بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية

 النشرة الإعلامية ليوم الخميس ١٤-٥-٢٠٢٠

*رئاسة

الرئيس في ذكرى النكبة: كل المؤامرات والمشاريع التصفوية تكسّرت على صخرة شعبنا المتجذّر في أرضه
  قال رئيس دولة فلسطين محمود عباس، إنَّ صُنَّاعُ نكبتنِا أرادوا أنْ تكونَ فلسطينُ أرضًا بلا شعبٍ لشعبٍ بلا أرض، وراهنوا أنَّ اسمَ فلسطينَ سيُمحى منْ سجلاتِ التاريخ، ومارسوا منْ أجلِ ذلكَ أبشعَ المؤامراتِ والضغوطِ والمجازرِ والمشاريعِ التصفوية، التي كان آخرُها ما يسمى "صفقة القرن"، لكنَّ كلَ ذلكَ تَكسَّرَ بفضلِ اللهِ على صخرةِ هذا الشعبِ الفلسطينيِ العظيم، الذي تَجذَّرَ في أرضهِ.
وأضاف سيادته، في كلمته مساء الأربعاء، لمناسبة الذكرى الـ72 للنكبة، "إننا رغمِ كلِ العقبات، ورغمِ كلِ السياساتِ والإجراءاتِ والانتهاكاتِ الاحتلاليةِ العدوانية، نسيرُ بخطىً واثقة، نحو استعادةِ حقوقِنا كاملة، وإزالةِ هذا الاحتلالِ البغيضِ عنْ أرضِنا المباركة".
وأكد أنَّ "مسيرتُنا المباركةُ هذِه لن تتوقف حتى نرفعَ راياتِ فلسطينَ فوقَ المسجدِ الأقصى المباركِ وكنيسةِ القيامةِ في القدسِ عاصمتِنا الأبدية".
وتابع الرئيس: "لقدْ مدَدَنْا أيديَنا لسلامٍ عادلٍ وشاملٍ على أساسِ قراراتِ الشرعيةِ الدولية، ولا يزالُ يحدونا الأملُ بتحقيقِ ذلك، لكننا لنْ ننتظرَ إلى الأبد، فلا شيءَ أغلى عندنا منْ فلسطين، ولا شيءَ أكرمُ عندنا منْ شعبِنا وحقوقِه الوطنية".
وأكد سيادته "أننا سنعيدُ النظرَ في موقفِنا منْ كلِ الاتفاقاتِ والتفاهمات، سواءً معَ دولةِ الاحتلالِ الإسرائيلي، أو معَ الولاياتِ المتحدةِ الأميركيةِ نفسِها، وسنكونُ في حِلّ منْ كلِ تلكِ الاتفاقاتِ والتفاهماتِ إذا أعلنتْ الحكومةُ الإسرائيليةُ عنْ ضمِ أيِ جزءِ منْ أراضينا المحتلة، وسُنُحمّلُ الحكومتينِ الأميركيةَ والإسرائيليةَ كلَّ ما يترتبُ على ذلكِ منْ آثارٍ أو تداعياتٍ خطيرة".
وقال الرئيس: "الإنسانُ الفلسطينيُ هو أغلى ما نملك، ولذلكَ نعملُ بكلِ طاقاتِنا وإمكاناتِنا، حتى ولو كانتْ قليلةً ومتواضعة، منْ أجلِ حمايته، ولعلَّ ما قُمنا بهِ خلالَ هذه الأزمةِ الكونيةِ التي يواجهُها العالمُ أجمعُ جراءَ تفشي فيروس كورونا، هو مثالٌ واضحٌ على أنَّ دولةَ فلسطينَ تضعُ الإنسانَ وحياتَه فوقَ كلِ اعتبار، حيثُ كنا السباقينَ في ذلك".

