بقلم: ساشين بهاردواج، مدير التسويق وتطوير الأعمال لدى “إي هوستينغ داتا فورت “

في ظل ما تشهده بيئة الأعمال المعاصرة للشركات الكبيرة والمتوسطة والصغيرة من نموا غير مسبوق من البيانات، إلى جانب زيادة استخدام خدمات الويب وتطبيقات الهواتف المتحركة وإنترنت الأشياء، لابد للشركات إنشاء وإدارة البنية التحتية لتقنية المعلومات التي من شأنها معالجة الحوسبة والشبكات والقدرات التخزينية لتتناسب مع احتياجاتهم الحالية والمستقبلية. وهذا يزيد من الحاجة إلى سعات تخزين إضافية والبنية التحتية للخادم وبالتالي الحاجة إلى مراكز بيانات أكثر كفاءة.

يمكن للشركات الاختيار بين بناء أو شراء أو البحث عن مراكز بيانات بديلة، في خياري بناء أو شراء مراكز البيانات، التطورات التقنية تصاحبها دائما مجموعة خاصة من التعقيدات والتحديات التي تواجهها الشركات في هندسة وإدارة البنية التحتية لتقنية المعلومات. ويجب اتخاذ قرارات علمية تحليلية واستراتيجية لمراكز البيانات الخاصة بهم أو الاستعانة بمراكز بيانات خارجية لتناسب احتياجاتهم الفردية.

الشركات الكبيرة قادرة ماليا على بناء مراكز البيانات الخاصة بها وقادرة على توفير الدعم المتواصل 24/7 من الموظفين الفنيين لصيانة البنية التحتية ورصد البيانات، كما يتم تخصيص ميزانيات كبيرة لضمان كفاءة الطاقة وأنظمة التبريد في مراكز البيانات لجني الفوائد من هذا المرفق. بناء مركز البيانات الخاص له مزاياه مع العلم بأن الشركة قد أدرجت المبادئ توجيهية وأمنية مشددة وتدابير، هذا بالإضافة الى السيطرة الكاملة على البيانات الخاصة بها.

نمو الشركة له تأثير مباشر على معدل نمو البيانات، وبالتالي يدفع قدرات مراكز البيانات، لذلك على المؤسسات ان تكون على استعداد لمواجهة تحديات تحديد الحجم الصحيح لمراكز البيانات وذلك لتلبية الاحتياجات الحالية، ولكن يجب الأخذ في الاعتبار القدرة على تلبية الاحتياجات المستقبلية. على سبيل المثال، يجب أن تتوقع المنظمات متطلبات مركز البيانات الخاصة بهم على مدى السنوات الخمس المقبلة، وبناء منشأة مناسبة، في المقام الأول، في البداية مركز البيانات سوف يكون أكثر قدرة مع نفقات الصيانة الضخمة، ومع مرور الوقت سوف تتعرض المرافق للتقادم ويكون عفا عليها الزمن، ولن تكون قادرة على الاستفادة من التطورات الحديثة لأداء واستهلاك الطاقة. في الوقت نفسه عملية إنشاء مركز البيانات يمكن أن يكون لها تأثير كبير على النفقات الرأسمالية إذا تم استخدام قدرة المنشأة في وقت أقرب مما كان مخططا له.

في حالة المنظمات الأصغر حجما، فهذا يتوقف على حجم الشركة فقد يتوافر بالفعل للبعض حلول موقع مركز البيانات. والبعض مثل المؤسسات الناشئة قد يحظى بمرافق أصغر حجما. ومع ذلك، في كلتا الحالتين، فإن تكلفة صيانة وتوسيع نطاق وتأمين بنيتها التحتية تكون عالية للغاية. هذا بالإضافة لضرورة وضع في الاعتبار النفقات الأخرى التي تترتب على توفير كادر فني مؤهل، وضمان الربط ووضع أنظمة وعمليات قوية للتعافي من الكوارث في الموقع.

نظرا لبيئة تقنية المعلومات الحالية، تسعى المزيد والمزيد من الشركات الآن لهيكلة مراكز البيانات الخاصة بها والوصول إلى كسب في كثير من الجوانب، تتضمن الاتي:

  • قابلية التطوير – متطلبات مركز البيانات الخاصة تحتاج لتتناسب مع الاحتياجات اعتمادا على مرحلة نمو الأعمال التجارية. مراكز البيانات البديلة تتيح القدرة على الانتقال السلس إلى أي ترقية أو تقليص للقدرات بطريقة أكثر مرونة دون استثمار البنية التحتية المتطورة ويطابق سيناريوهات تكنولوجيا المعلومات الأكثر تطلبا.
  • تخفيض التكلفة الإجمالية للملكية – عندما تكون مراكز البيانات البديلة جزء من استراتيجية تقنيات المعلومات يكون لها تأثير مباشر على النفقات الرأسمالية بسبب تأجير المرافق. وبذلك تقلل من التكاليف مقدما، وتقلل من احتياجات مراكز البيانات للعاملين، بالإضافة للصيانة الدورية والترقية للمعدات.
  • مستويات أمان أعلى – البيانات أمر بالغ الأهمية لقطاع الأعمال، والمنظمات تنفق الآن أكثر من احتياجاتها الأمنية. وتوفر مراكز البيانات البديلة الأمان المتواصل 24/7 في بيئة العمل المادية مع أنظمة صارمة لمراقبة الدخول المادية. كما أنها تنفذ الحلول الأمنية التي توفر الرؤية في الشبكة للمساعدة في التخفيف بشكل استباقي من مخاطر الأمن الإلكتروني.
  • فرق احترافية لزيادة الموثوقية – تكنولوجيا المعلومات أصبحت أكثر تعقيدا وتتطلب فرق ماهرة للتعامل مع مراكز البيانات. الخبراء المختصين بصيانة ومراقبة الشبكة في مراكز البيانات البديلة تضمن الكفاءة الإجمالية مما يجعل من الاقتراح أكثر موثوقية
  • استمرارية الأعمال والتعافي من الكوارث (PC/DR) – تكلفة توقف تقنية المعلومات قد تكون كارثية بالنسبة للشركات، ولذلك لابد للمنظمات من وجود نظام استمرارية أعمال وتعافى من الكوارث يتسم بالمرونة (PC/DR). ومزودي مراكز البيانات البديلة أكثر قدرة على تقديم مستويات أعلى من التوافر في حال وقوع كوارث طبيعية أو بشرية مقارنة بالوسائل الداخلية.

لذلك بغض النظر عن حجم المؤسسة، مراكز البيانات تشكل جزءا لا يتجزأ من الأعمال لتلبية الحاجة المتزايدة لكفاءة التكاليف المرتفعة، وزيادة القابلية ومستويات أعلى من الأمان. والأهم من ذلك تحتاج المنظمات إلى التركيز على أهداف العمل الأساسية، ويمكن أن تكتسب بشكل كبير عن طريق وضع متطلباتهم في أيدي مزودي خدمات استضافة مراكز البيانات والتي تتجه لتحقيق الكفاءة التشغيلية.