كنّا نُقهر على مدار الحياة
نُسأل عن الشين المتكررة في كلامنا 
وعن اللون الفاتح لبشرتنا
لم نرم الشال الأصفر خوفا من الأسقام 
ولم نعبث بالخلخال المستفز للرقص إذ يقرّب ثعالب الطريق 
يعبث بديمومة الهوى فيتلفه إن لم يكن رنينه واضحًا
 اللحن الضائع بين طيّات الرفوف 
وجدته
كان يضفي صوت ال تِك تَك تُك 
 ينقصه الدّف لينقيه  
أيا وطني تتوالى نكبتي عاما بعد عام 
وحزني على عدم رؤياك 
أيا أيها المكلوم هز جذع روحك
 يتساقط عليك الحنين رويدا رويدا 
كم من وجوه لم تستنشق عبيرها 
وكم من ناي أُتلف وهو يعزف نشيدها
كم من صبيّ نقش الحب على جدرانها
كم من كهل خانه الدّمع فاستفاض في نحيبها 
إنّي ضائع ووطني
 أفتّش في ألوانه عني 
لن تسوده النجمة ما حيينا 
وسيأتي دحرهم الثاني 
هو عندنا وعدٌ ويقين  
سأرقص على وقع الناي من جديد
أرددُ دحرنا عدوّنا بيد من حديد 
 وسأنزِع كوفيتي 
وأرتدي الحبيبَ وطنا.

نهى عودة