*فلسطينيات

اشتية خلال ندوة افتراضية: الضم ينهي حل الدولتين ويشكل خطرا على أمن واستقرار المنطقة
 قال رئيس الوزراء محمد اشتية "إنَّ التحدي الأكبر الذي يواجهه الفلسطينيون اليوم هو التهديد الإسرائيلي بالضم، الذي يشكل حلقة أخيرة من عملية ممنهجة لتدمير إمكانية قيام دولة فلسطينية من خلال ضرب مكونات هذه الدولة التي لا يمكن لها ان تقوم بدونها، وهي: القدس وقطاع غزة والأراضي المصنفة (ج) والاغوار".
جاء ذلك خلال ندوة له عبر الفيديو كونفرنس نظمها معهد الشرق الأوسط (MEI) حول مجموعة قضايا، منها تهديد الضم وتأثير فيروس كورونا في فلسطين، أمس بحضور عشرات الباحثين والصحفيين والعاملين بالشأن السياسي.
وقال رئيس الوزراء: "إنَّ تنفيذ تهديد ضم الأغوار لا ينهي حل الدولتين وحسب، بل يشكل خطرًا على أمن واستقرار المنطقة، ويهدد مبدأ الالتزام بالقانون والقرارات الدولية".
وأوضح: "ستعقد القيادة الفلسطينية اجتماعا يوم السبت تشارك فيه الفصائل الفلسطينية، للنظر في الرد على ما سيتمخض عنه تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، وزيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بشأن عملية إعلان الضم".
وأكّد: "بالنسبة لنا لا فرق بين الإعلان والتنفيذ على الأرض، وستكون هناك قرارات جديّة ستأخذنا إلى مسار جديد يتم فيه إلغاء العمل بجميع الاتفاقيات مع إسرائيل".
وتطرق رئيس الوزراء في محاضرته إلى الوضع المالي الصعب للحكومة بسبب جائحة كورونا ووقف المساعدات وبسبب خصومات إسرائيل من أموال الضريبة التي تجبيها نيابة عن الحكومة بسبب سيطرتها على الحدود والمعابر، مشيرا إلى أن اسرائيل اقتطعت العام الماضي نحو نصف مليار شيكل بدل مخصصات الأسرى والشهداء.
وقال اشتية: "تشكل الارتدادات الاقتصادية والاجتماعية بسبب كورونا تحد جديد بالنسبة لنا كما هي بالنسبة لكل دول العالم، لكن الخصوصية الفلسطينية تكمن بعدم وجود عملة وطنية، وعدم القدرة على الاقتراض من صندوق النقد كوننا غير أعضاء فيه، وعدم وجود احتياطي نقدي".
وتابع رئيس الوزراء: "رغم هذه المعطيات نعمل على خطة تعافي اقتصادي للحفاظ على مصالح الناس، وعلاج الضرر الاقتصادي من الجائحة، من خلال منح قروض ميسرة للقطاعات الأكثر تضررًا، تساهم فيها سلطة النقد بـ210 ملايين دولار".  
وبخصوص الجهود الإغاثية، أوضح اشتية أنّ 90 ألف عائلة ستستفيد مطلع الأسبوع المقبل من التبرعات التي جمعها صندوق وقفة عز وستشمل الضفة بما فيها القدس، وغزّة ومخيّمات اللجوء في سوريا ولبنان.
وأشار إلى أنَّ الإجراءات المبكّرة التي اتخذتها الحكومة بتوجيهات السيد الرئيس انعكست على الوضع الصحي بفلسطين إذ لم تسجل أي مؤشرات خطيرة بأعداد الإصابات والوفيات.

*مواقف "م.ت.ف"

