي تمر فيه قضيتنا الفلسطينية بظروف صعبة وخصوصًا ما يتعلق بحق العودة للاجئين وقضية القدس،  وحصار شعبنا وهدم البيوت ومصادر الأراضي، وتدنيس المقدسات الاسلامية والمسيحية من قبل العدو الصهيوني وقطعان مستوطنيه، وفي ظل الهجمة المسعورة على قيادتنا وممثلنا الشرعي والوحيد منظمة التحرير الفلسطينية، تطل علينا الأبواق المأجورة والأدوات المشبوهة لتتصدر تلك الهجمة التي تستهدف حركتنا وقيادتنا ورموز الحركة في الوطن وخارجه، وتحاول النيل من قضيتنا المركزية وثوابتنا الوطنية.
 وما تلك الهجمات المشبوهة الأهداف والمعروفة السبل والأدوات الا امتدادًا للمشروع الصهيوني الذي يستهدف تصفية القضية الفلسطينية والقضاء على حقوق اللاجئين بالعودة وتقرير المصير، والسير بطرق ملتوية لاستكمال صفقة العار وبنودها التصفوية المدعومة أمريكياً وصهيونياً، وبدعم مباشر من الأنظمة المطبعة المهرولة نحو أحضان العدو . 
اننا في حركة "فتح" ننبه من أن اي سير بالمشاريع الخيانية ما هو إلا استكمال لمحاولة القضاء على المشروع الوطني الفلسطيني الذي كرسته حركة "فتح" وعمدته بدماء مئات الآلاف من الشهداء والجرحى والمعوقين، ودفعت من اجله التضحيات الجسام من شهداء وأسرى ومعتقلين، ونحذر من أن اي استهداف لقائد فتحاوي أو سفير أو سفارة أو اي موقع نضالي ليس استهدافاً شخصياً إنما هو استهداف لحركة "فتح" في كل مكان وللقضية الفلسطينية ولرموزها المناضلة، و ان كل محاولات ثنينا عن استكمال سبل النضال والمقاومة المشروعة تارة بالإدعاء بالأسباب الانسانية للجوء وتارة اخرى ادعاء بما يسمى باصلاحات للمشروع السياسي وطوراً بمحاولة تحويل شعبنا إلى متسولين على أبواب سفارات غربية بهدف الهجرة والنزوح من جديد لسلب حقوق شعبنا ومحاولة تفويض أفراده من قبل أشخاص معروفة الأهداف والتمويل والغايات، كل ذلك لذر الرماد في عيون فدائيي هذا الشعب الذين لن يترددوا يومًا لامتشاق كل وسائل النضال والدفاع عن شرفنا وكرامته وحقوقنا الوطنية الثابتة بوجه كل العملاء والخونة والمأجورين، الذين تسول لهم أنفسهم التشويش على قضيتنا المركزية وعلى سفاراتنا ورموزنا الفتحوية والوطنية عموماً.
عاشت "فتح" حامية المشروع الوطني الفلسطيني، وعاشت منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني، وعاش نضال شعبنا المستمر لاستعادة حقوقه الوطنية كاملة، وعاش نضال أسرانا ومعتقلينا في سجون ومعتقلات العدو.
الشفاء العاجل للجرحى والمعوقين، والتحية كل التحية لقيادتنا الفلسطينية المناضلة وعلى رأسها الرئيس ابو مازن، والمجد والخلود للشهداء الأبرار.


وانها لثورة حتى النصر