يزور الرئيس البلغاري رومين راديف، والذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الأوروبي، دولة فلسطين اليوم الخميس، في زيارة تاريخية هي الأولى له منذ انتخابه رئيسا.

وتشكل الزيارة نجاحا كبيرا للدبلوماسية الفلسطينية، حيث توجت النجاحات الدبلوماسية بهذه الزيارة، إلى جانب تصويتها لصالح قرار إدانة الاستيطان في مجلس الأمن 2334، وكذلك لصالح فلسطين ضد قرار ترمب بإعلان القدس عاصمة للاحتلال.

قال سفير فلسطين لدى بلغاريا أحمد المذبوح: "الزيارة مهمة جدا لفلسطين، من حيث أنه أول زيارة لرئيس جمهورية بلغاريا لفلسطين، وهذا الرئيس قوي جدا في بلاده ولديه شعبية واسعة، إضافة لترؤس بلغاريا الاتحاد الأوروبي، وهذا يعطي زخما إضافيا لزيارته لفلسطين، خاصة في ظل الهجمة الأميركية الإسرائيلية على شعبنا ومحاولة تصفية القضية الفلسطينية.

وأضاف أن الزيارة تأتي في سياق التأكيد على الشرعية الفلسطينية وعلى الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وعلى حل الدولتين.

ونوه إلى أنه يجري تحضير عدد من الاتفاقيات، ولكنها لن توقع اليوم بين البلدين، بل ستوقع على مستوى الوزراء المعنيين، خصوصا اتفاقية بين النيابة العامة الفلسطينية ونظيرتها البلغارية، وبين وزارتي الصحة والتربية والتعليم والشباب والرياضة، واتفاقية ثقافية كبيرة شاملة لكل العلاقات بين فلسطين وبلغاريا، وسيتم توقيع هذه الاتفاقيات كلها خلال العام الجاري.

وأوضح المذبوح أن الزيارة سيتمخض عنها عقد اللجنة الحكومية المشتركة بين بلغاريا وفلسطين منتصف هذا العام.

وأوضح "أن زيارة رئيس دولة بلغاريا إلينا خاصة في هذا الظرف السياسي الصعب، إنجاز كبير، خاصة أن هذه الدولة تترأس الاتحاد الاوروبي والرئيس صديق لشعبنا ومتفهم لتفاصيل القضية الفلسطينية، وقد ألقيت به أكثر من 10 مرات خلال العام المنصرم، وزودته بتقرير عما يجري في فلسطين."

وتابع، "نسعى لأن تعمل بلغاريا لتحقيق مزيد من النجاحات الفلسطينية الدبلوماسية في أوروبا، وأن يسهم هذا الرئيس في تليين مواقف بعد الدول المعارضة لحقوق الشعب الفلسطيني لتقوم بدعمه."

وقال، "إن الزعيمين سيبحثان في الاجتماع سبل تطوير العلاقات الثنائية وتنشيط اللجنة المشتركة"، مشيرا إلى أن المباحثات ستتطرق أيضا إلى العملية السياسية وما يتصل بالعلاقة مع الولايات المتحدة، والممارسات الإسرائيلية العدوانية، فضلا عن الأوضاع الإقليمية والقضايا ذات الاهتمام المشترك .

يشار إلى أن رومن غيورغييف راديف هو اللواء البلغاري الرئيسي للاحتياطي، و‌الرئيس الحالي لبلغاريا منذ يناير 2017، وكان عمل سابقًا قائدًا للقوات الجوية البلغارية.

ومن الجدير ذكره أن الموقف البلغاري يعد من المواقف الداعمة للقضية الفلسطينية، وكان لها موقف واضح حيال توجهات الرئيس الأمريكي ترمب المتعلقة بالقدس، حيث كانت قالت وزارة الخارجية البلغارية في تصريحات سابقة، إنَّ وضع مدينة القدس، كونها مدينة مقدسة لديانات التوحيد الثلاثة، يجب الاتفاق عليه من خلال المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية من أجل السلام، والتي من شأنها أن تسفر عن الاتفاق على الوضع للقدس.