بمناسبة مرور ثلاثة أيام على وفاة القائد المناضل عاطف قاسم دبور "أبو أشرف"، أقامت سفارة دولة فلسطين في لبنان حفلاً تأبينياً، وذلك في قاعة الرَّئيس الشَّهيد ياسر عرفات في مقر السِّفارة في بيروت يوم الثلاثاء 2018/1/30.

شارك في الحفل سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللُّبنانية أشرف دبور، ومفتي الجمهورية اللُّبنانية الشَّيخ عبد اللطيف دريان، والنَّائب محمد الحجار ممثلاً رئيس الحكومة سعد الحريري، والدّكتور خلدون الشَّريف ممثلاً رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي، ووزير الزِّراعة غازي زعيتر، ووزير الشَّباب والرِّياضة محمد فنيش، ووزير الشُّؤون الاجتماعية بيار بو عاصي ممثلاً رئيس حزب القوات اللُّبنانية الدكتور سمير جعجع، ومحافظ بيروت القاضي زياد شبيب، والمفتي الجعفري الممتاز الشَّيخ أحمد قبلان ممثلاً رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشَّيخ عبد الأمير قبلان، والدِّكتور محمد شيَّا ممثلاً شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشَّيخ نعيم حسن، والوزير السَّابق طراد حمادة، والنَّائب السَّابق بهاء الدين عيتاني، ومدير عام وزارة الشَّباب والرِّياضة زيد خيامي، ومديرة الوكالة الوطنية للإعلام لور سليمان، ورئيس المكتب السِّياسي لحركة "أمل" جميل حايك على رأس وفد، ورئيس المؤتمر الشَّعبي اللُّبناني كمال شاتيلا، ونائب رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي وائل حسنية، وعضو قيادة الحزب التَّقدمي الاشتراكي بهاء أبو كروم ممثلاً رئيس الحزب النائب وليد جنبلاط، وعضو المكتب السِّياسي لتيار المستقبل منير الحافي، وفؤاد الحركة ممثلاً نقيب الصحافة عوني الكعكي، ومسؤول حزب الله في صيدا زيد ضاهر، وعضو المكتب السياسي في حزب الله والمسؤول عن الحوار مع الأحزاب المسيحية غالب أبو زينب، ووفد من الحزب الديمقراطي اللُّبناني ضم: ليليان حمزة ورمزي حلاوي ووليد العياش، والأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي لقمان شلق.

وحضر كذلك سفير اليمن في لبنان عبد الله الدعيس، وسفير كوبا ميغيل بارغا، وسفير المغرب محمد كرين، وسفير إيران محمد فتح علي، وسفير النمسا ماريان فيربا، والعميد محمد مقلد ممثلاً مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم، ومدير فرع مخابرات الجيش في صيدا العميد ممدوح صعب، ومدير أمن المطار العقيد أحمد بيتموني، ورئيس بلدية صوفر كمال شيا، وأمين عام حركة التَّوحيد الشَّيخ بلال شعبان، والشَّيخ محمد أبو القطع، والدُّكتور زهير العلمي، ورئيس بلدية الغبيري معن خليل.

وعن حركة "فتح" حضر كل من: عضو اللّجنة المركزية للحركة سمير الرفاعي، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" فتحي أبو العردات، وعضوا المجلس الثَّوري للحركة آمنة جبريل، ورفعت شناعة، وأعضاء قيادة السَّاحة في لبنان: منذر حمزة، وجمال قشمر، وأبو حسان، وحسين فياض، ومسؤولو الفصائل الفلسطينية في لبنان، وقيادة وكوادر الحركة، وحشد غفير من المؤسسات والهيئات الثقافية والاجتماعية والتربوية والنقابية، وأبناء شعبنا الفلسطيني في لبنان.

بدايةً تناول الشَّيخ محمد علي مواقف الراحل الإنسانية والنضالية حتى آخر رمق في حياته، معدداً خصاله وصفاته الحميدة التي كان يتمتع بها بين أبناء شعبه الفلسطيني، وتكريسه جل حياته في خدمة أبناء وأسر الشهداء.

كما تناول علي مسيرة الراحل التربوية والتعليمية التي خرّج خلالها أجيالاً، مقدماً ابنه السفير أشرف دبور لمرافقة وملازمة الرَّئيس الشَّهيد ياسر عرفات.

وتحدث عن وفاء الراحل وحنينه إلى بلدته فارة التي كان يجمع عنها المعلومات، ويتابع أخبارها لتوثيقها في كتيّب وهو على سرير المرض، إلا أنَّ الموت فاجأه ورحل، وفي قلبه حسرة حيث كانت أمنية الراحل أن تكون وفاته على ثرى فلسطين لينتقل من هناك إلى الدار الآخرة.

ثمَّ ألقى المربّي الشاعر حسن علي شرارة قصيدة في الراحل عدد فيها مزاياه، وذكر كيف كان يعلّمه في النهار وينتقل في الليل إلى العمل الفدائي لمواجهة الاحتلال على أرض فلسطين.

وألقى السفير أشرف دبور كلمة له باسم "م.ت.ف" وعائلة الراحل جاء فيها: "هكذا هي الحياة الدنيا نحيا بها ضيوفاً ولحظة الغياب تبقى السيرة والمسيرة الشاهد على المواقف التي لا يتسع لها الكلام."

واستذكر دبور سيرة حياة والده النضالية والكفاحية، واصفاً إياه بالرجل الاستثنائي الذي جمع في شخصه الروح الوطنية العالية، والصلابة النادرة، وأسمى القيم والمبادئ والأبوة الحانية وإنكار الذات.

واعتبر أن والده شكَّل لجيل كامل بوصلة وخارطة طريق "أرشدتنا أن نكون جنوداً أوفياء لفلسطين، نحيا من أجلها ونموت لأجلها وفداء لها." معاهداً والده بالاستمرار على نهجه وفكره شعلةً متوهجةً في بركان الثَّورة وأميناً على الوصية.

وشكر دبور باسم "م.ت.ف" وحركة "فتح" والعائلة، كل من واساه ووقف إلى جانبه في هذا المصاب الجلل سواء بالحضور أو الاتصال، وقال: "حقا كنتم البلسم لجرحنا بفقدان العزيز الغالي."