خلال زيارتهم لأرض الوطن فلسطين للمشاركة في اجتماعات المجلس الثوري لحركة "فتح"، زار أعضاء المجلس الثوري القادمون من لبنان خيمةَ الاعتصام المقامة في ميدان الرئيس الشهيد ياسر عرفات في مدينة رام الله، تضامناً مع إضراب الأسرى في معتقلات الاحتلال. وقد ضمَّ الوفد أعضاء المجلس الثوري فتحي أبو العردات، وأشرف دبور، والحاج رفعت شناعة، وآمنة جبريل، يرافقهم اللواء كاسترو أبو فادي.

ورحَّب أهالي وعائلات الأسرى بالوفد الذي استمع إلى قصص وروايات عن معاناة الأسرى وعوائلهم.

وهنَّأ الوفد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين على انتصارهم على السَّجان الصهيوني بعد أربعين يوماً من خوضهم معركة الأمعاء الخاوية البطولية وصمودهم طيلة تلك الفترة رغم كل محاولات مصلحة المعتقلات الإسرائيلية لكسر إرادتهم.

واعتبروا أنَّ هذا يوم مشهود من تاريخ شعبنا الفلسطيني وأن انتصار الأسرى على جلاديهم الصهاينة يعد إنجازاً وطنياً، وسيذكره التاريخ للأجيال القادمة، لأنَّ الأسرى بعزيمتهم التي لم تلن وإرادتهم التي لم تنكسر وبصبرهم وصمودهم طيلة تلك الفترة تمكنوا من تحقيق الانتصار من خلال إجبار مصلحة المعتقلات الإسرائيلية على الرضوخ والاستجابة لمطالبهم الإنسانية، مؤكِّدين أنَّ هذا إنجاز وطني وتاريخي سيُسجَّل بأحرف من نور في سجل الكفاح والنضال الوطني الفلسطيني.

وحيوا أهالي الأسرى وكل أبناء الشعب الفلسطيني في كل أماكن وجودهم، الذين لم يتوانوا عن إسنادهم ودعمهم وتأييدهم من خلال خيم الإعتصام والإضرابات والتظاهرات والندوات والمؤتمرات في كل الدول والعواصم العربية والغربية.

كما وجَّهوا التحية للرئيس أبو مازن وللقيادة الفلسطينية وللحكومة الفلسطينية والبعثات الفلسطينية في الخارج الذين بذلوا جهوداً كبيرة وواسعة لدى الأمم المتحدة والمرجعيات الدولية المعنية بقضايا حقوق الإنسان، ولدى حكومات العالم من أجل تحقيق مطالب الأسرى.

 وحيوا كل المنظمات والمؤسسات والهيئات الحقوقية والإنسانية العربية والدولية التي وقفت إلى جانب الأسرى ومارست الضغط على حكوماتها وعلى المجتمع الدولي الذي ساعد أيضاً في تحقيق هذا الانتصار ورفع الظلم عن أسرانا البواسل.