قال مركز عبدالله الحوراني للدراسات والتوثيق التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن 32 شهيدا بينهم 6 أطفال سقطوا برصاص قوات الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة، خلال شهر تشرين أول الماضي.

وأوضح المركز في تقريره الشهري حول أبرز الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني خلال شهر تشرين أول من العام 2018 أن من بين الشهداء 26 من قطاع غزة ، و6 شهداء من الضفة الغربية، وأن من بين الشهداء الأسير وسام شلالدة (28) عامًا من بلدة سعير شمال شرق الخليل، الذي أستشهد نتيجة سياسة الإهمال الطبي في عيادة سجن الرملة، وهو الأسير الرابع الذي يستشهد منذ بداية العام، فيما يحتجز جيش الاحتلال جثماني شهيدين بدعوى تنفيذهم عمليات طعن من مدينة الخليل وبلدة بديا شمالي سلفيت، وبذلك يرتفع عدد جثامين الشهداء التي تحتجزهم سلطات الاحتلال في ثلاجاتها إلى (32) شهيداً من الضفة الغربية وقطاع غزة في مخالفة صارخة للقانون الإنساني الدولي.

الجرحى والمعتقلين

أعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر تشرين أول الماضي نحو (525) مواطنًا في كل من الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، منهم (500) مواطنًا في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة، و(25) معتقل في قطاع غزة ، كما قامت قوات الاحتلال بإصابة نحو (2166) مواطنًا بالرصاص الحي والمعدني والغاز السام المسيل للدموع، منهم (1916) مواطنًا في قطاع غزة، و (250) في الضفة الغربية والقدس، وذلك خلال إطلاق النار على المشاركين في المسيرات السلمية على طول الحدود في قطاع غزة ، بالإضافة إلى إطلاق النار أثناء اقتحام قوات الاحتلال للقرى والبلدات والمخيمات في الضفة الغربية أثناء المسيرات الأسبوعية، وفي سياق التضييق على الأسرى الفلسطينيين أقر الكنيست الصهيوني بالقراءة الأولى قانون منع زيارات أسرى حماس في سجون الاحتلال، وإقرار قانون آخر يمنع تخفيف أحكام السجن بحق الأسرى الفلسطينيين أو الإفراج المبكر عنهم.

هدم البيوت والمنشآت

هدمت وصادرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر تشرين أول الماضي (56) بيتًا ومنشأة، شملت (23) بيتًا، و(33) منشأة، من بينها بيت واحد تم هدمه ذاتيًا تجنبًا لدفع غرامات مالية في بلدة بيت حنينا شمال مدينة القدس المحتلة، بالإضافة إلى مصادرة كرفانات مدرسة التحدي (10) الواقعة في خربة أبزيق في الأغوار الشمالية في محافظة طوباس، وتركَّزت عمليات الهدم في بلدات حزما وجبل المكبر وعناتا بمحافظة القدس، ومسافر يطا وخربة غوين التابعة لبلدة السموع وخربة بيرين قرب مدينة الخليل وبلدة ترقوميا وبيت أولا بمحافظة الخليل، وقرية الجفتلك بمحافظة أريحا، وخربة الحديدية وقرية بردله في الأغوار الشمالية بمحافظة طوباس، وقرية كفر قدوم بمحافظة قلقيلية، وخربة المراجم التابعة لقرية دوما جنوب شرقي نابلس، وخربة إمريحة التابعة لبلدة يعبد غربي جنين، وقرية مراح رباح جنوب بيت لحم، ومدينة البيرة. وأخطرت سلطات الاحتلال (50) بيتًا ومنشأة بالهدم ووقف البناء، من بينها مدرستين وهي مدرسة بدو الكعابنة بمحافظة أريحا ، ومدرسة التحدي (5) قرب قرية بيت تعمر شرقي بيت لحم ، وشملت الاخطارات بلدتي نحالين والولجة بمحافظة بيت لحم، والتجمع البدوي قرب بلدة دير دبوان شرقي محافظة رام الله والبيرة، ومسافر يطا وبلدة بيت عوا بمحافظة الخليل، وبلدتي العيسوية و أبو ديس بمحافظة القدس، وبيت المطارد أشرف نعالوه منفذ عملية مستوطنة"بركان" بضاحية شويكة شمالي مدينة طولكرم، وخربة ذراع عواد في الأغوار الشمالية بمحافظة طوباس، وبلدة الزاوية بمحافظة سلفيت.

