بسم الله الرحمن الرحيم  
حركة "فتح"- إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية 
النشرة الإعلامية ليوم الأربعاء 5-8-2020

 

*رئاسة
الرئيس يُعزي نظيره اللبناني بضحايا انفجار بيروت ويؤكد استعداد فلسطين تقديم المساعدة

هاتف رئيس دولة فلسطين محمود عبَّاس، اليوم الأربعاء، الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، معزيًا بضحايا انفجار مرفأ بيروت، الذي وقع أمس الثلاثاء، وأسفر عن استشهاد وإصابة المئات.

وأكَّد سيادته خلال الاتصال الهاتفي مع نظيره اللبناني، تضامن فلسطين وشعبها ووقوفهم إلى جانب لبنان الشقيق، في هذا المصاب، والاستعداد لتقديم كل المساعدة الممكنة، مؤكدًا عمق العلاقات الاخوية التاريخية بين البلدين الشقيقين.

وعبَّر الرئيس باسمه وباسم شعبنا الفلسطيني عن أصدق مشاعر التعزية والمواساة، سائلاً الله عزَّ وجلَّ أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، ويجنب لبنان وشعبه الشقيق كل مكروه.

 

*فلسطينيات
المالكي يُهاتف نظيره اللبناني

هاتف وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، وزير خارجية لبنان شربل وهبي، مقدما له تعازي الشعب الفلسطيني، بضحايا انفجارات بيروت.

وأكد المالكي لنظيره اللبناني، أن عزاء لبنان هو عزاء فلسطين، وعبر له عن تضامن الشعب الفلسطيني بالكامل مع لبنان البلد المضياف للشعب الفلسطيني والحامي لحقوقه والقومي بعروبته. واشار الوزير المالكي لنظيره اللبناني أن تعليمات السيد الرئيس ورئيس الوزراء واضحة، وهي أن نعمل على تقديم كل ما نملك من أجل مساعدة لبنان في محنته هذه. كما ابلغ نظيره أن الفلسطيني في لبنان أول من تحرك على مستوى فتح مستشفياته، وتحريك طواقم الدفاع المدني والمتطوعين لديه، كذلك المتبرعين بالدم بالمئات. اما من داخل فلسطين فلدينا كل الجاهزية لأي شيء من اجل لبنان.

بدوره قدم الوزير وهبي، لنظيره المالكي كل الشكر للقيادة والشعب الفلسطيني، مقدرا هذه المبادرة من دولة فلسطين ومن شعبها. وأكد أن لبنان بحاجة للمساعدة للخروج من هذه المحنة، ويرحب بكل مساعدة تقدمها دولة فلسطين وكل دول العالم في هذا المجال. وتم الاتفاق على استمرار التواصل بين الوزيرين، لتحديد الاحتياجات اللبنانية من جهة والإمكانيات الفلسطينية المتوفرة من جهة أخرى.


*إسرائيليات
الاحتلال يقر الاستيلاء على 327 دونما شرق بيت لحم لإنشاء وحدات استيطانية

 أقرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الاستيلاء على 327 دونما من أراضي مقابل قرية كيسان شرق بيت لحم، لإنشاء وحدات استيطانية.

وأفاد مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية لمراسلنا، أن سلطات الاحتلال أقرت الاستيلاء على مئات الدونمات من أراضي تعود لعائلة عبيات، لإقامة 224 وحدة استيطانية لتوسيع مستوطنة "ايبي هناحل" المقامة على أراضي المواطنين شرق القرية.

يشار الى أن سلطات الاحتلال استولت مؤخرا على 700 دونم في محيط قرية الفرديس شرق بيت لحم، كما وتتعرض المنطقة لانتهاكات مستمرة، وهدم "بركسات" لتربية المواشي.

 

*عربي دولي
وزير الصحة اللبناني: 80 شهيدا و4 آلاف جريح في انفجار بيروت

أعلن وزير الصحة اللبناني حمد حسن، أن الانفجار الذي وقع في بيروت أمس الثلاثاء، اسفر حتى الآن عن استشهاد 80 مواطنا، فيما ارتفع عدد الاصابات إلى 4 آلاف.

وكان انفجار ضخم، وقع مساء أمس الثلاثاء، في مرفأ في العاصمة اللبنانية بيروت، اسفر عن استشهاد وإصابة المئات والحاق اضرار مادية جسيمة.