في ذكرى النكبة: المجلس الوطني يدعو برلمانات العالم للعمل مع حكوماتها لفرض عقوبات رادعة على الاحتلال
   دعا المجلس الوطني الفلسطيني برلمانات العالم للتحرك الجاد على كافة الصعد القانونية والسياسية والعمل مع حكوماتها لفرض العقوبات على حكومة إسرائيل لإنهاء احتلالها ومنعها من تنفيذ خطط الضم لأراضي الدولة الفلسطينية المحتلة.
وذكّر المجلس في رسائل متطابقة وجهها رئيسه سليم الزعنون، لرؤساء الاتحادات البرلمانية العربية والإسلامية والافريقية والآسيوية والبرلمان العربي والبرلمان الأوروبي والاتحاد البرلماني الدولي والجمعيات البرلمانية الأوروبية والاورومتوسطية، والى عدد من رؤساء البرلمانات الوطنية النوعية في أوروبا وافريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، ذكّرهم بمسؤولياتهم تجاه ما يعانيه شعبنا بعد مرور 72 عامًا على نكبته في العام 1948.
وأضاف ان ذكرى النكبة تترافق مع اعلان حكومة الاحتلال عن إجراءات تنفيذية لضم أجزاء كبيرة من ما تبقى من ارض فلسطينية محتلة منذ عام 1967، تطبيقا لما جاء في خطة الرئيس ترمب المسماة "صفقة القرن".
وقال المجلس في رسائله، إن تنفيذ مشروع الضم الإسرائيلي الأميركي يعتبر إلغاءً للاتفاقات الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل وأميركا، وهو دليل آخر على أنهما لا تريدان السلام، وتسعيان لتصفية القضية الفلسطينية.
وطالب البرلمانات برفض هذه الخطط والإجراءات واتخاذ ما يلزم لمنع تنفيذها تفاديًا لفتح أبواب التصعيد في المنطقة، داعيًا حكومات العالم لدعم شعبنا للتخلص من الاحتلال، والاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها مدينة القدس.
ودعا المجلس إلى تجميد عضوية الكنيست الإسرائيلي الذي يسن قوانين تشرع الاستيطان والضم لمناطق للأراضي الفلسطينية، في تناقض تام مع القانون الدولي، وأهداف ومقاصد الاتحادات البرلمانية.
وطالب البرلمانات بالعمل مع حكوماتها لمواصلة دعم وكالة الأونروا ماليًّا وسياسيًّا، والاستجابة لندائها الطارئ للحصول على 93,4 مليون دولار لحماية اللاجئين الفلسطينيين من خطر جائحة كوفيد-19.
وشرح ما يتخذه الاحتلال من إجراءات مرفوضة بحق نضال شعبنا المشروع، من خلال تهديد البنوك الفلسطينية، بحجة تقديم خدماتها لعائلات الأسرى والجرحى والشهداء الفلسطينيين.
وأوضح المجلس أنَّ إسرائيل ماضية في تصعيد استيطانها، وحصارها الظالم على قطاع غزة، واقتحاماتها للمدن والقرى والمخيمات والاعتقالات اليومية، وهدم البيوت، واحتجاز جثامين الشهداء.
وذكّر البرلمانات بما حلّ بالشعب الفلسطيني منذ 72 عامًا من تشريد نحو 950 ألف فلسطيني من وطنهم، بعد اقتراف جريمة التطهير العرقي بحقهم من خلال ارتكاب 250 مجزرة، وتدمير نحو 531 قرية ومدينة.
وأكّد تمسكه بحق العودة للاجئين الفلسطينيين الى ديارهم التي شردوا منها عام 1948، وفقًا للقرار 194، وإنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس استنادا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
وجدّد المجلس التأكيد على استمرار مسيرة النضال الوطني حتى تحقيق كافة الأهداف، وأن جرائم الاحتلال لن تنال من عزيمة شعبنا، وأن مظلة منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا في الوطن والشتات.

