حمَّل رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر، حكومة الاحتلال الإسرائيلي وإدارة معتقل "عوفر" على وجه الخصوص، المسؤولية الكاملة عن الجريمة البشعة بحق المعتقلين، والمستمرة لليوم الثاني على التوالي، المتمثلة باقتحام الأقسام والغرف بشكل انتقامي وحشي وجنوني.

وأضاف اللواء أبو بكر، في بيان صحفي، مساء اليوم الاثنين، أن "المئات من عناصر وحدات القمع (المتسادا، واليمام، واليماز، والدرور)، يتفردون بالأسرى وينكلون بهم، حيث تم اقتحام قسم 17 أمس الساعة الرابعة فجرًا، واستمرت العملية اليوم باقتحام أقسام 11، 12، 15"، مشيرًا إلى أنَّ وحدات القمع المقتحمة كانت مدججة بكل أنواع الأسلحة، ترافقها الشرطة والكلاب البوليسية.

وأشار إلى أنَّ عدد الإصابات في صفوف الأسرى وصل حتَّى هذه اللحظة إلى ما يقارب 150، تنوعت بين الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والغاز المسيل للدموع وغازل الفلفل، وآخرون نتيجة الاعتداء عليهم بالهراوات والعصي ومهاجمتهم من قبل الكلاب البوليسية، كما لا يعرف مصير 20 أسيرًا لم يتم إعادتهم إلى الأقسام بعد نقلهم للمستشفيات.

ونقلت الهيئة عن الأسرى في معتقل "عوفر"، أنَّ الاعتداء عليهم كان من خلال فتح باب الغرف بشكل منفرد، ومباشرة إطلاق الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع وغاز الفلفل في الوقت ذاته، وأشاروا إلى أنَّ هذه أشرس عملية اقتحام وإعتداء يتعرضون لها، وأنَّ وحدات القمع إنسحبت إلى خارج الأقسام لكنَّها ما زالت في المعتقل.