أقام عضو قيادة حركة "فتح" في منطقة صور فادي الرّجا إفطارًا رمضانيًّا في دارته في مخيَّم البرج الشمالي بحضور كوادر الحركة يتقدَّمهم عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" الحاج رفعت شناعة، وأمين سر منطقة صور العميد توفيق عبدالله وأعضاء قيادة منطقة صور وشُعَبها التنظيمية، وكوادر  وضُبّاط الحركة العسكريين.

وبعد مقدمةٍ ترحيبيّةٍ من مسؤول الإعلام في منطقة صور محمد البقاعي، تحدَّث الحاج رفعت شناعة، فأطلعَ الحضور على أهمِّ الأحداث السياسية الراهنة مشيدًا بحِنكة القيادة الفلسطينية والرئيس أبو مازن التي استطاعت إنقاذ القضية الفلسطينية من أفخاخ خطيرة ومؤامرات تُحاك للقضية الفلسطينية ومنها محاولة نقل ما يُسمَّى بالربيع العربي إلى الضفة.

وأشار إلى أنَّ المؤامرات ما زالت مستمرة لأنَّ القضية الفلسطينية هي العقبة والقلعة الأخيرة في طريق مخطَّط الشرق الأوسط الكبير والاحتلال ولفت إلى أنَّ أطرافاً أخرى كثيرة عربية وغير عربية تتمنّى اللّحظة التي تنتهي فيها القضية الفلسطينية كي تتم عملية التطبيع التي قطعت شوطًا كبيرًا، وأضاف: "لكنَّ القيادة الفلسطينية رغم كلَّ هذه الظروف الصعبة والمعقَّدة في المنطقة استطاعت تجنيب شعبنا الويلات ومشاريعَ خطيرة ما زالت تُحاك في الكواليس وكلُّها تصبُّ في مصلحة إسرائيل".

وأكَّد شناعة أنَّ موقفنا كفلسطينيين واضحٌ وهو أنَّ عدونا الأوحد هو الاحتلال الإسرائيلي وليس أيَّ طرف آخر محذِّرًا من العمل الدؤوب لتوجيه ضربة قاصمة لمنظمة التحرير الفلسطينية كممثِّل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني وإفشال أيِّ مسعى لتحقيق وحدة الصف الفلسطيني وإنهاء الانقسام ودعم فكرة إقامة دويلة في غزة لإضعاف القضية الفلسطينية تمهيدًا لتصفيتها.

 كما تطرَّق إلى اتفاق حركة "حماس" مع محمد دحلان والذي جمعته المصالح المشتركة والعداء للرئيس محمود عبّاس ونوَّه إلى أنَّ الهدف من هذا الاتفاق هو إفشال المصالحة الوطنية ووحدة تمثيل الشعب الفلسطيني، موضحاً أنَّ ذلك كلّه إنَّما يصب في مصلحة الاحتلال الذي يواصل سياسة الاستيطان وقضم الأراضي الفلسطينية في الضفة والقدس مستفيدًا من حالة الانقسام والوضع العربي الرديء، وأردف: "لكنَّ الرهان دائمًا وأبدًا على قوة ووحدة حركة "فتح" التي إن كانت قوية ستصنع الأساطير، وسُتفشِل كلَّ المؤامرات، ولنا في التاريخ شواهد مشرِّفة، وهذا يُوجِب علينا صيانة هذه الحركة ومعرفة قيمتها والالتفاف حولها واستثمار طاقاتنا لإنشاء جسمٍ قويٍّ متماسكٍ قادرٍ على حملِ المؤامرات التي تُحاك وترتجف منها دول كبيرة في المنطقة لأنَّ المعركة القادمة لا رحمة فيها ولا وجود فيها إلَّا للكبار، وهذه الثورة قدر، ويجب أن تستمر قوية حتى النّصر، وعلينا جميعاً ألّا نسمح بأن تضعف هذه الحركة لأنَّ في ضعفها ضياعاً لقضيّتنا".

هذا وتوجَّه فادي الرجا بالشكر للحضور على تلبيتهم الدعوة متمنيًّا أن يكون اللقاء القادم على أرض فلسطين وقد أقمنا دولتنا الفلسطينية المستقلةّ وعاصمتها القدس الشريف.