*مواقف فتحاوية

"فتح" في ذكرى النكبة: متمسّكون بثوابتنا وبحقّ العودة وسنقاوم الضم
  أكّدت اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" أنَّ الحركة لن تتزحزح قيد أنملة عن أهدافها التي انطلقت بالثورة من أجلها، وفي مقدمتها حق العودة، وتقرير المصير، وتحقيق الاستقلال الوطني، مذكرةً أنَّ هذه الثورة جاءت ردًّا مباشرًا على نكبة شعبنا الفلسطيني عام 1948، ومن أجل التحرير والعودة.
وقالت اللجنة المركزية في بيان صدر عنها، اليوم الخميس، لمناسبة الذكرى الـ٧٢ للنكبة، التي تصادف في الخامس عشر من أيار، إن الهدف المباشر اليوم هو مواجهة "صفقة القرن"، ومخطط ضم اسرائيل لمناطق من الضفة، مؤكدةً أن "فتح" ومعها جماهير شعبنا الفلسطيني بقيادة الرئيس محمود عباس ستقاوم بكل السبل هذا المخطط الذي يهدف الى استكمال "وعد بلفور"، وتصفية القضية الفلسطينية، والوجود الحقوقي السياسي للشعب الفلسطيني.
وأشارت إلى أنَّ العنصر الرئيس الذي نستمد منه العزيمة والأمل هو أنَّ إرادة شعبنا لم يكسرها، أو ينل منها العدوان الشرس المستمر منذ أكثر من مئة عام، الذي يشنه علينا الاستعمار العالمي والصهيونية العالمية، مؤكدة أن شعبنا بهذه الارادة الصلبة والعزيمة والاصرار سينتصر، ويحقق أهدافه في نهاية المطاف.
كما حذرت اللجنة المركزية الحكومة الإسرائيلية وادارة الرئيس الأميركي ترمب من الاستخفاف بالشعب الفلسطيني، مؤكدة ان اقدام اسرائيل على تنفيذ قرارها بالضم سيواجه بقوة وسيعيد الصراع إلى مربعه الأول.
وقالت اللجنة المركزية "إن لجم سياسة التوسع والضم هي مسؤولية المجتمع الدولي والأمم المتحدة، وكل القوى التي لا تزال تقيم وزنا للقانون الدولي، وتحترم قرارات الشرعية الدولية"، مشيرة إلى أن أمن واستقرار العالم هو مسؤولية جماعية، وليست مسؤولية الشعب الفلسطيني وحده، وهو الذي دفع ثمنا باهظا نتيجة لسياسة ازدواجية المعايير، والكيل بمكيالين، والتعامل مع دولة الاحتلال والعدوان والتوسع، وكأنها دولة فوق القانون والمحاسبة.
وأوضحت أنَّ حل الدولتين يواجه خطر التصفية عبر الضم والاستيلاء على الأرض الفلسطينية، وعبر اعلان ترمب بأن القدس عاصمة لإسرائيل، مؤكدة أنّ شعبنا لن يتنازل عن حقوقه الوطنية المشروعة، والمستندة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها حق العودة للاجئين الفلسطينيين، وحق تقرير المصير، والقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة.
وتوجهت اللجنة المركزية بتحية إجلال وإكبار لشهداء شعبنا الأبرار ولأسرانا البواسل، معاهدةً إياهم أنها ستواصل الكفاح بالعزيمة والإصرار ذاته، وأنها ستعمل من أجل إنهاء الانقسام البغيض وتحقيق الوحدة الوطنية حتى ينال الشعب الفلسطيني حقه المشروع بالحرية والاستقلال والعودة.
وعاهدت جماهير شعبنا في الوطن والشتات، وخاصة جماهير شعبنا في مخيمات اللجوء الذين شردوا في النكبة وكان عددهم آنذاك 950,000 لاجئ، وهم اليوم يمثلون أكثر من نصف الشعب الفلسطيني، بأن فتح ستواصل الكفاح حتى يعود كل فلسطيني تم تشريده إلى بيته الذي أُخرج منه، داعية جماهير شعبنا للمشاركة في فعاليات النكبة، واظهار تمسكها الذي لا يلين بحق العودة، وبكافة الحقوق الوطنية المشروعة.

*إسرائيليات

ارتفاع عدد وفيات كورونا في (إسرائيل) إلى ٢٤٦
 أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية، مساء الأربعاء، تسجيل 4 وفيات جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع عدد الوفيات إلى 264، في حين وصل عدد المصابين إلى 16548 مصابًا.
ووفقًا للمعطيات، بلغ عدد الحالات النشطة التي ما تزال تخضع للمتابعة الصحية 4052 حالة، بينهم 61 مصابًا وُصِفَت حالتهم بالخطيرة، منهم 52 موصولون بأجهزة التنفس الصناعي في المستشفيات، وبلغ عدد حالات التعافي 12232 حالة.

