استقبلت حركة "فتح" قيادة منطقة الشمال المهنئين بالذكرى الـ"54" لإنطلاقة الثورة الفلسطينية، إنطلاقة المارد الفتحاوي في قاعة مجمع الشهيد الرمز ياسر عرفات في مخيم البداوي، وذلك يوم الاربعاء 2/1/2019.
كان في استقبال الوفود أمين سر المنطقة أبو جهاد فياض، وأعضاء قيادة المنطقة، حيث تقاطرت الوفود الحزبية اللبنانية والفصائل الفلسطينية لتقديم التهنئة.
تتالت الكلمات في هذه المناسبة، فكانت كلمة مسؤول حزب الناصريين المستقلين - المرابطون عبد الله الشمالي الذي استذكر مفجر الثورة القائد الشهيد أبو عمار وكل قادة العمل الوطني الفلسطيني.
وأشار الشمالي إلى أن فلسطين حق شرعي لكل الأحرار في العالم.
وختم قائلاً: "نحن نعتبر أنفسنا جزء أصيل من حركة" فتح" ومن الشعب الفلسطيني .
ثم كانت كلمة عضو اللجنة الدولية لإحياء ذكرى إستشهاد القائد صدام حسين الدكتورة لينا الرافعي التي أكدت بأن فلسطين يجب أن تجمع أبنائها، مطالبة الكل الفلسطيني بنبذ الخلافات وإنهاء الانقسام وعدم السماح لأحد بإزكاء الخلافات بين الإخوة.
وأضافت الرافعي: "بأن مسيرات العودة تحدت الجميع لتغليب المصلحة الوطنية".
تلتها كلمة لحزب طليعة لبنان ألقاها الأستاذ ضاهر سليمان الذي اعتبر بأن انطلاقة حركة "فتح" شكّلت تصويب لبوصلة النضال العربي، وباتت قضية فلسطين هي القضية المركزية للعرب والمسلمين.
ثم كانت كلمة لكتيبة بيت المقدس ألقاها أبو خالد غسان حيث أكد الإلتزام بنهج القائد الشهيد ياسر عرفات، وخلف القائد الرئيس أبو مازن والثبات على عهد الشهداء بحماية المشروع الوطني بإقامة الدولة الفلسطينية وعودة اللاجئين.
كلمة المؤتمر الشعبي اللبناني ألقاها مسؤوله في طرابلس الأستاذ عبد الناصر المصري الذي اعتبر بأن إنطلاقة حركة "فتح" شكّلت بداية الإنتفاضة الفلسطينية في القرن الماضي، هذه الانتفاضة التي أنارت درب الأحرار في هذا الزمن العربي الرديء، زمن الهرولة نحو التطبيع مع العدو.
ثم كانت كلمة حزب فدى ألقاها عضو قيادة الحزب في لبنان ثائر لوباني الذي عاهد على السير في الحركة النضالية إلى جانب حركة "فتح" حتى التحرير والعودة.
أما كلمة حزب الشعب ألقاها أبو وسيم مرزوق الذي طالب حركة "حماس" بوقف الإعتقالات السياسية التي لا تخدم المشروع الوطني كما قدم التحية للرئيس أبو مازن حامي الوطنية الفلسطينية.
أتت بعدها كلمة للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ألقاها مسؤول لجنة حق العودة أبو فراس موسى الذي طالب الدولة اللبنانية بإعطاء الحقوق المدنية للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حقي العمل والتملك.
كما طالب الأونروا بزيادة تقديماتها للشعب الفلسطيني، وأكد على رصّ الصفوف لحماية أمن المخيمات.
ثم تحدَّث مدير مستشفى صفد الدكتور إبراهيم ياسين
الذي اعتبر حركة "فتح" هي حركة الأوائل في الشهادة والأسر، ومنذ إنطلاقتها قدمت عشرات الآلاف من الشهداء والأسرى والجرحى، وهي رائدة المشروع الوطني الفلسطيني.
تلتها كلمة لعضو قيادة الحزب الشيوعي اللبناني في الشمال الاستاذ جميل صفية الذي قال: "إن حركة فتح" التي قدمت الشهداء طيلة مسيرتها النضالية تقدم اليوم النجاحات للشعب الفلسطيني".
وأضاف:" نطالبكم جميعاً بالوحدة الوطنية لمواجهة كل المشاريع الصهيونية".
ألقى كلمة حركة الإنتفاضة الفلسطينية عضو القيادة المركزية العميد يوسف حمدان الذي أكد بأن إنطلاقة حركة "فتح" تعتبر تجدد للحركة النضالية الفلسطينية.
وأضاف: "حركة "فتح" لا تؤمن إلا بالمقاومة منهجاً لتحرير فلسطين من رأس الناقورة وحتى صحراء النقب".
كما حيا حمدان الشهيد الرمز ياسر عرفات، والثابت على الثوابت القائد أبو مازن.
وكانت كلمة لمسؤول الجبهة الشعبية في الشمال أبو ماهر عمومي الذي أكد بأنه كان لحركة "فتح" الباع الطويل في حركة النضال الفلسطيني مقدمة آلاف الشهداء على طريق التحرير والعودة.
وأضاف حمدان: "إن فلسطين تحتاج إلى كل قطرة دم ولكل مناضل شريف لتحقيق أهداف حركة" فتح" التي إنطلقت من أجلها وطريق فلسطين يحتاج إلى المصالحة الوطنية".
كلمة القيادة العامة ألقاها مسؤوله في الشمال أبو عدنان عودة الذي حيا إنطلاقة حركة "فتح" واعتبر بأن الظلام كان يلف سماء هذه الأمة، وبإنطلاقة الثورة الفلسطينية أضاءت سماء غربة اللجوء.
ورأى عودة بأن التآمر عاد من خلال تمرير صفقة القرن ومن خلال محاولات إنهاء عمل الأونروا.
كما دعا القيادة الفلسطينية إلى صياغة برنامج وطني شامل لمواجهة المؤامرة من خلال الدعوة إلى مجلس وطني فلسطيني لتوحيد الجهود الوطنية الفلسطينية.
كما كانت عدة برقيات تهنئة بالمناسبة من الأندية الرياضية، والمنظمات النسوية، والمكاتب الحركية، والمجموعات الكشفية.
بدوره، شكر أمين سر منطقة الشمال أبو جهاد فياض كل من شارك حركة "فتح" فرحة إنطلاقتها في المسيرات وتقديم التهاني معتبرًا أن حركة فتح" وليدة الجماهير وحامية مشروعها الوطني وضامنة أمن المخيمات.
وأكد فياض بأن للجماهير واجب الوفاء من حركة فتح" التي لا زالت على عهدها الشهداء والأسرى والجرحى.
وختم مقدماً درع القدس للاستاذ أحمد درويش تقديراً على دوره الريادي في خدمة القضية الفلسطينية.
ومن جهته، شكر الأستاذ أحمد درويش حركة " فتح" على لفتتها الكريمة لتكريمه بدرع فلسطين الذي له في وجدانه حالة خاصة تجعله يرتقي نحو العلا، محلقاً لأن فلسطين تشرف كل من ينتمي إليها ولو لم يرتقي إلى تقديم دمه من أجلها .