بحضور مسؤول الإعلام والتعبئة الفكرية –إقليم لبنان علي خليفة، ومسؤول اللجان الشًعبية في لبنان أبو إياد الشعلان، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في بيروت سمير أبو عفش وأعضاء قيادة المنطقة، وقائد الأمن الوطني الفلسطيني في بيروت أبو علي يوسف، وممثلون عن فصائل "م.ت.ف"، ومسؤولي وكوادر حركة "فتح" في مخيم برج البراجنة، أقام إعلام حركة "فتح" في بيروت حفل تخرّج عدد من الصحافيين والإعلاميين من الكوادر الحركية، وذلك في مركز شهداء مخيم برج البراجنة يوم الخميس 14/3/2019 .

حملت الدورة إسم " دورة الإنطلاقة 54 للصحافة والإعلام" وكانت قد بدأت أعمالها بتاريخ 9/2/2019 وانتهت بتاريخ 14/3/2019 حصل خلالها المتدربون على شهادتين وحادة من حركة "فتح" والأخرى من قناة CBC الكندية. كما حصل معدو تقرير "التعايش الإسلامي- المسيحي في مخيم مارالياس" على شهادة تمّيز لأفضل تقرير إخباري مصور، والتقرير الثاني كان حول "عمل اللجان الشعبية في مخيم شاتيلا".

بدأ الحفل بالوقوف دقيقة صمت مع قراءة سورة الفاتحة، تلاها النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني ونشيد حركة "فتح"، ثم كانت كلمة لإقليم "فتح" ألقاها أبو إياد شعلان، جاء فيها: "الاعلام هو السلطة الرابعة، وهو صوت من لا صوت له، فالإعلام هو مرآة قضيتنا الفلسطينية وصورتها المشرفة أمام العالم وهو احد عوامل النصر أو الهزيمة، فالإعلام هو عنصر فاعل من مكونات الوعي والرأي والسياسة والفكر والثقافة، وهذا ما تنبه له باكرًا أمير الشهداء أبو جهاد، رحمه الله، فكانت المبادرة آنذاك بمجلة فلسطيننا في العام ١٩٥٩ أي قبل الانطلاقة الفعلية لحركة "فتح" وللثورة الفلسطينية لإيمانه بأهمية الإعلام على كافة الأصعدة".

وتابع: "وكما عودتنا منطقة بيروت أن تكون السباقة في مبادراتها دوما، هاهي اليوم تخرّج كوكبة من الإعلاميين الواعدين من أبناء حركة "فتح" على أمل استكمال هذه الدورات في كافة المناطق، وإن إعلام حركة "فتح" في لبنان لن يتأخر في تسخير كافة إمكانياته لمساندة العمل السياسي والعمل النضالي في كافة الميادين".

وأضاف الشعلان: "المسؤولية اليوم تقع على عاتقنا جميعاً، لأننا نشكل امتداداً للإعلام الفلسطيني الذي دفع قادتنا الأوائل دماءهم ثمنا لتأسيسه وتثبيت أركانه، ونحن وإياكم اليوم ومن خلال سعينا الدؤوب لتطوير عملنا الإعلامي نرسل لهم رسالة بأننا سائرون على نفس الدرب الذي خطوه بدمائه، لأن العهد هو العهد والقسم هو القسم ".

ثم كانت كلمة لأمين سر حركة "فتح" في بيروت سمير أبو عفش، قال فيها: "شهر آذار شهر المناسبات والتضحيات ١٣اذار هو يوم الجريح الفلسطيني، و ٨ آذار يوم المرأة، و ٢٠ آذار يوم الطفل، و ٢١ آذار يوم الأم ومعركة الكرامة، و ٣٠ آذار يوم الأرض، آمل منكم أن تكون هذه المناسبات موثقة بتقارير إخبارية مصوّرة".

وأكد أبو عفش أن مصدر الخبر الفتحاوي في بيروت يجب أن يؤخذ من قيادة الحركة وإعلامها في بيروت، وليس من مواقع التواصل الاجتماعي.

وتطرق أبو عفش للقرار الأمريكي القاضي بشطب كلمة "محتلة" عن الضفة الغربية، قائلاً: "بالأمس كان قرار الإدارة الأميركية بشطب كلمة محتلة عن الضفة الغربية والجولان، تمهيدا لضمها للأراضي الإسرائيلية، هذه من سلسلة العداءات الأميركية لشعبنا وقضيتنا".

وتحدث أيضا عن بيع مهبط طائرة القائد ياسر عرفات، فقال أبو عفش: "مثل هذه القضايا يجب أن تؤخذ بواقعية وليس بهجوم ضد السيد الرئيس أبو مازن، لتوضيح هذه الصورة، وحربنا الآن هي حرب إعلامية مع الكيان الصهيوني وخصومنا، وحربنا الآن هي حرب اقتصادية وقرصنة إسرائيلية على أموالنا، ودورنا إبراز نضالات قيادتنا وشعبنا".