*عربي ودولي

وفاة الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية الشاذلي القليبي
  أعلنت وزارة الثقافة التونسية وفاة الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية التونسي الشاذلي القليبي، يوم أمس الأربعاء، عن عمر ناهز 95 عامًا.
وشغل القليبي، الحاصل على شهادة جامعية في اختصاصات اللغة والآداب العربية من جامعة السوربون، عددًا من المناصب الرسمية في بلاده وفي العالم العربي، بينها توليه إدارة الإذاعة والتلفزة التونسية.
وتولى الفقيد خلال حياته العديد من المناصب السياسية البارزة، لعل أهمها الأمانة العام لجامعة الدول العربية، كما سبق له أن تقلد العديد من المناصب الوزارية منذ استقلال تونس.
وانطلقت مسيرته المهنية في مجال التدريس في الجامعة التونسية، قبل أن يتم تعيينه مديرًا عامًا للإذاعة والتلفزة التونسية.
كما تولى وزارة الشؤون الثقافية ووزارة الإعلام في فترات متعددة بين 1961 و1970، تخللها توليه منصب مدير ديوان الرئيس التونسي الأسبق الحبيب بورقيبة.
وشغل منصب أمين عام جامعة الدول العربية في الأعوام ما بين 1979 و1990، عندما انتقل مقرها إلى تونس، قبل أن يستقيل في 1990.
وللراحل، الذي كان عضوًا بمجمع اللغة العربية في القاهرة، العديد من المؤلفات من بينها "العرب أمام قضية فلسطين" و"من قضايا الدين والعصر"، و"أمة تواجه عصرًا جديدًا".
وكان رئيس دولة فلسطين محمود عبّاس قد منح الشاذلي القليبي، في السادس من شباط عام 2017 ، وسام دولة فلسطين (الوشاح الأكبر ونجمة فلسطين)، تقديرًا لدوره القومي، واعترافًا بجهوده في دعم حقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة في المحافل العربية والإقليمية والدولية كافّةً.

*أخبار فلسطين في لبنان

إعلام حركة "فتح" - لبنان يُطلِق حملة #راجعين في الذكرى الـ٧٢ للنكبة الأليمة

تأكيدًا على تمسُّكِ أبناءِ شعبِنا الفلسطينيِّ بحقوقِهِم المشروعة، وعلى رأسِها حقُّ العودةِ إلى فلسطين، جيلاً بعدَ جيل، وإيمانًا بعدالةِ قضيّتِنا والتزامِنا بها، وبأنَّ أهدافَ مشروعِنا الوطنيِّ بالنصرِ والحريّةِ ودحرِ الاحتلالِ الإسرائيليِّ وإقامةِ دولتِنا المستقلةِ وعاصمتُها القدس، ستتحقَّقُ بالصبرِ والصمودِ والتضحياتِ والعزيمة، يُعلِن إعلامُ حركة "فتح" – إقليم لبنان عن إطلاقهِ حملَةَ #راجعين إحياءً للذكرى الثانيةِ والسبعين للنكبةِ الأليمةِ من خلالِ منصاتِهِ الإعلاميةِ كافةً عبرَ مواقعِ التواصلِ الاجتماعي.
شاركونا جميعًا في الحملَةِ عبرَ استخدامِ وسمِ #راجعين في منشوراتِكُم على حساباتِكُم الشخصيةِ في مختلفِ وسائلِ التواصلِ الاجتماعي، ومنْ خلالِ التفاعلِ على المنصاتِ الإعلاميةِ الرسميّةِ لإعلامِ حركة "فتح" في لبنان.
مشاركتُكُم تعزيزٌ لهُويَّتنا الفلسطينية وتعميقٌ لروحِ الانتماءِ الوطني.

