أبو العينين لبرنامج "مع الحدث": بئس المفاوضات التي لا تحقق طموحات الشعب الفلسطيني
ونحن حذرين ولن نكرر الأخطاء التي مررنا بها سابقا في عملية التفاوض


أكد عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" سلطان أبو العينين في  حديث له مع برنامج "مع الحدث" على قناة فلسطين مساء اليوم  الأحد 9-5-2010 حول بدء المفاوضات غير المباشرة،  ان مفتاح حل كل مشاكل الشرق الأوسط يبدأ  بحل مشكلة القضية الفلسطينية، مشيرا الى امتلاك الطرف الفلسطيني الجهوزية التامة للالتزام بمتطلبات السلام، مشككا في الوقت عينه من التزام حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة بذلك.


 وإذ أشاد أبو العينين بالضمانات والتعهدات الأميركية المقدمة حول قضايا الحل النهائي في المفاوضات غير المباشرة، تساءل إن كانت هذه التعهدات الاميركية ضمانة كافية لإلزام "اسرائيل" بما يتطلبه استمرار العملية السياسية لحل الصراع، موضحا ان على الراعي الأميركي الاستفادة من تجارب الماضي والكف عن اتخاذ مواقف منحازة ل"إسرائيل". وأكد ان الادارة الأميركية قادرة على فرض رؤياها على "إسرائيل" متى أرادت، خصوصا ان الأخيرة  ترى استمرار الصراع العربي الاسرائيلي له تداعيات سلبية على مصالحها الاستراتيجية في المنطقة.


وردا على سؤال حول خشيتهم من متابعة عمليات بناء المستوطنات في ظل المفاوضات غير المباشرة، أشار أبو العينين أن هناك ضمانات أميركية تلزم "اسرائيل" بوقف استمرار عملية بناء المستوطنات، موضحا ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس في توجهه للإدارة الأميركية شدد على اعتبار طرد عائلات فلسطينية او هدم منازل في الضفة الغربية "أعمال استفزازية" تستدعي وقف تلك المفاوضات غير المباشرة.

 وأضاف في هذا الاطار "اننا نراقب الطرف الاسرائيلي وفي أي لحظة حدث خرقا من قبله سنوقف هذه المفاوضات غير المباشرة"، مردفا "بئس تلك المفاوضات إن لم تحقق وقف الاستيطان وقيام الدولة الفلسطينية على حدود  1967 وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين".
 ورأى أن الاسرائيليين  يحاولون استدراج الجانب الفلسطيني الى مفاوضات مباشرة، مستدركا "نحن حذرين ولن نكرر الأخطاء التي مررنا بها سابقا في عملية التفاوض"، مشددا ان الهدف من المفاوضات هو تحقيق النتائج على أرض الواقع.


 واعتبر ان شروط العودة للمفاوضات غير المباشرة هي أفضل بكثير مما كانت عليه المفاوضات المباشرة سابقا على مدى 18 عاما، إذ أن خلال تلك السنوات لم يتم الدخول في صلب حل القضايا النهائية، معربا عن تفاؤله للتحول والتطور في المواقف الأوروبية المناهضة لسياسات الاحتلال الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية، مستطردا ان "المواجهة لم تعد بين الفلسطينيين و"اسرائيل" فحسب بل بينها وبين المجتمع الدولي أيضا الذي بدأ يدرك الآن أن الأخيرة تلحق ضررا سياسيا واقتصاديا وأمنيا على مصالحها".


وفي سياق آخر، أوضح أبو العينين أن المقاومة الشعبية ومقاطعة منتجات المستوطنات هي من أبسط حقوق الفلسطينيين في مقاومة الاحتلال.
 واضاف ابو العينين: ان المفاوضات لا يمكن انتقالها لمرحلة ثانيه من مراحل الحل النهائي اذا لم يتم الأتفاق على النقطه الأولى وهي الحدود، في حال الأتفاق على ذلك، يعني أن اسرائيل لأول مرة سيتم تحديد حدود لها وهذه الحدود للدوله الفلسطينيه ستكون الرابع من حزيران، وتسال ابو العينين هل لدى الحكومة الاسرائيلة القدرة  والشجاعه على الزام أعضائها بالحل النهائي الذي بتضمن القدس - الحدود - اللأاجئين - المياه والأنسحاب من الاراضي المحتله هذا مؤشر سياسي أمام المجتمع الدولي من سيعرقل المفاوضات.


واضاف ان المواجهة اليوم ليست محصورة بين اسرائيل والفلسطينين، حتى يهود أوروبا 3000 شخصيه يهوديه من النخب قدمت مذكرة بعنوان  كلام العقل وفيها مطالبة اسرائيل بوقف الأستيطان والأنسحاب الكلي من أراضي 67 . وكذلك في أمريكا لم يبقى يهود الأيباك وحده الضاغط على الأداره الأمريكيه بل هناك نخبه تنمو بقوه الى لغة العقل وتعترف بحق الشعب الفلسطيني بدوله مستقله على أراضي الرابع من حزيران.