زار وفد من اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا النائب بهية الحريري في مجدليون. وضمّ الوفد ممثلين عن مختلف القوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية في مخيم عين الحلوة، يتقدّمهم مسؤول الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي ابو عرب.

وخلال اللقاء أبلغ الوفد الفلسطيني النائب بهية الحريري بأن لا عودة الى الأحداث والاشتباكات التي شهدها مخيم عين الحلوة مؤخرا، وطمأنها إلى وضع المخيم وعودة الحياة الطبيعية بشكل تدريجي اليه، واطلعها على الاجراءات والتدابير التي اتُخِذت حتى الآن على صعيد تثبيت وقف اطلاق النار وسحب المسلحين وازالة الدشم والمتاريس، والخطوات المقبِلة لتعزيز الاستقرار في المخيم.

من جهتها أثنت النائب الحريري على جهود  جميع القوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية من اجل تثبيت وقف اطلاق النار في المخيم، واطلعتهم على الاتصالات التي اجرتها مع الأونروا فيما يتعلق بتأمين انتظام الدراسة في مدارس المخيم، ونقلت اليهم ما تبلّغته من ادارة الأونروا من ان العام الدراسي فيه سيبدأ بشكل طبيعي الاثنين المقبل.

واعربت الحريري عن ارتياحها للخطوات التي اتُخِذت على صعيد تعزيز اجواء التهدئة في المخيم لكنها اعتبرت في الوقت نفسه ان المطلوب تحصين هذه الخطوات بكل ما يساهم في توفير الأمن والأمان والطمأنينة لأهلنا في المخيم ويمكِّنهم من متابعة حياتهم اليومية بشكل طبيعي، وكل ما من شأنه تعزيز ثقتهم بالأُطر الفلسطينية المشتركة ولا سيما القوة الأمنية عبر تعزيز دورها واعطائها الدعم الكامل لتقوم بمهامها على اكمل وجه. وقالت مخاطبة الوفد الفلسطيني: "التحدي بالنسبة اليكم اليوم هو بأن لا يتكرر ما حصل في عين الحلوة والذي رأينا عينة من تداعياته سواء على المخيم او على صيدا، واننا نعول عليكم في عدم تكراره وفي حماية مخيمكم من اي استهداف او استخدام".

واثر اللقاء تحدث الناطق الرسمي بإسم عصبة الأنصار الاسلامية الشيخ ابو الشريف عقل فقال: "هذه العائلة الكريمة التي قدّمت الكثير لفلسطين ولقضية فلسطين. ونحن لمسنا ذلك في اكثر من محطة وفي المحطة الأخيرة اتصلت سعادة النائب السيدة بهية الحريري مشكورة عندما كانت خارج لبنان وعندما عادت الى لبنان ايضاً تابعت اتصالاتها من اجل وقف هذه الجريمة. وانا اقولها بملء فمي ان الذي حصل في مخيم عين الحلوة هو جريمة،  من وجهة نظر اسلامية جريمة ومن وجهة نظر وطنية هي ايضا جريمة، ونحن الحقيقة لدينا الكثير من الخطوات من اجل عدم السماح بتكرار ما حصل، واهم هذه الخطوات تعزيز دور القوة الأمنية المشتركة التي هي محل ثقة من الجميع وهي مغطاة ايضاً من الجميع".

واضاف: "نحن نشكر صيدا واهلها على ما قدموه لأهلنا الذين نزحوا من المخيم وفي نفس الوقت نعتذر ايضاً من صيدا ومن اهلها الذين يحملون القضية الفلسطينية لما سببناه لهم من قلق ومن الم ومن ازعاج، وان شاء الله كلنا حرص نحن في القوى الاسلامية وفي فصائل منظمة التحرير وفصائل التحالف اننا لن نسمح للذي حصل ان يتكرر مرة ثانية" مؤكّداً حرص الجميع على بدء العام الدراسي كالمعتاد وعدم تكرار ما حدث وعودة الحياة الطبيعية للمخيم.

من جهته قال اللواء أبو عرب: "اتينا الى هذا البيت الكريم نشكر السيدة الفاضلة النائب بهية الحريري على اتصالاتها الدائمة واهتمامها الدائم بأمن شعبنا داخل هذا المخيم. اتينا كلجنة امنية عليا لكي نشكرها وطمئناها الى ان ما جرى باذن الله سيكون آخر أحداث تحدث ونحن نأسف لما حصل داخل المخيم. وان شاء الله هناك خطوات لمنع تكرار ما حصل، ونحن بدأنا بسحب المسلحين وازالة المتاريس ويجب على القوة الأمنية ان تأخذ دورها الكامل حتى تتمكن من تثبيت الأمن والاستقرار، ليس فقط القوة الأمنية بل جميع القوى الموجودة داخل المخيم ان تساند القوة الأمنية".