أحيت مؤسّسة الأشبال والفتوّة التابعة لحركة "فتح" في منطقة البقاع الذكرى الرابعة عشرة لاستشهاد الرئيس الرمز ياسر عرفات بحفلٍ حاشدٍ اليوم الجمعة 23-11-2018، برعاية عضو قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان أمين سر مؤسّسة الأشبال والفتوّة في لبنان د.رياض أبو العينين، وبحضور أعضاء قيادة إقليم لبنان أبو إياد الشعلان وعلي خليفة ومحمود سعيد، وأمين سر حركة "فتح" في منطقة البقاع فراس الحاج، وأعضاء قيادة المنطقة عامر يونس وحسن خشّان وأحمد عيسى ودارين شعبان، وأمينَي سر شُعبتَي الجليل وبرالياس خالد عثمان ود.عماد كوسا، وأعضاء من لجان الشُّعب التنظيمية، وممثِّلي الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية، وعلماء، وشخصيات تربوية واجتماعية وثقافية.

وافتُتِحَ الحفل بالنشيدَين الوطنيَّين اللبناني والفلسطيني، وتقديمٍ من الطالبة جنى كايد، ثُمَّ تحدَّث راعي الحفل د.رياض أبو العينين، فوجَّه التحيّة لكلِّ شهداء الثورة الفلسطينية، وعلى رأسهم الرمز الخالد ياسر عرفات، وقال: "كان ياسر عرفات الفصل الأطول في حياتنا، وكان اسمه أحد أسماء فلسطين الجديدة الناهضة من رماد النكبة إلى جمرة المقاومة، إلى فكرة الدولة، وفي كلِّ واحدٍ منّا شيء اسمه ياسر عرفات. تمرُّ علينا الذكرى الرابعة عشرة لاستشهاد أيقونة النضال الوطني الفلسطيني، ورمز الهُويّة الوطنية الفلسطينية، وأسطورة الحركات التحرُّرية العالمية، فياسر عرفات ليس مجرَّد اسمٍ مرَّ في التاريخ الفلسطيني والعربي والدولي، بل كما قال جاك شيراك في نظرة الوداع يوم انحنى لياسر عرفات (يقولون لقد طويت صفحة من التاريخ، وأنا أقول لقد طويت كتابًا من التاريخ)".

وأضاف: "ياسر عرفات هو دستور ثوري يحكم بقوانينه العادلة لصالح كلِّ المظلومين في العالم، وهو سلاح الحجر والبندقية، وسلاح القلم، والكتاب، والريشة. دعمَ المقاوم هنا، وساندَ الطالب هناك، هو الختيار الشاب الذي فرض ضحكته الثائرة رغم أيام الصعاب، ولكنَّنا نقفُ هنا اليوم لنؤكِّد لروحه الطاهرة التي ما زالت ترافق مسيرتنا في التحرير أنَّنا ما زلنا على عهدنا ووعدنا بالثبات والصمود حتى نيل كامل حقوقنا الوطنية في العودة والاستقلال وتقرير المصير".

وتابع د.أبو العينين: "إنَّ شعبنا الفلسطيني يقف خلف قيادته الحكيمة، وعلى رأسها الرئيس الصامد في وجه المؤامرات كافّةً، محمود عبّاس "أبو مازن"، الذي لن يرضخ، ولن يستسلم لأيِّ صفقة من الصفقات التي تُلغي حقًّا من حقوقنا وتسرق منا قدسنا وأرضنا المباركة. ونُؤكِّد لأهلنا في لبنان أنَّنا سنبقى المحافظين على إرث ياسر عرفات، ولن نرضى بديلًا عن فلسطين، وسنبقى ضيوفًا حتّى عودتنا لأرضنا المباركة. أبا عمّار نَمْ قريرَ العين فها هُم أشبالك الذين رغم أنّهم لم يروك يُرَدِّدون عبارتك (ع القدس رايحين شهداء بالملايين)".

وبعد ذلك، قدَّم الأشبال والزهرات لوحاتٍ فنيّةً تضمّنت نشيد موطني، ورقصات على أنغام الأناشيد والأغاني الوطنية، وقصائد شعرية ونصوصًا نثريّة حيّوا فيها الأسرى وصمود أبناء القدس وفلسطين، وعرضًا مسرحيًّا، حيثُ تركوا انطباعًا طيّبًا وأثرًا جميلاً في عقول وقلوب كلِّ مَن حضر المناسبة.

وفي ختام الحفل، كرَّمت مؤسّسة الأشبال د.رياض أبو العينين وأعضاء قيادة الإقليم، ومديرة ثانوية الحكمة حفيظة الرفاعي التي أعربت عن تأثُّرها، ووجَّهت الشكر والتقدير لمؤسّسة الأشبال والفتوّة في البقاع على هذه اللفتة الكريمة وحُسن التقديم والتنظيم، ولجهودها الدائمة في زرع القِيَم الوطنيّة ومحبّة الشهيد ياسر عرفات في عقول الأشبال والزهرات مُنوّهةً بما تركوه من أثر جميل في قلوب الحاضرين بعروضهم المميّزة.

#إعلام_حركة_فتح_لبنان