تعتبر دولة الهند من أكثر دول العالم غرابة في طقوسها وعاداتها نظرا لتعدد الأديان والمذاهب بها.
فمنذ نحو 500 سنة، حافظ الهنود على عادة غريبة تقضى برمى أطفال لم تتجاوز أعمارهم العامين من فوق الشرفات؛ لجلب الحظ وضمان لهم حياة صحية جيدة.
الأغرب في هذه العادة أن المسلمين والهندوس يمارسونها على حد سواء دون تفرقة في قرية "موستى" بمنطقة سولابور في ولاية ماهاراشترا غرب الهند، وتناقلت إلى أماكن أخرى لكن معظمها قرى صغيرة وبمارسونها في المناسبات الخاصة.
يقام الطقس سنويا، ويجتمع حشد ضخم من الآباء والأمهات لمشاهدة أطفالهم وهم يسقطون من فوق المساجد والمعابد والتي قد يصل طولها إلى 50 قدما، يقوم رجل الدين سواء كان شيخا أو كاهنا بإلقاء الطفل ليقع على ملاءة يمسك بها مجموعة من الرجال ثم يتم تسليمه بسرعة لأمهاتهم.
يعتبر أهل القرية هذا الطقس وسيلة لتقديم الشكر للرب والاعتراف بفضله، كما يؤمنون بأنه سيساعد أطفالهم في حياتهم المستقبلية وسيجلب لهم الحظ الجيد ويضمن لهم الصحة الجيدة.