لبنان: المجلس الأعلى للدفاع يعلن بيروت مدينة منكوبة

أعلن المجلس الأعلى للدفاع في لبنان منتصف ليل الثلاثاء، بيروت "مدينة منكوبة"، ورفع توصية لإعلان حال الطوارئ.
وشكل المجلس لجنة لتحديد المسؤوليات، مؤكداً أن مجلس الوزراء سيجتمع الأربعاء استثنائيا في القصر الجمهوري لاتخاذ القرارات المناسبة.
وقال الرئيس اللبناني العماد ميشال عون خلال الاجتماع: "كارثة كبرى حلت بلبنان، والهدف من هذا الاجتماع اتخاذ الاجراءات القضائية والأمنية الضرورية، ومساعدة المواطنين ومعالجة الجرحى والمحافظة على الممتلكات."
وشدد على ضرورة التحقيق في ما حدث وتحديد المسؤوليات، ولاسيما أن تقارير أمنية كانت أشارت إلى وجود مواد قابلة للاشتعال والانفجار في العنبر المذكور.
وأكد أن اتصالات عدة وردت من رؤساء دول عربية وأجنبية للتضامن مع لبنان في محنته وتقديم المساعدات العاجلة في مختلف المجالات.

 

*أخبار فلسطين في لبنان
مكتب العلاقات السياسية لحركة "فتح" في لبنان: نؤكد التضامن الكامل مع لبنان الشقيق شعبًا ودولةً ومؤسسات


أكد مكتب العلاقات السياسية لحركة "فتح" في لبنان على تضامنه الأخوي الشديد مع لبنان الشقيق بعد كارثة الانفجار الأليم الذي حصل يوم أمس في ميناء بيروت البحري.

وأكد مسؤول مكتب العلاقات السياسية عضو لجنة اقليم لبنان المهندس محمود سعيد، التضامن الكامل مع لبنان الشقيق  شعبًا ودولةً ومؤسسات، معبرًا عن عميق حزنه لما حصل من انفجار مهوول أدى إلى عشرات الضحايا ما بين شهيد وجريح، عدا عن الدمار الكبير الذي لحق بمؤسسة الميناء الاقتصادية، في وقت يحتاج فيه لبنان إلى تضامن وتعاضد معه لمواجهة معاناته الاقتصادية القاسية.
وأضاف سعيد: "إننا في حركة فتح لا يسعنا الا أن نتوجه لاشقاؤنا في لبنان بالتضامن الكلي والفاعل، مؤكدين على الالتزام بقرارات وتعليمات  الرئيس أبو مازن بمد يد العون إلى لبنان الشقيق بما يحتاجه وبما يلزم، وأن نلبي مبادرة سعادة سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور، والذي وضع كل الامكانيات الفلسطينية تحت تصرف الأشقاء في لبنان خصوصًا بالمجالات الصحية والخدمية وإقامة حملات التبرع بالدم".
وختم المهندس سعيد كلامه بالقول: "إننا كفلسطينيين نتضامن مع لبنان الشقيق قلبًا وقالبًا، ونؤكد على أهمية التضامن العربي أيضًا من أجل تخفيف الآلام عن كاهل هذا البلد المضياف والذي كان دومًا ولا يزال بلد كل العرب وبلد تشرق منه الحضارة وتسود فيه روح الاخوة والتعاون مع الاخرين، متمنيًا أن ينهض لبنان من أزمته ويجتاز الكارثة التي حلت به ويعود إلى عافيته، متميزًا بالسلم الأهلي والأمن والأمان، متمنيًا الرحمة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى".

 

*آراء
ذكرى ميلاد الزعيم الراحل/ بقلم: عمر حلمي الغول


هناك أشخاص في التاريخ يتركون بصمة دامغة في حياة شعوبهم والبشرية، ولا يقبلون أن يكونوا رقمًا عاديًا، بل يقفون في صدارة المشهد في مرحلة تاريخية محددة. وتلعب الكاريزما الشخصية، بالإضافة لتميزهم في إدارة المعارك الوطنية أو الطبقية، وفي إمساكهم دوما بالحلقة الرئيسية من حلقات الصراع في مواجهة الأعداء، وفي تقريب وتعزيز المسافات مع الأصدقاء والحلفاء، ومن خلال الذكاء الفطري والإبداع في تدوير الزوايا، واستشراف المستقبل، والتقاط المفاتيح الأساسية لحل المعضلات، والخروج من دوامة الأزمات بأقل الخسائر الممكنة، كل ما تقدم من عوامل يلعب دورًا هامًا في تكريسهم كزعماء للأمم والشعوب والحركات التحررية أو الاجتماعية.

