ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية اليوم الأربعاء انه حدث أمس الثلاثاء أمر استثنائي خلال اجتماع قادة احزاب الائتلاف الحكومي في ديوان رئيس الحكومة الاسرائيلية، حيث توجه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الى كل واحد من قادة الأحزاب وسأله عما اذا كان يؤيد او يعارض ضم اسحق هرتسوغ، زعيم المعسكر الصهيوني، الى الائتلاف الحكومي.
وذكّر هذا الأمر الحضور بما حدث قبل اربعة اشهر، حين توجه اليهم نتنياهو سائلاً عن رأيهم بضم افيغدور ليبرمان الى الحكومة، وبعد ثلاثة أيام من ذلك، بدأ حزب الليكود بإجراء مفاوضات ائتلافية مع حزب ليبرمان "اسرائيل بيتنا"، انتهت بتعين ليبرمان وزيرا للجيش، واستقالة موشيه يعلون من مناصبه.
وقال المصدر ان الجلسة عقدت بمشاركة رئيس حزب "كلنا"، موشيه كحلون، ورئيس حزب "شاس"، ارييه درعي، ورئيس "اغودات يسرائيل" يعقوب ليتسمان، ورئيس "ديغل هتوراه" موشيه غافني (الاخيران يمثلان كتلة "يهدوت هتوراة"). ولم يعارض أي واحد منهم هذه المسألة.
وجاء طرح هذا الموضوع اثر نقاش بين نتنياهو وكحلون حول التصريحات التي صدرت عن نواب في الليكود ضد نية وزير المالية كحلون فرض ضريبة على كل من يملك منزلا ثالثا. فقد دعم نتنياهو كحلون وقال: "الائتلاف ينبغي ان يقوم على أساس الولاء والزمالة". وعندها قال له ليتسمان: "ما دمت تطلب منا الولاء والزمالة، فهل تطلعنا على ما يحدث بينك وبين هرتسوغ".
وقال ليتسمان ذلك على خلفية شائعات انتشرت امس في الجهاز السياسي باسرائيل، حول اقتراب التوصل الى اتفاق بين الليكود والمعسكر الصهيوني على ضم الاخير الى الحكومة. ونفى مكتب هرتسوغ الموضوع، لكن "هآرتس" علمت انه قبل سفر نتنياهو الى نيويورك، جرت اتصالات مع هرتسوغ ورجاله، لكن المحادثات لم تستأنف منذ عودة نتنياهو الى البلاد.
وعلى الرغم من توجه نتنياهو الى شركائه في الائتلاف امس، الا ان التقييم السائد في الحلبة السياسية يرى انه من دون تحقيق اختراق سياسي – عقد مؤتمر اقليمي مثلا، سيكون من الصعب على هرتسوغ احضار على الاقل ثلث نواب حزبه معه الى الحكومة. وادعت اوساط مطلعة على الاتصالات بين الجانبين ان نتنياهو وهرتسوغ معنيان بهذا "الزواج" لكن الظروف لم تنضج بعد.
وقالت الصحيفة: "يمكن طرح ثلاثة اسباب تفسر مصلحة نتنياهو بتوسيع الائتلاف هي: الهزة التي يمكن ان تصيب الائتلاف كنتيجة لهدم البؤرة الاستيطانية "عمونة" واخلاء العائلات المقيمة فيها، ورغبته بنقل رسالة الى المجتمع الدولي والدول العربية تؤكد جدية نواياه بشأن دفع العملية السياسية، والاستعداد لإمكانية انتخاب هيلاري كلينتون لرئاسة الولايات المتحدة، التي يتضح بعد اول مواجهة تلفزيونية بينها وبين ترامب، انها ليست الخيار الثاني". -