الزملاء والزميلات الكرام

 

وكأنّه لا يكفي شعبنا الفلسطيني ما يعانيه من ظروف اجتماعية واقتصادية خانقة، زادت من حدتها جائحة كورونا التي طالت كل مناحي الحياة، وأثرت على البلاد والعباد لتقوم دائرة التعليم في الأونروا باتخاذ قرار بعدم توظيف أي معلم بصفة مياوم خلال العام الدراسي المقبل 2020/2021، بذريعة أنَّ التعليم عن بعد ليس بحاجة لأي موظف إضافي على عدد المعلمين الموجودين أصلاً على الملاك، ضاربة بعرض الحائط كل القيم الإنسانية والأخلاقية التي تأسست عليها ومن أجلها وكالة الأونروا.

 

من الواضح أن إدارة الأونروا، وبالتحديد دائرة التربية والتعليم في الأونروا، قد بدأت بتنفيذ مخطط يهدف إلى استغلال الوضع الوبائي الراهن لكي تقلص عدد المعلمين والوظائف في قسم التعليم، في مخطط قديم جديد. وأبرز هذه المؤشرات ما يلي:-

 

 ١- تأخير تعيين مدراء مدارس مكان الشواغر لغاية تاريخه، علمًا أن الملف قد أُنجِز منذ أكثر من أربعة أشهر. 

 

 ٢- تأخير تعيين مختصين تربويين لملء الشواغر حتى تاريخه، علمًا أنَّ الملف قد أنجز أيضًا منذ مدة. 

 

 ٣- عدم فتح باب التسجيل في كلية تدريب سبلين حتى تاريخه بعد تحويل جزء من المركز لمركز حجر صحي، ما يوحي أنه لن يكون هناك عام دراسي مهني العام المقبل، ومصير مئات الطلاب وعشرات المعلمين في مهب الريح.

 

٤ - إصدار قرار بعدم تعيين أي معلم بصفة مياوم خلال العام الدراسي المقبل ما دام التعليم عن بعد، علمًا أن آلاف الطلاب الجدد قد تسجلوا في مدارس الأونروا قادمين من المدارس الرسمية والخاصة نتيجة الوضع الاقتصادي المتردي.

 

إنّ قرار الدائرة عدم توظيف معلمين مياومين يعني زيادة العبء الأكاديمي على المعلم، وهو ما نرفضه رفضًا تامًّا، ونطالب بالتراجع عنه فورًا وندعو الزملاء المعلمين إلى عدم قبول أي زيادة على العبء الأكاديمي الذي سيوكل إليهم. 

 

وهنا نتساءل ماذا لو أنَّ موضوع الوباء بدأ بالتراجع وقررت وزارة التربية فتح المدارس بشكل اعتيادي؟؟!! هذا يعني أن أعدادًا كبيرة من التلاميذ ستكون بدون مدرسين.. لحين تحديد الحاجات والامتحانات والمقابلات.. في ظلّ روتين إداري قاتل.

 

وعليه ندعو الإدارة إلى التراجع عن هذا القرار الظالم، وإلا عليها تحمُّل مسؤولية النتائج التي ستؤدي إليها سياسة المضي في هذا القرار الجائر. 

 

وندعو الزملاء والزميلات إلى الاستعداد للتحرك ضد هذا القرار لما فيه من ظلم وامتهان لحقوق الإنسان وكرامته.

 

عهدًا أن نواصل النضال النقابي إلى جانب كل المظلومين والمستحقين.

 

اتحاد العاملين في الأونروا/لبنان

لائحة العودة والكرامة

بيروت في ٢٨-٨-٢٠٢٠