أما بخصوص رواتب عوائل الشهداء والأسرى فالرئيس أبو مازن والقيادة الفلسطينية اتخذوا قراراً بأن الرواتب يجب أن تُدفع كاملة وغير منقوصة، وقد نفّذ الرئيس وعده، وهذا فخر لنا ولقيادتنا ويجب الإضاءة على هذا الموضوع.

تلى ذلك كلمة مسؤول إعلام حركة "فتح" في بيروت حسن بكير، جاء فيها: "لكل أمة صحافتها التي تستحقها، فالأمة الراقية تستحق صحافة راقية، والأمة المتخلفة تستحق صحافة متخلفة، والأمة المناضلة التي تضحي لتحرير أرضها من دنس الإحتلال، تستحق صحافة وطنية جريئة ومقاوِمة. من هنا كانت دورة الانطلاقة الـ"54" للصحافة والإعلام، تحمل إسم أعظم ثورة في تاريخ البشرية المعاصرة، ضد جبروت أعتى قوة إحتلال للأرض العربية".

وتطرق بكير لمقولة الرئيس الشهيد ابو عمار قال يوماً:"عظيمة هذه الثورة، إنها ليست بندقية، فلو كانت بندقية، لكانت قاطعة طريق، ولكنها نبض شاعر؛ وريشة فنان؛ وقلم كاتب؛ ومقبض جراح"، فلتكونوا أنتم هذه النواة، لتكن أقلامكم الفتحاوية الحرة منابراً لإبراز الحقيقة، وسبر إغوار الأكاذيب والتضليلات التي تتعرض لها حركة "فتح" ومشروعكم الوطني، كونوا كلمة مقاتلة في سبيل قضيتكم وحركتكم "فتح".

وأضاف: "إن شعار شهاداتكم التي ستحصلون عليها بعد قليل، تحمل شعار:" الكلمة المقاتلة.. إعلام ملتزم"، والإعلام الملتزم هو ذاك التوجّه الوطني والسياسي المناصر لقضيتنا وقيادتنا وشعبنا، وشهدائنا وأسرانا وجرحانا، الإعلام الملتزم أن تكونوا مناصرين لمشروعكم الوطني وقيادتكم التي تتعرض لأبشع أنواع الإبتزاز، ولقراركم الفلسطيني المستقل ضد محاولات الإلغاء، وشطب الهوية الفلسطينية".

وتحدث بكير عن الإعلام الإلكتروني والمعروف بالصحافة الإلكترونية والذي بدأ يَلقى رواجًا كبيرًا لدى مختلف شرائح المجتمع نظرًا لسهولة التعامل معه، معدداً مزايا هذا الإعلام الجديد ومن هذه المميزات: التفاعلية، إذ أصبح بإمكان القارئ أن يضع تعليقه على الموضوع، ومشاركة رأيه مع الآخرين بمجرد نشر الخبر، دون الحاجة إلى مراسلة الصحيفة أو التلفاز، وما يمكن أن يترتب على ذلك من استهلاك للوقت.

أما الميزة الثانية لهذا الإعلام الجديد فهي سرعة الانتشار والنشر، بحيث تحول العالم مع هذا النمط الجديد من الصحافة إلى ما بات يعرف بالقرية الكونية، وتكمن أهمية هذا النمط في ضمان وصول المعلومات إلى الشرائح المستهدفة مخترقاً بذلك الحواجز وأجهزة الرقابة التي كانت في السابق تحد من وصول المعلومات إلى العامة.

والميزة الثالثة هي نوعية الرسالة الإعلامية وذلك من خلال خفض مستوى الاحترافية المطلوبة لإنتاج الرسالة الإعلامية، إذ أصبح بإمكان أي فرد من الفاعلين على الانترنت أن ينتج رسالة إعلامية دون حاجة إلى التعقيدات الاحترافية اللازمة التي كانت ترافق الرسالة الإعلامية في الإعلام التقليدي.

يمكن تقسيم وسائل الإعلام الجديد إلى عدة أقسام، ويأتي في مقدمها الإعلام الجديد القائم على شبكة الانترنت أو ما بات يعرف بوسائل التواصل الاجتماعي، والإعلام القائم على الهاتف المحمول.

وأشار بكير أنه تم افتتاح صفحة على الفايسبوك لإعلام منطقة بيروت، وسيتم تفعيلها قريباً، وستكون الناطقة بإسم حركة "فتح" في بيروت، وستكون منبراً لمواقف كل أبناء فتح ومخيمات بيروت، وستتضمّن كافة الإنجازات الإعلامية الحركية في المنطقة، ويشارك فيها جميع الزميلات والزملاء الخرّيجين.

وفي نهاية كلمته وجّه بكير الشكر إلى مسؤول الإعلام والتعبئة الفكرية- إقليم لبنان علي خليفة لدعمه الدورة، والى أمين سر وأعضاء قيادة منطقة بيروت، وخص بالذكر المسؤول الإداري المالي لمنطقة بيروت الأخ أحمد رابح.

كما وجّه الشكر إلى مديرة قناة CBC الكندية في الشرق الأوسط السيدة "ماري إيف ديدارد" لمنح المتدربين شهادة كندية وللدكتور رامي عيشه الذي قام بتدريب المشاركين بالدورة.

حسن بكير