نفى البيت الأبيض اليوم الخميس الأنباء التي تحدثت عن التوصل الى اتفاق في القمة التي جمعت الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مع الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون.

وعلى لسان الناطقة باسم الرئاسة الأميركية ساره ساندرز ورد بيان جاء فيه: "لم يتم التوصل إلى اتفاق حاليا، لكن فريقيهما يتطلعان إلى الاجتماع في المستقبل".

وقالت ساندرز للصحفيين: إن ترامب سيختتم المفاوضات مع كيم مبكرا ثم يعتزم عقد مؤتمر صحفي الساعة الثانية ظهرا (07:00 بتوقيت غرينتش) بدلا من الساعة 3:50 بعد الظهر، رافضه التعقيب على ما إذا كان ختام القمة سيتضمن مراسم توقيع اتفاق مشترك، والتي قال البيت الأبيض في وقت سابق إنها مدرجة على جدول الأعمال.

وكان قد استأنف ترامب وكيم في العاصمة الفيتنامية هانوي صباح اليوم الخميس، اليوم الثاني والأخير من محادثاتهما الرامية للتوصّل إلى اتّفاق حول نزع السلاح النووي لبيونغ يانغ.

وأعلن ترامب في مستهلّ محادثات اليوم أنه ليس مستعجلا التوصّل إلى اتّفاق حول نزع السلاح النووي لبيونغ يانغ، لأنّ ما يهمّه هو جوهر الاتفاق وليس سرعة التوصّل إليه.

وقال ترامب للصحافيين: "لست مستعجلا... السرعة ليست مهمّة إلى هذه الدرجة بالنسبة إليّ"، مؤكّداً أنّه يريد التوصّل إلى "اتّفاق جيّد".

من جهته قال كيم: إنه سيبذل قصارى جهده" للتوصّل إلى اتّفاق حول نزع السلاح النووي لبلاده، وأضاف: لقد سرنا جنبا إلى جنب في هانوي ونواصل حوارنا الجيّد، سأبذل قصارى جهدي اليوم للتوصل إلى نتائج جيّدة تكون في نهاية المطاف إيجابية".

وقال أيضاً: إنه ما كان ليحضر إلى هانوي لعقد قمة مع ترامب لو لم يكن مستعدا لنزع السلاح النووي.

وردا على سؤال لصحافي في هذا الشأن قال كيم : "لو لم أكن كذلك لما كنت هنا". وردا على سؤال عن إجراءات عملية لتحقيق ذلك بينما يختلف الطرفان على معنى نزع السلاح النووي، بقي كيم غامضا. وقال "هذا ما نناقشه حاليا".

وردا على سؤال عما إذا كان مستعدا لقبول فتح واشنطن مكتبا في كوريا الشمالية، قال كيم للصحافيين "أعتقد أنه أمر يستحق أن نحييه".

وكانت قد أفادت وكالات الأنباء يوم أمس الأربعاء، أن ترامب وكيم توصلا إلى اتّفاق على توقيع بيان مشترك، وفق ما أعلنه البيت الأبيض مساء الأربعاء.

وكان قد صرح ترامب في بداية اللقاء أنه يتوقّع أن تكون القمّة ناجحة، آملًا أنّ يكون اللقاء الثاني، الذي يتمحور حول مسألة نزع الأسلحة النووية لكوريا الشمالية، مثمرًا بنتائج إيجابية "أفضل حتّى من اللقاء السابق"، التاريخيّ للرئيسين في حزيران/ يونيو الماضي في سنغافورة، حيث وقعا على اتفاق مبهم لإخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي.