ناصر شحادي|

   رفضًا لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القاضي بإعلان القدس عاصمةً للكيان الصهيوني الغاصب، ودعماً لصمود أبطالنا المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى، انطلقت مسيرةٌ جماهيريّةٌ من تجمُّع القاسمية، شاركَ فيها مسؤول "هيئة المتقاعدين العسكريين" في لبنان اللواء أبو علي طانيوس، ومسؤول حركة "حماس" في الشريط الساحلي علي موسى "أبو العبد"، ومسؤول حركة "الجهاد الإسلامي" في الشريط الساحلي أبو سامر الشولي، وقيادة وكوادر حركة "فتح"، وقادة فصائل "م.ت.ف"، وعددٌ من ممثِّلي القوى والأحزاب والفعاليات والشخصيات الوطنية والإسلامية واللِّجان الشعبية والأهلية، وحشدٍ من جماهير شعبنا.

وقد جابت المسيرةُ الشوارع الرئيسة لتجمُّع القاسمية يتقدَّمها حمَلَة الرايات الفلسطينية واللبنانية، وسط هتافات تؤكِّد التمسُّك بالحقِّ الفلسطيني، بالحُريّة والاستقلال والعودة.

وبعدها كانت كلمةٌ باِسم الجماهير المحتشدة ألقاها عضو قيادة حركة "فتح" - شعبة الساحل حسين زيداني، فقال: "نقفُ اليوم وشعبنا أمام منعطفٍ تاريخيٍّ يتمثَّل بمخاطر القرار الأحمق للرئيس الأميركي، والذي يحاول من خلاله تزوير الحقائق التاريخية لمدينة القدس عبر اعترافه بالقدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي، وهو بهذا القرار بيَّن الموقف العِدائي للإدارة الأميركية تجاه الشعب الفلسطيني وأُمَّتنا العربية والإسلامية، وأكَّد للعالم زيف ما تدَّعيه الولايات المتحدة عن كونها راعيةً للسلام، وداعمةً للديمقراطية والحُريّة".

ووجَّه زيداني التحيّة إلى أهلنا في الوطن والشتات، وإلى الشعوب العربية، والشعوب المحِبَّة للسلام والحُريّة والعدل التي افترشت الشوارع في العالم استنكارًا وغضبًا من القرار الأميركي الأحمق، كما وجَّه تحيّة إكبار للشهداء متمنيًّا الحرية للأسرى والشفاء للجرحى والنّصر لفلسطين والقدس.

وختامًا كانت كلمة لعضو "الهيئة الإسلامية الفلسطينية للرعاية والإرشاد" فضيلة الشيخ محمد مهداوي، حيثُ أكَّد أنه "ليس في الدنيا مَن يملك حقَّ منحِ الكيان الصهيوني الغاصب شبرًا من أرض فلسطين، وستبقى القدس مهدَ الديانات السماوية شاء من شاء وأبى من أبى".