لمناسبة يوم القدس العالمي، الذي يُحتفل به كلَّ عام يوم الجمعة الأخيرة من شهر رمضان، وتحت عنوان "القدس بوصلة الأمة"، أحيا لقاء الأحزاب اللبنانية في الجنوب المناسبة باحتفالٍ جماهيريٍّ حاشدٍ أُقيمَ في مركز معروف سعد الثقافي في مدينة صيدا.

وقد تحدَّث في الاحتفال الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري د.أسامة سعد باسم لقاء الأحزاب اللبنانية، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في لبنان فتحي أبو العردات باسم "م.ت.ف"، وفضيلة القاضي الشيخ أحمد الزين بِاسم تجمُّع العلماء المسلمين، وعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" - الانتفاضة أبو هاني رميض بِاسم التحالف الوطني الفلسطيني، وقدَّم عريف الحفل وجيه غريب الخطباء.

فوجَّه د.أسامة سعد التحية إلى أبناء الشعب الفلسطيني الصّامد مؤكِّداً أنَّ الاحتفال يهدف إلى التشديد على إعادة توجيه البوصلة باتجاه فلسطين وعلى توحيد الطاقات لمواجهة العدو الصهيوني. ودعا لتحصين مخيَّمات الشتات، وعلى رأسها مخيّم عين الحلوه، لكي تستعيد دورها في النّضال من أجل حق العودة، مؤكِّداً أولوية الوحدة الوطنية الفلسطينية وضرورة رفع زخم الانتفاضة والمقاومة.

من جهته، شدَّد الحاج فتحي أبو العردات على أهمية القدس في الوعي السياسي كعاصمة لفلسطين، ودعا إلى استنهاض الأُمّة لمجابهة الخطر الصهوني الذي يهدِّد كلَّ البلدان العربية.كما شدَّد على ضرورة الصحوة والنهوض لمواجهة التحدِّيات الراهنة.

أمَّا الشيخ أحمد الزين فاستهجنَ أن يعجز مليار ونصف مسلم ومعهم ٣٥٠ مليون عربي عن التصدي للكيان الصهيوني الذي يغتصب القدس ومقدَّساتها، مُشدِّداً على أهمية الوحدة ورصِّ صفوف المسلمين والعرب.

ونوَّه أبو هاني رميض بدور صيدا وقياداتها التاريخية، وفي طليعتهم معروف سعد ومصطفى سعد، في الكفاح من أجل القضية الفلسطينية، كما نوَّه بالإمام الخميني الذي بادر إلى إطلاق يوم القدس، وشدَّد على دور المقاومة في الأرض المحتلة دفاعاً عن القدس.