استقبلت النائب بهية الحريري في مجدليون المدير العام الجديد للأونروا في لبنان حكم شهوان يرافقه مدير الأونروا في منطقة صيدا الدكتور ابراهيم الخطيب.

وجرى خلال اللقاء التداول في أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ومنطقة صيدا ومخيم عين الحلوة خصوصاً وأهمية تفعيل دور الوكالة في تلبية الاحتياجات الأساسية للاجئين صحياً واجتماعياً وتربوياً. حيث تمنت الحريري لشهوان التوفيق في مهامه وأن ينجح في اعادة الزخم لعمل الوكالة وتفعيل تقديم خدماتها على صعيد مخيمات لبنان وتعزيز العلاقة مع جميع مكونات الشعب الفلسطيني والتعاون معهم بما يصب في مصلحة قضية اللاجئين والحفاظ عليها باعتبار أنَّ الوكالة هي الشاهد الدولي على قضيتهم .

وتناولت الحريري مع شهوان الشأن المتصل بانتظام العام الدراسي في مدارس الأونروا ولا سيما ما يتصل بضرورة تخفيض عدد الطلاب داخل الصف الواحد في بعض مدارس الوكالة المكتظة .

كما جرى التطرق للوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة في ظل استمرار الممارسات والانتهاكات الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني ولا سيما في القدس، ونوهت الحريري في هذا السياق بقرار المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو" اعتبار المسجد الأقصى في مدينة القدس تراثاً اسلامياً خالصاً .

وكان اللقاء أيضاً مناسبة للبحث في مجالات التعاون المشترك بين الأونروا ومؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة .

وقال شهوان أثر اللقاء: الزيارة لصيدا اليوم هي من ضمن جولة شاملة لكل مخيمات لبنان، واللقاء مع السيدة الحريري مهم جداً فهناك علاقات تاريخية بينها وبين وكالة الغوث "الأونروا".

هذا واستقبل قائد المن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي اأبو عرب في مكتبه في عين الحلوة مدير عام الاونروا في لبنان حكم شهوان يرافقه مدير الاونروا في منطقة صيدا الدكتور ابراهيم الخطيب ومدير الاونروا في عين الحلوة محمد السعدي، بحضور ممثلي اللجان الشعبية الفلسطينية.
وتفقد شهوان والوفد المرافق له واللواء أبو عرب منطقة البركسات واستمعوا إلى مطالب أهالي المنطقة.

ثم زار شهوان كل من مدارس السموع ومرج بن عامر وقد التقى بمدراء المدارس والهيئات التعليمية والتقى بممثلين عن الطلبة داخل المدارس كما زار عيادة عين الحلوة الأولى واطلع من خلالها على سير العمل في العيادة .
ونهاية الجولة كانت في مدرسة الفالوجة حيث كان اللقاء مع اللجان الشعبية ولجان الأحياء والقواطع التي استعرضت للمدير العام حجم المعاناة وخاصة في الملف الصحي وكذلك التربوي والشؤون الاجتماعية وترميم المنازل وذلك بعد التقليصات الاخيرة لخدمات الأونروا ووقف التوظيف واستيعاب الخريجين من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ولا سيما أنَّ الفلسطينيين في لبنان تختلف ظروفهم عن باقي الأقطار التى تعمل فيها الأونروا نتيجة للقوانين اللبنانية.
وطالبت اللجان الشعبية بتحسين ظروف اللاجئين الفلسطينيين النازحين من سوريا وزيادة التقديمات لهم ليتمكنوا من العيش بكرامة لحين عودتهم إلى مخيماتهم .
كما دعت الأونروا إلى مراجعة سياستها وتحسين الخدمات المقدمة للاجئين وليس زيادة الأعباء وأن تأخذ بعين الاعتبار الزيادة المستمرة في عددهم وازدياد احتياجاتهم .
كما أكدت اللجان على تمسك اللاجئين الفلسطينيين بالأونروا كشاهد دولي وقانوني على قضية اللاجئين لحين عودتهم ورفض اَي محاولة لتصفيتها وإنهاء خدماتها.
من جهته، دعى المدير العام الجديد إلى تعزيز التعاون والشراكة بين الأونروا والمجتمع الفلسطيني وهيئاته وأبدى تفهمه للمطالب والمعاناة للفلسطينيين في المخيمات والتي نقلت إلى الدول المانحة وأن هناك توجه إلى مطالبة الجمعية العامة للأمم المتحدة بجعل ميزانية الأونروا ميزانية ثابتة تساعد في استقرار الخدمات المقدمة من قبل الأونروا وعدم وقوعها في العجز المالي الذي يحصل كل عام كما وعد باستمرار التواصل والتعاون البناء .