أكَّد سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور صمودَ شعبنا وقيادتنا برئاسة الرئيس محمود عبّاس في وجه الضغوط كافّةً وصلابة الموقف في وجه المؤامرة التي تستهدف قضيَّتنا ومشروعنا الوطني.

كلام السفير دبور جاء خلال لقاءٍ نظَّمه "الحزب التقدمي الاشتراكي" في مركزه الرئيس في بيروت اليوم الخميس 26-7-2018 تحت عنوان: "القضية الفلسطينية والتحدّيات الراهنة"، بحضور عضوَي قيادة حركة "فتح" -إقليم لبنان سرحان يوسف وأبو إياد الشعلان، وأمين سر حركة "فتح" في بيروت العميد سمير أبو عفش وأعضاء قيادة منطقة بيروت، وأعضاء مجلس قيادة "الحزب التقدُّمي الاشتراكي" بهاء أبو كروم وربيع عاشور ومحمد بصبوص، ومفوّض الإعلام في الحزب رامي الريس، وحشدٍ من الشخصيات.

وأكَّد السفير دبور في كلمته حرصَ الرئيس محمود عبّاس والقيادة الفلسطينية على إنهاء الانقسام البغيض وتوحيد الجهود لمواجهة ما يُحاك ضدَّ شعبنا وحقوقه الوطنية.

وشدَّد على ضرورة رفع الحصار الإسرائيلي المفروض على أهلنا في قطاع غزّة، وتأمين الحماية الدولية لأبناء شعبنا في ظلِّ الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي، ورأى أنَّ إعلان ترامب بشأن القدس هو محاولة لإنهاء المشروع الوطني، وإنكار جائر لحقوقنا الوطنية وانحياز فاضح لصالح كيان الاحتلال.

وأضاف السفير دبور: "إنَّ رفض وتصدي القيادة الفلسطينية وأبناء شعبنا ومواجهتهم الباسلة من خلال المقاومة الشعبية لهذا القرار الظالم، قلبَ الموازين أمام الإدارة الأميركية، وحرَّك المجتمع الدولي والرأي العام العالمي رفضًا للقرار ومؤازرةً للقضية الفلسطينية، وظهرَ ذلك من خلال المواقف الدوليّة في مجلس الأمن الدولي والجمعية العامّة للأمم المتحدة."

وشدَّد على أنَّ الثوابت الفلسطينية هي ثوابت لا يمكن المساس بها وغير قابلة للتفاوض مؤكِّدًا أنَّ ثباتنا على حقوقنا الوطنية هو وفاءٌ لحقوق شعبنا، ولمسيرة نضالنا الطويلة، ولإرث الشهداء الأبرار والأسرى البواسل والجرحى الميامين.

ولفتَ السفير دبور إلى أنَّ القانون العنصري الصادر عن الكنيست الإسرائيلي لا يُلغي أبدًا حقَّنا التاريخي في أرضنا ومقدَّساتنا والعودة إلى ديارنا مؤكِّدًا حقَّ شعبنا في نيل حقوقه الوطنية في الحُريّة والعودة والاستقلال وإقامة دولته المستقلّة وعاصمتها القدس الشريف.

وجدَّد التأكيد على أنَّ "منظمة التحرير الفلسطينية، وعبر التاريخ النضالي الطويل المعمَّد بدماء الشهداء وتضحيات أبناء شعبنا، هي الممثِّل الشرعي والوحيد لشعبنا في أماكن وجوده كافّةً، ولن يستطيع أحد تجاوز هذا التمثيل رغم كلِّ المحاولات في الماضي والحاضر".

ونوَّه سعادته بالعلاقة التاريخية بين الزعيمَين الشهيدَين ياسر عرفات وكمال جنبلاط، والدور الريادي الذي أدَّاه "الحزب التقدمي الاشتراكي" ورئيسه الشهيد كمال جنبلاط وخلَفُه المناضل وليد جنبلاط مساندة شعبنا الفلسطيني وقضيَّتنا العادلة.

وأشاد السفير دبور بالموقف اللبناني الرسمي والشعبي والحزبي الداعم لحقوق شعبنا مؤكِّدًا عمق ومتانة العلاقة اللبنانية الفلسطينية، واستمرار التنسيق والتعاون بما يخدم مصلحة الشعبَين الشقيقَين، والحفاظ على الوجود الفلسطيني في لبنان إلى حين العودة إلى وطننا.

وفي ختام اللقاء قدَّم مدير فرع الحزب ربيع عسراوي درعًا للسفير دبور عربون وفاء للتاريخ النضالي المشترك مؤكِّدًا وقوف الحزب التقدمي إلى جانب الشعب الفلسطيني ونضاله المشروع لإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وجدَّد التزام الحزب بنهج المؤسِّس الشهيد كمال جنبلاط ورئيس الحزب وليد جنبلاط والمتواصل مع تيمور جنبلاط بدعم القضية الفلسطينية في المحافل كافّةً وعلى جميع المستويات.

#شدي_حيلك_يا_بلد
#القدس_عاصمة_فلسطين_الأبدية
#إعلام_حركة_فتح_لبنان