الطفل محمد عبد الرؤوف عرفات القدوة الحسيني، المكنى بياسر عرفات، والمولود في الرابع من آب/أغسطس 1929، واحد من هؤلاء المميزين، الذين تمثلوا دور القيادة منذ وعي دوره في الحياة، وأدرك مسؤولياته الشخصية والوطنية والقومية، وضع نصب عينيه انتزاع مكانة القائد الأول للشعب الفلسطيني، ومنذ أسس رابطة الطلاب الفلسطينيين في مصر في الخمسينيات من القرن الماضي، وتأسيس حركة فتح مع أقرانه في اللجنة المركزية، وفي التقاطه لحظة تاريخية هامة دون غيرها في إطلاق شرارة الثورة مطلع العام 1965، والأهم من ذلك انتزاع السيطرة على منظمة التحرير بالجدارة، وبالقدرة على تقديم الذات والحركة كعنوان لقيادة الشعب الفلسطيني، مستفيدًا من تعثر وإرباك القوى الوطنية والقومية الأخرى، وإضاعتها الفرصة من بين يديها، فكان السباق لاغتنام تلك الفرصة الذهبية، التي لن تتكرر ثانية، ووضع يده مع القوة العربية الأكثر تأثيرا في المشهد القومي، مع زعيم الثورة الناصرية البطل، جمال عبد الناصر، الذي خرج من هزيمة حزيران/ يونيو 1967 أقوى، وأكثر حضورًا في المشهدين الوطني والقومي، رغم مرارة الهزيمة.

ومع ذلك أبو عمار المبدع في إدارة الصراع لم يعادِ أحدًا سوى العدو الصهيوني، والعبقري في فن التكتيك والمناورة، لم يناصب أيّا من الأنظمة العربية العداء، مع أنهم لم يكونوا بالمجمل معجبين به، ولا بدوره، ولا بالثورة الفلسطينية، التي كسرت الكثير من النواميس والأقانيم في المنظومة الرسمية العربية، وثبت مقولة ومبدأ "عدم التدخل في الشؤون الداخلية العربية". مع أنه يعلم علم اليقين أنهم جميعا، وكل من موقعه وحساباته سعى وما زال بعضهم يسعى حتى يوم الدنيا هذا، حتى بعد رحيل القائد المؤسس عرفات للهيمنة على مركز القرار الفلسطيني، لاستخدام الورقة الفلسطينية في الحسابات الصغيرة. وتمكن من اللعب في المسرح العربي المتماوج، والمتعدد المستويات والحسابات، ونجح في الخروج من عنق الزجاجة ألف مرة، ورد الصاع صاعين للكثير من الأنظمة دون فتح معارك معها، حتى من فتحوا معارك معه ومع قيادته، سعى بهدوء المقتدر لتجسير العلاقات معهم، ولم يقاطعهم، ولم يكسر الزجاج الذي يمشي عليه.

وفي لبنان قاد الثورة بنجاح، رغم الأخطاء والمثالب الصغيرة والكبيرة، التي وقعت فيها الثورة خلال وجودها على الساحة اللبنانية من بعد هزيمة حزيران/ يونيو 1967، ووقع اتفاق القاهرة مع الرئيس شارل الحلو 1969، وخاض الحرب الأهلية مرغمًا ضد القوى الانعزالية، لأنهم فرضوا الحرب على الثورة تنفيذا للمخطط الصهيو أميركي لتصفيتها، وأسس مع القائد اللبناني القومي الراحل كمال جنبلاط القيادة الفلسطينية اللبنانية المشتركة، وانتصر على الجيش الإسرائيلي المجوقل في اجتياح العام 1982 بعد 88 يوما في أطول حرب عربية إسرائيلية، وأكد للعالم انه سيعود لفلسطين، وفعلا بعد اشتعال شرارة الثورة في (الانتفاضة الكبرى) 1987/1993 في الضفة بما فيها العاصمة الأبدية القدس وقطاع غزة تمكن من العودة على أرضية اتفاق أوسلو. وهو يعلم أنه اتفاق ناقص ومثلوم، لكنه شاء أن يثبت الشعب الفلسطيني على خارطة الجيوبوليتك في الإقليم، وأكمل الرئيس محمود عباس المهام القيادية، وتمكن من تجاوز العديد من مثالب أوسلو مع الحصول على القرار الأممي 67/19 في تشرين الثاني/نوفمبر 2012، الذي اعترف بفلسطين دولة مراقب، وكذلك تم انتزاع العديد من القرارات الأممية لصالح القضية والشعب.

في ذكرى رحيل ياسر عرفات تنحني الهامات الوطنية والقومية عرفانا بدوره التاريخي في قيادة الثورة الفلسطينية المعاصرة، وتحقيق العديد من الإنجازات الوطنية الهامة. وسيبقى إسم ومكانة ورمزية أبو عمار عالية شامخة، تعكس أسطورية الرجل وشجاعته ودهاءه السياسي. ولا قيمة لسجل البطولة والكفاح التحرري دون تسييد الشهيد الرمز ياسر عرفات رأس القائمة.

#إعلام_حركة_فتح_لبنان