دعت هيئة التوجيه السياسي والمعنوي إلى حفل تخريج دورة الوحدة الوطنية وذلك يوم الاحد 17/7/2011  في مركز الهيئة في مخيم البص،وحضر حفل التخرج الاخوة أعضاء قيادة الساحة جمال قشمر و صبحي ابو عرب ،و ممثل السفير عبدالله عبدالله الأخ سليم ابو خضرا، الاخ أمين سر اقليم لبنان محمد زيداني، وممثلو فصائل م.ت.ف وثلة من أصحاب الفضيلة، إضافة إلى كوادر وضباط من حركة فتح والفصائل،وممثلون عن اللجان الشعبية.

 

الأخ ابو ربيع سلام من قيادة الهيئة قام بدور التعريف بالخطباء مشيداً بطلاب الدورة وشاكراً الأخوة المحاضرين، ومرحِّاً بالأخوة الحضور .

 

الدكتور حسن العريض تحدث باسم طلاب الدورة معبراً عن السعادة بالاحتفال بتخريج مجموعة جديدة من الكوادر الأكفاء ،وميزة هذه الدفعة من المتخرجين أََننا ننتمي الى فصائل مختلفة والميزة الأهم أننا منضوون في إطار  م.ت.ف. اليوم نقطف ثمرة الاجتهاد والمثابرة وثمرة مجهودات فردية، ولكنها نتيجة جهود جماعية مخلصة عند الطلاب والمحاضرين وهيئة التدريس.  ونؤكد  على اهمية واستمرار الدورات الجامعة لفصائل م.ت.ف.

 

نثَّمن عالياً كل الجهد الذي بذل في هذه الدورة متمنين وبكل صدق أن يستمر هذا الجهد الذي سيقودنا بالتأكيد الى تصحيح رؤانا ،وتمتين مواقفنا، وتعميق وحدتنا من أجل إنجاز مشروعنا الوطني بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين.

 

السيدة اعتدال رجب ايوب اكدت أنه من اجل تطوير دور المرأة الفلسطينية ولتأخذ مكانتها ودورها الطبيعي، يجب رفع مستوى اداء المرأة الفلسطينية بالعمل من قبل كافة فصائل العمل الوطني والاطر النسائية، لرفع مستوى وعيها للإشتراك بمثل هذه الدورات لما لها من اهمية.

 

ومن الضرورة ايضا متابعة الدورات في هيئة التوجيه السياسي والمعنوي، وايلائها ما يلزم من اهتمام ودعم ، واسنادها للاستمرار بعطائها لخدمة أهدافها  ولأن المرأة نصف المجتمع، ولا يوجد مجتمع حر ينتقص من حق المرأة حيث برهنت الاخوات والرفيقات عن جدارتهن من خلال المشاركة الواعية الى جانب رفيقها واخيها الرجل بهذه الدورة وكما هو الحال في كافة اطر ومؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، ومؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني، وكثيرات من الرفيقات اللواتي خضن النضال في شتى الميادين جنباً الى جنب مع رفيقها الرجل.

 

