اختتم وفد حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" زيارته لجمهورية الصين الشعبية التي استمرت لعشرة أيام، تخللتها لقاءات مسؤولين صينيين، وزيارات رسمية للعديد من المؤسسات التنظيمية والمدارس التابعة للحزب الشيوعي الصيني، ومؤسسات الدولة في المجال الاقتصادي والتجاري والتكنولوجي والتجمعات السكانية في المناطق الريفية، بالإضافة إلى زيارتهم المواقع الأثرية والحضارية الصينية.

وأكد نائب وزير دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني لي جون، خلال لقائه رئيس الوفد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مفوض العلاقات الدولية روحي فتوح، جديتهم في تطوير العلاقات مع حركة فتح.

وقال جون: إن الصين بقيادة اللجنة المركزية ونواتها الرئيس شي جين بينغ تقف إلى جانب نضال وكفاح الشعب الفلسطيني لتحقيق طموحاته في التخلص من الاحتلال الإسرائيلي، ونيل حريته واستقلاله الوطني، وبناء دولته الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وأضاف، ان موقف الصين ثابت وداعم تجاه حقوق الشعب الفلسطيني في المنظمات الدولية، وهيئة الأمم المتحدة، حتى يتمكن من نيل حقوقه المشروعة.

وأشار إلى أن بلاده تولي اهتماما كبيرا بمتابعة ما يجري من انتهاكات الاحتلال داخل الأراضي الفلسطينية، خاصة ازدياد وتيرة الاستيطان الذي يهدد حل الدولتين، موضحا أن تصريحات ومواقف الرئيس الصيني شي جين بينغ تؤكد ضرورة حل الصراع الفلسطيني– الإسرائيلي، وأنه من دون منح الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة لن يكون هناك سلام حقيقي في منطقة الشرق الأوسط.

من جانبه، أطلع فتوح الصينيين على الانتهاكات التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد شعبنا المناضل، مشيرا إلى أن القيادة الفلسطينية تؤمن بالسلام العادل لحل القضية الفلسطينية، والتزامها بجميع التعهدات والاتفاقيات بهذا الشأن، إلا أن الحكومة الإسرائيلية المتطرفة تتنصل بشكل مستمر من الاتفاقيات كافة، وتستمر في بناء الوحدات الاستيطانية وهدم المنازل، واعتقال آلاف المواطنين، والاستيلاء على أراضيهم، عدا عن اقتحامات المستوطنين المستمرة للمسجد الأقصى المبارك.

وأكد فتوح "أن شعبنا ماضٍ في النضال وبناء دولته فوق ترابه الوطني بدعم ومساندة الأصدقاء الأحرار في العالم، وفي مقدمتها الصين الشعبية التي نكن لها كل الاحترام والتقدير على دعمهم المتواصل لشعبنا".