صرح السيد جيفري فليتمان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية تعليقا" على قرار إسرائيل ببناء ألف منزل استيطاني في القدس الشرقيه المحتله وقــــال خطط إسرائيل الإستيطانيه تثير شكوكا" بشأن التزامها بعملية السلام ...شكوك مين!!!! شكوك ايش يا ناس ويا عالم  !!!!.

شعرت بالرغبه في ضرورة التعليق على هذا التصريح ويبدو لي بكل صدق بأن هناك حالة تعامي تام عما تفعله إسرائيل فإسرائيل بظل حكومة النتنياهو ترفض التعاطي مع عملية السلام أصلا" وموقفها الرافض لإستعادة حقوقنا الشرعيه موقف واضح ومحدد ولا لُبس فيه أبدا".

ترفض حكومة الإحتلال التفكير بالسلام وتعتقد بأنها ستقدم هدية لشعبنا بحالة تعاطيها إيجابا" مع حقوق شعبنا .

نحن لا نريد هدايا ولا مساعدات من إسرائيل ..بكل بساطة نريد إستعادة حقوقنا حسب ما تنص عليه قرارات الامم المتحده وحسب ما يراه العالم ..نحن نريد السلام القائم على أساس حل الدولتين لتكون دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقيه أساس لحل النزاع والصراع القائم .

الحديث عن السلام يستهويني لأنني من المؤمنين تماما" بأنه ضمانة المستقبل الأفضل لأطفالنا ..والحديث عن السلام والتاكيد عليه هام لأنه الوسيلة التي من الممكن أن تمكننا من إستعادة حقوقنا بالحد الادنى من الخسائر للطرفين .

سقطت نظريات الأمن وسقطت نظريات الجغرافيا الحامية فها هي غزة قادرة على أن توقف حركة الطيران في إسرائيل ولكن وللأسف إسرائيل وحكومتها المتطرفه لم تعي الدرس والدرس هنـــا واضح ومعروف فالبديل الوحيد للصراع والخسائر هو إستعادة شعبنا لحقوقه الوطنية  للأسف إسرائيل تعتقد بأنه من الممكن الإحتفاظ بالأرض الفلسطينية  ومن الممكن الحصول على الأمن وهذا مستحيل فإبقاء شعبنا رهينه لإحتلالهم هو حلم لن يتحقق أبدا" .

للأسف هناك تراجع دولي في فهم حقيقة  المخاطر  في المنطقة ..فأنا اتفق بأن داعش خطر وأتفق على ضرورة محاربتها ولكن أصل القضايا بالمنطقة وقد يكون بالعالم الأن هو الإحتلال الإسرائيلي لأراضينا المحتلة عام 1967 يجب أن يكون هذا الفهم أساس لمحاربة الإرهاب بعزله عن إستغلال عدالة قضية فلسطين وقدسيتها لتكون محل مزاوده من منظمات وجماعات إرهابيه تستغل الإسلام لتحقيق أهدافهــــا .

ببساطة لم يعد هناك ما هو خافي في قضية فلسطين والموقف الفلسطيني واضح ومحدد وصلابة موقف القيادة الفلسطينية  مشهود لها ومصداقية الرئيس أبو مازن  الدولية والعربية  في تعاطيه مع عملية السلام عالية فهو صاحب سياسة واضحه وداعمه للسلام وللتسوية ومع كل الضغوط الشعبية التي عليه ما زال الرئيس أبو مازن مُصرا" على جدوى التعاطي السياسي مع التعنت الإسرائيلي  وهذا محل إنتقاد كبير .

وعندما نتحدث عن التعاطي السياسي والدبلوماسي مع الإحتلال بإعتباره ساحة المواجهه الأولى للإحتلال  فنحن نتحدث عن ميدان واسع للحركة والعمل  يشمل المنظمات الدولية والعلاقات الدبلوماسية مع كل دول العالم بالإضافة الى ميدان الأمم المتحده ومجلس الأمن ..في هذا القطاع نحقق إنجازات مٌعتبره ولكنها ليست كافية حتى الأن لتتحول دولتنا الحلم الىدولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف .

أخيرا" أعود وأذكر بأن شكوك الأمم المتحده وفيلتمان في محلها فإسرائيل حتما" ليست معنية في عملية السلام وهنا يأتي السؤال ..ما العمل !!!

ما العمــــل مع التطرف والتعنت والتشدد الإسرائيلي !!!!! .