 الأخ ابو أسامه بلال أصلان رئيس هيئة التوجيه السياسي والمعنوي في لبنان أكَّد أنَّ عقد وإنجاز هذه الدورة جاء في الوقت المناسب تماماً وتعبيراً عن قناعاتنا وترجمتنا العملية لها وإنسجاماً مع المصالحة الوطنية ودعمها وإنجاحها ، على إعتبار أنها الخطوة الأساسية للإنطلاق مجدداً بمشروعها الوطني المنطلق من الثوابت الوطنية التي إستشهد من أجلها قادتنا، للتأكيد على التمسك بحق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.  وفي هذا السياق نشيد بالتفاف شعبنا الفلسطيني ،والتأييد السياسي والدبلوماسي للرئيس القائد حامل الأمانة الأخ ابو مازن في تمسكه بهذه الثوابت الوطنية الفلسطينية. أننا في هيئة التوجيه السياسي والمعنوي ومدرسة ياسر عرفات للكوادر حيث إنطلقنا بفكرة الدورة ،لمسنا لدى الأخوة في قيادات الفصائل كل تجاوب وحماسة وإندفاع لا يقلان عما نفكر فيه من أهداف وطنية جامعة لهذه الدورة ، فكان تفاعلهم ومشاركتهم في اعمال التحضير والإعداد ومن ثم المشاركة والحرص على نجاح العمل كل ذلك تمَّ عن حس وطني وحدوي أصيل ، ورغبة حقيقية بتكريس انتمائهم الفلسطيني وتمسكهم بمنظمة التحرير الفلسطينية ، وتحقيق سابقة عملية نسعى معاً لتعميمها ومواصلتها ونقلها كتجربة فريدة لكافة المناطق.

من وحي الوحدة الوطنية الفلسطينية والإسم الذي توافقنا عليه للدورة دون عناء أو جدل نبارك لقيادتنا وشعبنا إتمام المصالحة الوطنية ندعو للإسراع في إنجاز كافة بنود المصالحة واستغلال الوقت لتحصين البيت الفلسطيني وتعزيز موقف القيادة الفلسطينية في معركتها السياسية والدبلوماسية المنتظرة مع اقتراب استحقاق أيلول . وهنا نؤكد أننا على ثقة تامة ومطلقة بقيادتنا الحكيمة وبشجاعتها وتوجهاتها الوطنية وعلى رأسها السيد الرئيس القائد الأخ أبو مازن واللجنة التنفيذية ل م.ت.ف ونعتبر أي محاولة للشك بصدقية قراراتها هي محاولة للانقضاض على إصرارها بمواجهة الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل لإفشال جهودها الوطنية التي تقترب من تحقيق الحلم الفلسطيني الذي استشهد من أجله الألوف واخرهم الشباب ابطال مسيرة العودة الذين كتبوا بالدم حقهم في أرضهم ووطنهم وعودتهم ،واستشهدوا وهم يتنشَّقون عبق ليمون وهواء فلسطين ليؤكدوا ان الموت والشهادة هم اقصر السبل الى الحياة.

الاخ جمال قشمر عضو المجلس الثوري أكد أنه في مسيرتنا ادركنا مبكراً اهمية الوحدة الوطنية وان حركة فتح صاغت هذا الشعار في ادبياتها بعنوان ان الوحدة الوطنية هي بديل للحزبية ، وكذلك دع الف زهرة تتفتح في بستان الثورة. وأضاف أنه عندما تقام دورة مشتركة في التثقيف السياسي بعنوان الوحده الوطنية وخاصة في هذا الوقت هي عنوان سياسي للتوحد وحماية القرار الفلسطيني المستقل. 

وتحدث حول خطاب اوباما بأن العام القادم سيكون هناك إ ضافة دولة جديدة في مجلس الامن، واعتقدنا بأنها ستكون دولة فلسطين فتفاجأنا بتقسيم السـودان وقيام دولة جنوب السودان ، حيث كانوا يخططون لذلك في الوقت الذي بدأ الحصار على السلطة  من ناحية الوضع السياسي والاقتصادي والمالي ، وهذا له انعكاس على قيام الدولة الفلسطينية ، ونحن ندعو القيادة الفلسطينية بشخص الرئيس الثبات على نفس النهج الذي قدمه الشهيد القائد ياسر عرفات، وان الاخ ابو مازن لا يقل أهميةً بالموقف عن سلفه.  كما دعا فصائل منظمة التحرير الفلسطينية والشعب الفلسطيني للالتفاف حول الرئيس ابو مازن .

 

في الختام تم تقديم درع الثورة لأسرة الشهيد محمود محمد سالم كدلالة رمزية وتقديراً للتضحيات التي قدمها الشهداء في مارون الراس.