في زيارة تفقدية، وبهدف التعارف وتبادل الخبرات في مجال العمل الشعبي، جالَ وفدٌ من اللجان الشعبية لمحافظة جنين بالضفة الغربية في مخيّماتِ بيروت، ظهر اليوم الثلاثاء ٨-١٠-٢٠١٩، الموافق ٩ صفر عام ١٤٤١ هجري.

 

وتأتي الزيارة في إطار الاطلاع من كثب على أوضاع اللاجئين ومعاناتهم في المخيّمات والمشاريع ذات الأولوية التي يحتاجها المخيّم واللاجئون، وتأكيدًا على أنّ الشعب الفلسطيني بأكمله واحد والجرح واحد والمأساة واحدة والهدف واحد هو العودة، والتأكيد على أنَّ وكالة "الأونروا" ستبقى هي الراعية والمشرفة على شؤون اللاجئين.

 

الوفد الذي سيزور المخيّمات الفلسطينية في لبنان يضم: أمين سر اللجنة الشعبية في محافظة جنين محمد الحبش، وأعضاء إقليم محافظة جنين، ومنسق الفصائل في اللجان الشعبية فؤاد علي.

 

وقد بدأ الوفدُ زيارته بالتوجُّه إلى مخيَّم مارالياس، حيثُ التقى أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة بيروت العميد سمير أبو عفش، بحضور أمين سر اللجان الشعبية في لبنان أبو إياد الشعلان، ولجنة المتابعة المركزية للجان الشعبية، وأعضاء قيادة حركة "فتح" في منطقة بيروت، ومسؤول دائرة شؤون اللاجئين في لبنان جمال فيّاض.

العميد أبو عفش أطلع الوفد القادم من أرض الوطن على وضع المخيّمات ومعاناتها على الصعد الاجتماعية والإنسانية والصحية والبيئية كافّةً، ونوّه بحُسن العلاقة مع الجوار اللبناني، لافتًا إلى أنَّ منظمة التحرير الفلسطينية اتّبعت سياسة عدم التدخل بالشأن اللبناني الداخلي والوقوف على مسافة واحدة من جميع الأطراف اللبنانية، الأمر الذي لاقى استحسانًا من جميع الأفرقاء اللبنانيين.

من جهته، تحدَّث أمين سر اللجان الشعبية في لبنان أبو إياد الشعلان مطولاً عن تجربة اللجان الشعبية في لبنان وعن العقبات التي تعترض عملها، وتطرَّق الى إنجازات اللجان الشعبية منذ بدء عملها، وإلى موضوع العمل ونسبة البطالة والفقر في المخيّمات نتيجة القرارات اللبنانية التي تحرم الفلسطيني من العمل، وآخرها قرار وزارة العمل التي تطالب الفلسطيني بالحصول على إجازة عمل.

وبعدها كانت جولة للوفد في مخيّم شاتيلا برفقة أمين سر حركة "فتح" في الشعبة الرئيسة وأعضاء الشعبة، وقادة قوات الأمن الوطني الفلسطيني، وأمين سر اللجنة الشعبية وأعضائها في المخيّم. وخلال الجولة استمع أعضاء الوفد وشاهدوا أوضاع المخيّم ومعاناة أهله وتأثروا مما شاهدوه ومن تدني مستوى الحياة التي لا تمت بصلة إلى مستوى الحياة الكريمة التي يجب أن يعيشها هذا الشعب المكافح.

أما الجولة الأخيرة للوفد فكانت في مخيّم برج البراجنة حيثُ كان في استقبالهم أمين سر الشعبة الجنوبية لحركة "فتح" وأعضاؤها، وأمين سر اللجنة الشعبية في المخيّم حسني أبو طاقة وأعضاء اللجنة، وممثلو قوى الأمن الوطني الفلسطيني، ورافقهم في الجولة عضو قيادة منطقة بيروت محمد دبدوب.

الجولة الميدانية شملت أزقة المخيم الضيقة، والنصب التذكاري للجندي المجهول، ومقبرة شهداء المخيم حيثُ قرأوا الفاتحة لأرواح الشهداء.

وقد تركت هذه الجولة انطباعًا لدى الوفد عن حجم المعاناة وحالة البؤس التي يعيشها أهلنا في المخيّمات التي تفتقر لأدنى مقومات الحياة الإنسانية الكريمة.

وانتهت الجولة بإقامة مأدبة غداء على شرف الوفد الضيف.

#إعلام_حركة_فتح_لبنان