قال قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلاميةمحمود الهباش، إن اسرائيل هي المستفيدة في المقام الأول من الوضع الحالي في قطاع غزة، كما أن حماس أيضا مستفيدة من استمرار هذه اللعبة القذرة من الشد والجذب مع اسرائيل، التي يدفع ثمنها المواطن البسيط المسحوق وثمنها الدم الفلسطيني .

وأكد الهباش في تصريح صحفي، اليوم الثلاثاء، أن نتنياهو لا يريد إقصاء حماس من المشهد في قطاع غزة لأنه يعتقد أن عدوه الأساسي هي السلطة الوطنية، ومنظمة التحرير الفلسطينية التي تتبنى المشروع الوطني واستراتيجية الدولة الفلسطينية المستقلة عبر إنهاء الاحتلال بينما حماس لديها مشروع كيان هزيل في القطاع ولا تريد تغيير الوضع بالذهاب لوحدة وطنية حقيقية.

وأشار إلى أن الخبر الذي نشرته صحيفة معاريف الإسرائيلية بأن نتنياهو لا يريد إقصاء حماس، هو حقيقة وقالها نتنياهو بكل صراحة إن بقاء حماس في حكم قطاع غزة هو من مصلحة اسرائيل للإبقاء على الانقسام الفلسطيني والوصفة لمنع قيام دولة فلسطينية، لافتا إلى أن التقاء هذه المصالح بين اسرائيل وحماس يدفع ثمنها المواطن الفلسطيني البسيط ويجعلنا نبقى ندور في هذه الحلقة المفرغة من هذه اللعبة السخيفة .

وأوضح قاضي القضاة أن حركة حماس كلما اشتد الغضب الشعبي عليها بسبب الظروف والقمع والقهر الذي تمارسها على شعبنا في قطاع غزة، توجه الغضب والتصعيد باتجاه اسرائيل، وهذا ما فعلته تماما عندما اخترعت ما يسمى "مسيرات العودة" وبعد الحراك الشعبي البسيط "بدنا نعيش" الذي انتفض بوجه حماس احتجاجا على الأوضاع المعيشية وارتفاع الضرائب التي تفرضها على أهالي قطاع غزة .

وأكد أن نوايا الاحتلال الاسرائيلي بالعدوان على شعبنا في الضفة والقدس وقطاع غزة لا تحتاج الى مبررات، واسرائيل هي عدو للشعب الفلسطيني، ولكن دولة الاحتلال تسوق الأمر في المجتمع الدولي انها ردة فعل على فعل فلسطيني، قائلا: "يجب أن نخرج من هذه اللعبة القذرة وأن نرى نهاية لهذه اللعبة السخيفة بين اسرائيل وحماس ونهايتها فقط بإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، وأن نذهب جميعا نحن وحماس وكل الفصائل الفلسطينية الى معركتنا الواحدة مع الاحتلال الاسرائيلي معركة الاستقلال والحرية الفلسطينية".