الاستيطان

بهدف تعزيز السيطرة الإسرائيلية على مدينة القدس، ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم"، حسب تقرير المركز، أن وزارة البناء والإسكان الإسرائيلية وبلدية مستوطنة "معاليه ادوميم" وقعتا اتفاقًا يقضي بتنفيذ مخطط لبناء (20) ألف وحدة استيطانية في المستوطنة شرقي مدينة القدس المحتلة، وسيمكن هذا الاتفاق بناء (470) وحدة استيطانية بشكل فوري، فيما تنتظر باقي الوحدات مصادقة حكومة الاحتلال للبدء في عملية بنائها، ويشمل هذا المخطط بناء مطار في منطقة البقيعه في منطقة النبي موسى بالإضافة إلى فنادق ومؤسسات جماهيريه وتعليمية وقاعات رياضية، ويعتبر هذا المشروع جزء من مشروع "القدس 2050"، وفي نفس السياق كشف النقاب على أن "المجلس الاستيطاني غوش عتصيون" انتهى من التخطيط لبناء (14864) وحدة استيطانية جديدة في مستوطنات "غوش عتصيون" الواقعة بين بيت لحم والخليل، من بينها (1100) وحدة استيطانية في مستوطنة "تسوريم"، و(600) وحدة أخرى في مستوطنة "مجدال عوز"، كما سيتم بناء (1107) وحدة في مستوطنة "غاعوت"، و(1200) وحدة بين مستوطنتي "بيت عاين ومجدال عوز"، وقد انفق (18.9) مليون شيكل لعملية التخطيط هذه، ويهدف هذا المخطط إلى مضاعفة عدد المستوطنين ثلاثة أضعاف في هذا التجمع الاستيطاني تمهيدًا لضمه لحدود بلدية القدس الكبرى، وفي نفس السياق صادقت سلطات الاحتلال على بناء (8) وحدات استيطانية في مستوطنة "مجدال عوز" جنوبي بيت لحم، وفي أطار تهويد البلدة القديمة بمدينة الخليل، صادقت حكومة الاحتلال على بناء (31) وحدة استيطانية في الحي الاستيطاني وسط مدينة الخليل ، وقد خصص مبلغ (22) مليون شيقل لتنفيذ ذلك، وفي نفس السياق احتفل المستوطنون بافتتاح الحديقة "الأثرية التلمودية” وسط مدينة الخليل ، وذلك بعد انتهاء أعمال الحفريات في أراضي تل الرميدة والتي سيطروا عليها في بداية عام 2014، فيما أعلنت "اللجنة الفرعية للأستيطان" التابعه للإدارة المدنية في الضفة الغربية عن بدء سريان خارطة تفصيلية لمحطة توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية في مستوطنة "نتيف هجدود" المقامة على أراضي قرية فصايل شمالي مدينة أريحا، فيما أصدرت "الإدارة المدنية في الضفة الغربية" خارطة هيكلية جديدة لمستوطنة "عميحاي" تقضي بزيادة مساحتها ثلاثة أضعاف عن مساحتها الحالية بهدف ضم بؤرة "عدي عاد" لحدودها الجديدة، وفي سياق أقامة البؤر الاستيطانية، كشف النقاب عن تحويل قاعدة عسكرية مهجورة قرب قرية الجفتلك في الأغوار الوسطى والذي يدعى بمعسكر "غادي"، إلى بؤرة استيطانية جديدة، حيث قامت (12) عائلة يهودية بترميم ستة مباني داخل المعسكر والعيش داخلها بشكل دائم.

