أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا)، بتقديم جمهورية الصين الشعبية 2,35 مليون دولار دعمًا لمناشدة الوكالة الطارئة لعام 2018 من أجل الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقالت "الأونروا" في بيان صدر عنها، اليوم الجمعة، "نقدر التبرع السخي المقدم من جمهورية الصين الشعبية بقيمة 2,35 مليون دولار دعمًا لمناشدة الوكالة من أجل الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأضافت إن هذا التبرع السخي من الصين مقدم للمعونة الغذائية الطارئة الحساسة خلال أشهر تشرين الأول وحتَّى كانون الأول من 2018 لما يقارب مليون لاجئي من فلسطين ممن يصنفون في خانتي الفقر المطلق والفقر المدقع في غزة، وذلك كجزء من جولة الوكالة الرابعة لتوزيع المعونة الغذائية الطارئة، مبينة أن الدعم التمويلي من مثل هذه النوعية يظل حاسمًا في عملية المساعدة في تقليل حدة انعدام الأمن الغذائي الذي يعاني منه لاجئو فلسطين الذين يعيشون تحت الحصار في غزة.

وتعليقًا على هذا الدعم المقدم لبرنامج الأونروا الغذائي الطارئ، قال رئيس المكتب التمثيلي لجمهورية الصين الشعبية لدى السلطة الوطنية السفير غوو وي إن "الصين تولي أهمية كبيرة للدور الحيوي الذي تلعبه الأونروا في سبيل تحفيف الوضع الإنساني للاجئي فلسطين مثلما تقدر العمل الذي تقدمه الأونروا في مجالات الصحة والتعليم والخدمات الأساسية الأخرى لهم، ولهذا السبب قدَّمت الحكومة الصينية تبرعات إضافية بقيمة مليوني دولار للأونروا لهذا العام".

وأعرب عن أمله أن تتمكن هذه الطرود الغذائية من إيصال مشاعر الاهتمام الخالص الذي يوليه الشعب الصيني تجاه الشعب الفلسطيني، والصين راغبة بمواصلة دعم عمل الأونروا وتقديم المزيد من المساعدة للشعب الفلسطيني".

بدوره، أعرب مدير عمليات الأونروا في غزة ماتياس شمالي عن عميق امتنانه للحكومة الصينية على دعمها للوكالة، قائلا: "لطالما كانت الصين داعمًا قويًا وراسخًا للأونروا، وهي في هذا العام قدَّمت مساعدات إضافية لبرنامج الأونروا الغذائي الطارئ في غزة في وقت واجهت الوكالة فيه عجزًا تمويليًا حرجًا، وتظل الصين متبرعًا هامًا وقيما للأونروا، وأتقدم بالشكر الخالص لهم على التزامهم المستدام تجاه الوكالة وتجاه لاجئي فلسطين".

وأضاف أنه لطالما كانت جمهورية الصين الشعبية نصيرًا راسخًا للأونروا، وشهدت التبرعات التي قدمتها هذا العام زيادة كبيرة عن السنوات الماضية وأدت إلى رفع إجمالي التمويل الصيني للوكالة إلى رقم غير مسبوق وصل إلى 2,35 مليون دولار.