أنا اليرموك،،!
أبي الزعتر،
ولي أخٌ أكبر،
اغتيل صبراً،
في بيروت،،
يا بن أمي،
من لدمائنا سيثأر،
أنا اليرموك،،!
ألمْ يخبروك؟!
بأنَّ تاريخي محفورٌ ،
في ذاكرة،
جدك وأبيك،،
تتغيّر ملامح الجناة،
تتغيّر أدوات القتل،
ويبقى المصير واحداً،
لا يتغيّر،،!
أنا اليرموك،،!
أبو ذر ربيعكم الدامي،
أموت وحيداً،
وأُبعث وحيداً،
عليُّ العصر،
في زمن خوارجكم،
تصدّعٌ أنا،
في جدار ليلكم المبعثر،
أنا اليرموك،،!
اية طهرٍ،
في كتاب،
دينكم المحرّف،
رصاصة رحمةٍ،
في جسد ريائكم،
سطرٌ ناصعٌ،
في صفحات،
تاريخكم المزوّر،،
أنا اليرموك،،!
لمن باعوك؟؟ّ
بكم باعوك؟؟ّ
باعوا سماءك للطاغوت،
استباح تجار الدين ،
الأزقة والبيوت،
وأبو جهلٍ في شوارعك،
يختال بجهله ويتبختر،!
أنا اليرموك،،!
شجرة توت،
لا تموت،،
امتصّوا رحيق الحياة،
من العروق،
شربوا نخب النصر،
على دمي،،
كل ٌمن الصديق والشقيق،،
وتركوا لي،
بريق أملٍ، بالموت مذبوحاً،
على حدِّ سيف مغبّر،!
أنا اليرموك،،!
عصن زيتونٍ،
قطعة من سماء الجليل،
هُجِّرتُ قصراً كي أعود،
بثوب الزفاف لوطني الجميل،
هدم أحلامي مسيلمة،
وفاخر بهتك عفتي جبانٌ،
خضّب لحيته بدمي الأحمر،
أنا اليرموك،،!
طفلٌ مسجى،
في نعش نخوتكم،
شيخٌ مذبوحٌ،
بسيف خذلانكم،
امرأةٌ مغتصبة،
بصمت جبنكم،
وموت ضميركم المخدّر،
أنا اليرموك،،!
إذا ما حملتم نعشي،
وسرتم في جنازتي،
صامتين،، خانعين،
فلتعلموا أنّكم،
لن تجدوا من يتلو،
على أرواحكم،
صورة الفاتحة،،!!
حين يصل ألى رقابكم،
سيف الموت المشهر،
أنا اليرموك،،!
فلا تغضبْ،
ولا تنحبْ،
ولا تعتبْ،
ونمْ قرير العين مذبوحاً،
لك وعدٌ من الله بالنصر،
في كتابه محفوظٌ،
في اللوح مسطورٌ،
و وعد الله،
لن يتبدل ولن يقهر،!
® فادي سلامة ®