تهويد القدس

كُشف النقاب عن خطة وضعها رئيس بلدية القدس "نير بركات" لإنهاء وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الاونروا) في القدس المحتلة، من خلال إغلاق كافة المدارس والمراكز الصحية ورياض الأطفال العاملة داخل المدينة المحتلة، إلى جانب إلغاء تعريف مخيم شعفاط على أنه مخيم لاجئين، وقد بدأت طواقم بلدية الاحتلال فعلياً العمل داخل المخيم من خلال تنظيف شوارع المخيم الداخلية وتحرير مخالفات السير، والذي يعتبر تحدي لطواقم الاونروا العاملة بمخيم شعفاط ، وسيؤدي هذا القرار إلى إغلاق (7) مدارس تضم نحو (1800) طالب، فيما كشف تقرير أن ميزانية بلدية الاحتلال خلال العام 2017 الماضي بلغت (4.5) مليار شيكل، ذهب 87% منها للأحياء اليهودية في المدينة، و 13% للأحياء العربية فقط.

وفي سياق الاعتداء على المقابر الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس المحتلة بدأت سلطات الاحتلال بإقامة مسار سياحي يبدأ من المقبرة اليوسيفية حتى ساحة باب الأسباط ، وقد أدى ذلك إلى تحطيم العديد من القبور التاريخية في المقبرة، وتأتي تلك المشاريع التهويدية بهدف طمس المعالم العربية الإسلامية وإقامة مشاريع استيطانية تهويدية في المنطقة، وفي نفس السياق قام مستوطنون بتدمير (27) شاهد قبر في مقبرة دير الرهبان السالزيان، فيما هددت ثلاثة كنائس بإغلاق كنيسة القيامة في حال قيام حكومة الاحتلال بمصادرة أراضي خاصة للمسيحيين في مدينة القدس، أو فرض ضرائب على أموال الكنائس في البنوك، فيما أعتدت شرطة الاحتلال على وقفة نظمتها بطريركية الأقباط الأرثوذكس بالقدس في ساحة كنيسة القيامة احتجاجًا على رفض الحكومة الإسرائيلية تنفيذ الكنيسة القبطية أعمال الترميم داخل دير السلطان القبطي، وفي سياق الاعتداءات على المسجد الأقصى أقتحم نحو (2500) مستوطن المسجد الأقصى خلال الشهر الماضي من بينهم الحاخام "شموئيل يانيف" الذي دخل المسجد لأول مرة في حياته، بالإضافة إلى عضو الكنيست المتطرف "يهودا غليك"، فيما واصلت شرطة الاحتلال تنفيذ سياسة الإبعاد عن المسجد الأقصى وفرض الحبس المنزلي على الناشطين الفلسطينيين حيث تعرض (19) مواطنًا لهذه السياسة خلال الشهر الماضي، بينهم محافظ القدس عدنان غيث، كما أقتحم عشرات من المستوطنين ورجال الشرطة أراضي المواطنيين في حي واد الربابة ببلدة سلوان، وشرعوا بأعمال تجريف واقتلاع أشجار، فيما تستعد شبكة "رامي ليفي" التجارية لافتتاح أحد أكبر فروعها على الإطلاق في مستوطنة "عطروت" شمالي مدينة القدس المحتلة بمحاذاة جدار الفصل العنصري المحاذي لبلدة بيت حنينا، وقدمت جمعيات استيطانية مخططاً استيطانياً لبناء عدد من الأبراج السكنية مكان بيوت فلسطينية في حي الشيخ جراح ، وجاء ذلك بعد أن فشلت هذه الجهات الاستيطانية في إخلاء (11) عائلة فلسطينية تستأجر هذه المباني منذ ما يزيد عن ستون عاماً، والتي تدعي ملكية المستوطنين للأرض قبل النكبة عام 1948. وضمن سياسة الإهمال المتبعة ضد الأحياء العربية داخل المدينة المقدسة شهدت مدارس بلدة العيسوية إضرابًا ليوم واحد احتجاجًا على مماطلة بلدية الاحتلال في افتتاح مدرسة ذكور العيسوية الثانوية الجديدة ونقل الطلبة إليها ، بالإضافة إلى النقص في الطاقم التعليمي، فيما قررت بلدية الاحتلال فرض عطلة إجبارية في المدارس العربية بسبب الانتخابات البلدية في المدينة رغم مقاطعة الفلسطينيين لها.