*آراء

ما أشبه اليوم بالأمس.. ولكن| بقلم: محمود أبو الهيجاء
للنكبة حكايات وأسرار، لا كيف صنعت، ودبرت أمورها في دوائر الغرب الاستعماري، وإنما كيف كان من الممكن ألا تكون، لو أن بعض عرب تلك الأيام كانوا أكثر التحامًا مع فلسطين، وأقل هرولة وراء الحركة الصهيونية، التي وعدتهم بأنظمة، من عسل الأمن، ولبن النفوذ والسلطة، مقابل السكوت عن مشروعها الاحتلالي لفلسطين، والسكوت على أقل تقدير، وما أشبه اليوم بالأمس.. ولكن.
بالطبع لا يمحو التاريخ ما يدون، وسيأتي الوقت الذي تصبح فيه كل هذه الحكايات وهذه الأسرار تحت الشمس، ونعرف أن شعبنا يعرف بعضا منها ولا شك، وقد تداولها في مرويات جريحة، منذ لحظة النكبة، وما زال يتداولها حتى الآن، ونحن إذ نشير إلى حقيقة هذه الحكايات والأسرار هنا، فهذا لا يعني اننا نريد نبشا في الماضي لتخليق الرغبات الانتقامية أو الانعزالية، ولا نريد من حكايات النكبة وأسرارها أن تسجل إدانات لأحد، التاريخ وحده كفيل بذلك، ولسنا على اية حال  قضاة في محكمته، وإنما نريدها درسًا، وهكذا نراها، وبخاصة على نحو ما كتب الرئيس أبو مازن، بعض حكايات الجرح الفلسطيني، جراء النكبة وأسرارها، في مؤلف له حمل عنوان "ما أشبه اليوم بالأمس ولكن"، والثيمة الأساسية هنا تكمن في كلمة "ولكن" لأنها التي تقول لنا إنَّ ما يريده اليوم بتشبهه بالأمس، لم يعد ممكنا، منذ أن أدرك شعبنا الفلسطيني بحركته الوطنية، أن جرح النكبة هو جرح التحديات الجسيمة، وجرح المعرفة الصائبة، وهذا يعني أننا نقرأ الدرس جيّدًا وما زلنا كذلك، بدلالة أنّنا لم نعد نجري وراء الشعارات الخدّاعة.
وحقًّا ما أشبه اليوم بالأمس، ولكن، وها نحن في الذكرى الثانية والسبعين للنكبة، وقد بتنا نعرف أين نضع أقدامنا، وقد بات لشعبنا سلطته الوطنية، وقبل ذلك باطار أوسع وأجدى، بات له ممثله الشرعي والوحيد، في منظمة التحرير الفلسطينية، بقيادة شجاعة وحكيمة، وتاريخ حافل من العطاء والتضحيات والبطولة، فإنَّ شعبنا بات اليوم على يقين أكثر من أي وقت مضى، أنَّ خلاصه التاريخي من النكبة وجرحها، لن يكون دون العودة، وإقامة دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية، وهذا قرار كفاحه المشروع في دروب مسيرته الحرة، الذي لا تراجع عنه ولا مساومة بشأنه، ودائمًا هنا نقطة وأول السطر، وأوله منذ لحظة عيلبون، التي دحرت خيمة اليأس والضياع، هو ما يكتبه عادة وبسطر بليغ، قلم القرار الوطني المستقل، لنواصل كتابة التاريخ الملحمي لشعبنا حتى نصل الى فصله الأخير في الحرية والاستقلال، فصل البهجة الفلسطينية الذي سندون فيه وقائع الاحتفال بالحياة والحرية، ونحن نبدع في برامج البناء والتطور والازدهار.
وهذه هي الطبيعة الفلسطينية المحمولة على التفتح والأمل والتي لطالما اختبرت صلابتها وحيويتها الإبداعية النضالية والإنسانية، ولا تزال تختبرها الصعاب والمخاطر على اختلاف أنواعها فما نالت، ولن تنل من صلابتها شيئا، وما اصابت، ولن تصيب حيويتها بأي سوء، وحتى مع الانقسام الحمساوي القبيح، ما زالت هذه الطبيعة على حالها، لا بل إنها اليوم أكثر صلابة وحيوية وإبداعًا وهي تتصدى لفيروسات شتى، من "الكورونا" إلى الاحتلال ومشروعه للضم الاستيطاني، إلى فيروسات منصات الشائعات التآمرية المدفوعة الأجر، والى فيروسات الانقسام الذي ينضم اليوم الى مشروع الضم الاستيطاني برفض حكامه المشاركة في اجتماع القيادة الفلسطينية مطلع الاسبوع المقبل لبحث سبل مواجهة هذا المشروع الاستيطاني الخطير!!! وطالما يتصدى شعبنا لكل هذ الفيروسات، فأن النكبة لن تكون قدرا أبديا لشعبنا بحكم أنَّ قراره هو ذات القرار، المضي في دروب الكفاح الوطني، حتى اندحار كل تلك الفيروسات، التي لا ولن تتقبلها الطبيعة الفلسطينية، التي هي طبيعة الحياة بحد ذاتها، بقوانينها التي لا تعرف غير التطور والتقدم إلى الأمام، حيث العودة والدولة الحرة المستقلة، بعاصمتها القدس الشرقية.