زارَ وفدٌ من "لجنة متابعة ملف المطلوبين في عين الحلوة"، برئاسة رئيس اللجنة أمين سر حركة "فتح" – إقليم لبنان حسين فيّاض، سماحة العلّامة الشيخ عفيف النابلسي في مجمع السيدة الزهراء (ع) في صيدا، حيثُ أطلعوه على ما يعانيه مخيَّم عين الحلوة وباقي المخيَّمات من أزمات معيشية واقتصادية وحياتية وأمنية.

  وأكَّد فيّاض أنَّ ملف المطلوبين له طرق عديدة لحلِّه، ولا يمكن معالجته بسهولة، ذلكَ أنَّ ملف المطلوبين الخارجين عن القانون داخل المخيّم شائك ومعقَّد، واصفاً هذا الملف بالصعب والمستعصي، وآملاً تضافر كل الجهود لإنجاح سُبُل معالجة هذا الملف.

  وأضاف: "على هذا الأساس نُجري اتصالاتٍ على أكثر من صعيد، ونستعينُ بكلِّ القوى السياسية والدينية في مدينة صيدا للوصول إلى حلِّ يُجنِّب شعبَنا الدمار والمصائب، وهناك سعي دؤوب لحلِّ ما يمكن حلّه من هذا الملف، بما ينعكس أمناً واستقراراً على المخيَّم".

  من جهته، رحَّب العلّامة النابلسي بالمصالحة الوطنية الفلسطينية، آملاً أن يستعيد الشعب الفلسطيني حقوقه كاملةً، ويحقِّق طموحاته بالاستقلال والحُريّة والعودة.

  وأكَّد أنَّ "الملف الفلسطيني يجب أن يُنظَر إليه من زوايا وأبعاد متعدّدة، وأن لا يُكتفَى بالنظر إليه من الناحية الأمنية فقط"، وشدَّد على أنَّ "الدولة اللبنانية تقعُ عليها مسؤولية مقاربة قضية اللاجئين الفلسطينيين في إطار الصراع مع العدو الإسرائيلي، وما يجب أن يعمل عليه اللبنانيون لصون أمنهم، وبالوقت نفسه المحافظة على قضية الشعب الفلسطيني حيّة".