قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، إن القيادة ستعقد عند الساعة الواحدة من ظهر اليوم الخميس، اجتماعا طارئا برئاسة الرئيس محمود عباس لبحث تطورات العدوان الإسرائيلي على أبناء شعبنا في قطاع غزة والتي أسفرت خلال الأيام الماضية عن استشهاد ستة عشر مواطنا وإصابة العشرات بجروح.

وأضاف في حديث لإذاعة "صوت فلسطين" إن اجتماع القيادة سيركز على وجوب تثبيت التهدئة وتحقيق المصالحة وتجسيد استقلال دولة فلسطين في يوم الاستقلال عبر صمودنا على أرضنا، وتابع: إننا شعب لديه القدرة على بناء مؤسساته وأنجز ذلك في كل المجالات وسيستمر في البناء بالرغم من جرائم الاحتلال من إعدامات ميدانية واستيطان واعتقال وحصار.

وشدد عريقات على أن الطريق إلى التهدئة يجب أن تتم عبر منظمة التحرير والفصائل الوطنية والإسلامية على غرار ما حصل في التهدئة التي وقعت عام 1014، لأن إسرائيل تحاول أن تستفرد بهذا الفصيل او ذاك وتحويلنا بدلا من سلطة واحدة إلى مجموعة سلطات وهذا ما نرفضه جملة وتفصيلا. وأشار إلى أن الطريق إلى التهدئة هي بالوحدة الوطنية وإزالة أسباب الانقسام.

وحول الشأن الإسرائيلي واستقالة وزير جيش الاحتلال، قال عريقات: إن ما يحدث في الساحة الداخلية الإسرائيلية هو نتاج لمن سيكون متطرف أكثر ضد شعبنا الفلسطيني، مشيرا إلى أن استقالة ليبرمان هي نتيجة عدم رضاه عن عدد الصواريخ التي أطلقت على قطاع غزة وعدد الشهداء الذين ارتقوا والمباني التي دمرت خلال العدوان الأخير.

وأعرب عن خشيته أن تشهد حملاتهم الانتخابية القادمة المزيد من التطرف وعمليات القتل، مطالبا العالم أن يبدأ بمسائلة ومحاسبة إسرائيل على جرائمها وتجفيف مستنقع الاحتلال الإسرائيلي لتحقيق السلام والأمن.

وفيما يتعلق بإخفاق مجلس الأمن بإدانة العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، قال عريقات: إن إدارة ترمب هي جزء من المخطط الذي يقوده نتنياهو في إطار ما تسمى صفقة القرن، مشيرا إلى إدارة ترمب تبنت مواقف بينيت وليبرمان لفرض الحقائق على الأرض.