ونظّم قطعان المستوطنين احتفالاً غنائياً في شارع الواد تخلله هتافات عنصرية ودعوات لبناء الهيكل المزعوم مكان المسجد الأقصى، فيما ألغت سلطات الاحتلال مهرجاناً بمدرسة دار الطفل العربي بحجة تنظيمه من قبل السلطة الفلسطينية،

مصادرة وتجريف الأراضي

صادقت الحكومة الإسرائيلية على توسيع الشارع الالتفافي "رقم 60" الواصل ما بين القدس والخليل، ويحمل المخطط أسم "التفاف العروب" الذي يتألف من أربعة مسالك، ما سيؤدي الى مصادرة نحو (7000) دونم من أراضي محافظتي الخليل وبيت لحم، بعرض يصل إلى حوالي (100) متر، وفي نفس الإطار، أعلن جيش الاحتلال عن مصادرة (47) دونماً من أراضي بلدة الرام شمالي القدس المحتلة لأغراض عسكرية تهدف إلى توسيع حاجز قلنديا والشارع الرئيسي المحاذي للبلدة، وأعلن أيضاً عن مصادرة (8) دونمات من أراضي بلدة الزاوية غربي سلفيت لأغراض أمنية، وأصدر أمراً عسكريا آخر بمصادرة (4.5) دونم من أراضي قرية بدرس أقصى غرب محافظة رام الله بحجج أمنية واهية.

وفي سياق تجريف الأراضي، جرفت آليات الاحتلال (47) دونماً من أراضي بلدتي ترقوميا وبيت أولا غربي الخليل أدت إلى اقتلاع نحو (886) شجرة وتدمير ثلاثة آبار زراعية ، بالإضافة إلى تجريف نحو (5) دونمات من أراضي المواطنين في بلدة الخضر جنوبي بيت لحم، وجرفت كذلك (4) دونمات في قرية فصايل شمالي أريحا أدت إلى اقتلاع نحو (63) شجرة متنوعة، وتجريف مساحة من أراضي المواطنيين في بلدة عقربا جنوبي نابلس، وبلدة بروقين غربي سلفيت ، وبلدة نحالين غربي بيت لحم.

اعتداءات المستوطنين

أسفرت اعتداءات المستوطنين خلال الشهر الماضي عن استشهاد المواطنة عائشة محمد رابي (45)عاماً نتيجة إصابتها بحجر كبير في رأسها بعدما رشقت مجموعة من المستوطنين سيارتها قرب حاجز زعترة جنوبي نابلس، فيما أصيب (31) مواطناً بجراح نتيجة الاعتداء عليهم من قبل عصابات المستوطنين المنفلتة في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة، وشملت الاعتداءات تنفيذ (6) عمليات دهس أسفرت عن اصابة (8) مواطنيين ونفوق (7) رؤوس من الأغنام ، بالإضافة إلى قلع وتكسير نحو (681) شجرة مثمرة، والاعتداء على نحو (60) سيارة بإعطاب إطاراتها وتكسير زجاجها، وقام المستوطنون بالسيطرة على ثلاثة بيوت في البلدة القديمة وسط مدينة الخليل وأحرقوا بيت أحد المواطنين ومنعوا ترميم بيت آخر، وحطموا محتويات محل تجاري للتحف السياحية، ونصبوا خياماً قرب الحرم الإبراهيمي ووضعت سياجاً على كامل محيط ساحة المدرسة الإبراهيمية بحجة استخدامها في أعيادهم، وواصلت جرافات المستوطنين عمليات التجريف في خلة النحلة وخلايل اللوز على أراضي بلدة إرطاس جنوبي بيت لحم بغرض شق طريق استيطاني وأقامة بؤرة استيطانية جديدة في المنطقة، بالإضافة إلى تجريف قطعة أرض بين بلدتي كفر الديك وسرطه غربي سلفيت، فيما سيطر المستوطنون على قطعة أرض قرب قرية أماتين شمال شرق قلقيلية، ومدوا خطوطاً للكهرباء والماء إليها، وحاولوا السيطرة على قطعة أرض ثانية قرب قرية جيت شمال شرق قلقيلية قبل أن يطردهم المواطنون منها، فيما منعت عصابات المستوطنين شق طريق زراعي يقع في المنطقة المصنفة "B" قرب قرية قريوت، ونصبوا خيمة فوق قطعة أرض تابعه لبلدة حواره جنوبي نابلس، وفتح مستوطنو مستوطنة "كفار أدوميم" خطوط الصرف الصحي باتجاه تجمع الخان الأحمر، وشملت الاعتداءات أيضا سرقت ثمار مئات أشجار الزيتون والاعتداء على المزارعين أثناء قطافهم لمحصول ثمار الزيتون، وتركزت اعتداءات المستوطنين في محافظات نابلس والخليل والقدس وبيت لحم وسلفيت وقلقيلية ورام الله.

الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة

تواصلت الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة خلال شهر تشرين أول الماضي مع دخول مسيرات العودة شهرها الثامن، وأسفرت تلك الاعتداءات عن استشهاد (26) مواطناً، من بينهم (6) أطفال، وشهيد أستشهد متأثراً بإصابته في أعوام سابقه، وإصابة (1916) مواطناً بجراح مختلفة، ونتيجة لذلك ارتفع عدد شهداء مسيرات العودة التي بدأت بتاريخ 30/3 الى (227) شهيداً، بينهم (10) شهداء محتجزين لدى الاحتلال، و(42) طفلاً وسيدة واحدة، وإصابة نحو (23086) مواطناً، وشملت الاعتداءات خلال الشهر المنصرم (154)عملية أطلاق نار بري شرق القطاع، وشن (159) غارة جوية، و(24) عملية قصف مدفعي، و(12)عملية توغل بري، و(21)عملية أطلاق نار تجاه مراكب الصياديين، أسفرت عن إصابة صياد واحد، ومصادرة وتضرر (5) مراكب، واعتقال (10) صياديين كانوا على متنها، فيما اعتقلت قوات الاحتلال (15) مواطناً، بينهم مواطن تم اعتقاله على حاجز بيت حانون "آيريز"، فيما ذكر تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية أن 99% من مياه غزة لا تتوافق مع المعايير المعتمدة لديها .

الاعتداءات على الأغوار الشمالية

هدمت سلطات الاحتلال الصهيوني في الأغوار الشمالية (3) بيوت و(14) منشأة خلال الشهر الماضي، شملت مناطق الحديدية وبردله وخربة إبزيق التي هدم الاحتلال مدرستها الوحيدة في المنطقة، وأخطرت مواطناً بوقف العمل في أرضه في قرية بردله والتي تبلغ مساحتها نحو (20) دونمًا، ووجهت أيضاً أخطاراً لمواطن آخر بوقف العمل في إرضه بخربة إبزيق والتي تبلغ مساحتها نحو (30) دونمًا بحجة أنها منطقة أثرية، فيما قامت بتصوير منشآت المواطنين في خربة يرزا، وأجرى جيش الاحتلال تدريبات عسكرية بين بيوت المواطنين في خربتي الرأس الأحمر والفارسية، وفي سياق اعتداءات المستوطنين في المنطقة، وضع المستوطنون قضبان حديدية حول مساحات واسعة من أراضي المواطنين في منطقة السويدة والمزوقح للبدء في إغلاقها وتسييجها، وطاردوا رعاة الأغنام في خرب مكحول وسمرة والمزوقح، وسرقوا نعجة من أحد رعاة الأغنام قرب مستوطنة "شيدموت"، وقامت جرافات الاحتلال بأعمال تجريف قرب معسكر تابع لجيش الاحتلال الصهيوني في منطقة المالح تمهيداً لوضع حاجز إحتلالي دائم في المنطقة.