قام وفد مركزي من قيادة حزب الله برئاسة مسؤول الملف الفلسطيني حسن حب الله بزيارة سفارة فلسطين في لبنان لتقديم التعازي باسم قيادة الحزب، للقيادة الفلسطينية باستشهاد محمد خليل السمراوي ولعائلة الشهيد، ظهر الأحد 15/9/2013.

تقبَّل التعازي سعادة سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور وأركان السفارة، وأمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في لبنان فتحي أبو العردات، ومسؤول إقليم حركة "فتح" في لبنان رفعت شناعة، ومسؤول حركة الجهاد الإسلامي أبو عماد الرفاعي، ومسؤول الصاعقة في لبنان  أبو حسن غازي، وممثلو فصائل "م.ت.ف"، وممثلو اللجان الشعبية وحشد من أهالي مخيم برج البراجنة وعائلة وأقرباء وأصدقاء الشهيد.

وبالمناسبة ألقى حب الله كلمة بدأها بتقديم التعازي بالشهيد محمد السمرواي باسم سماحة السيد حسن نصر الله وقيادة حزب الله مؤكِّداً أن أهالي الضاحية والشعب الفلسطيني على خط واحد وهو تحرير فلسطين، وأن العدو واحد، هو الذي اعتدى علينا واحتل أرضنا وشرَّد شعبنا.

وأشار حب الله إلى تمكُّن حزب الله والفصائل الفلسطينية من توصيف الإشكال على أنه إشكال فردي رغم الظروف الصعبة والضغوطات الكثيرة التي يمر بها الحزب والمنطقة العربية والأمة العربية،وشدَّد على أن ما يربط بين الشعبيَن علاقة أخوية متينة على مدى سنين، مرت بطارئ بسبب الضغط، وأضاف: "هذا الشهيد كما هو شهيدكم هو شهيدنا، ونحن كما أنتم.. أمة واحدة وطريقنا واحدة. وإننا في هذه الظروف الآن نحتاج إلى مد يد المساعدة إلى بعضنا البعض".

كما لفت حب الله إلى عقد سلسلة لقاءات بين الفصائل الفلسطينية في مخيم برج البراجنة وقيادة حزب الله لإعداد خطة تعاون بما فيه مصلحة للجميع.

من جهته، ألقى أبو العردات كلمة فلسطين فأكَّد أن الدماء الزكية لن تذهب هدراً لأنها فدية عن المخيم والعلاقات اللبنانية -الفلسطينية التي عُمِّدت بالدماء في مواجهة العدوان، مشدِّداً على أن  العلاقة بين الشعبين علاقة متينة لا يمكن أن  تزعزعها أية إشاعات أو أحداث، وعلاقتنا تقوم على أهداف واحدة وهي مواجهة العدو الإسرائيلي، مشدِّداً في الآن عينه على ضرورة التعاون بين الفصائل الفلسطينية والشعب الفلسطيني داخل المخيم ضماناً للأمن والاستقرار وحفاظاً على حسن الجوار.

كما ألقى نجل الفقيد فؤاد محمد السمراوي كلمة جاء فيها: "نحن أبناء فلسطين، أبناء قضيتها، وأبناء الشهيد ياسر عرفات وأشقاء الشهيد عباس الموسوي. ونحن وإياكم على درب الشهادة، درب فلسطين، وبندقيتنا وبندقيتكم باتجاه واحد فقط، هو فلسطين ودماؤنا ودماؤكم واحدة وفي سبيل الهدف الواحد".

وأكَّد فؤاد السمرواي أن لا أحد قادر على شرخ بين الفلسطينيين وبين أهالي الضاحية، متوجِّهاً لحزب الله بالقول: "شهيدنا شهيدكم، ودمنا دمكم، وروحنا التي سقطت روحكم، وقلوبنا التي تمزقت قلوبكم، وأنتم كنتم وما زلتم وستزالون أهلاً وعنواناً للشرف والشهامة والمروءة".

وأضاف: " نحن لا نخاف أن يضيع دم والدنا الذي سقط وذلك لأنكم أهل المخافة من الله سبحانه وتعالى، ونحن لدينا ملئ الثقة بتحقيقاتكم التي نعلم أنكم ماضون فيها ولن توقفوها إلا حين يظهر القاتل، الذي نعلم أنكم لن تتستروا عليه، لأنكم تعلمون أن عليه أن يخضع للقصاص بناءً على الآية المباركة "ولكم في الحياة قصاص يا أولي الألباب"، خاتماً بتوجيه الشكر لجميع القوى الأمنية والسياسية التي ساهمت في وأد الفتنة وعلى رأسها قيادة منظمة التحرير وفصائلها، والقوى الأمنية في المخيم، خاصاً بالذكر كلاً من فاروق الهابط ونمر، ومؤكِّداً وحدة المرجعية الفلسطينية الممثَّلة  بـ"م.ت.ف" والقوى والفصائل الإسلامية والوطنية كافة.