قالت سفيرة فلسطين لدى إيطاليا مي كيلة إن الغالبية العظمى من ضحايا غرق قارب الهجرة غير الشرعية الذي كان يُقل 800 شخصاً، هم من الأفارقة وبنغلاديش، وفق روايات الناجين.

وأوضحت كيلة ، أن من بين الـ 28 شخصاً الذين نجو في الحادث هم سوريين ولاجئين فلسطينيين قادمين من سوريا، ولم يتم التأكد حتى اللحظة من وجود أي فلسطيني بين ضحايا القارب.

وكانت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، أعلنت فجر الثلاثاء أن 800 مهاجر غير شرعي لقوا مصرعهم نتيجة غرق سفينتهم أمام السواحل الليبية الأحد، كما أعلنت إيطاليا اعتقال اثنين من الناجين لتورطهما في "تهريب البشر"، في حين تصاعدت أصوات أوروبية عدة لمنع تكرار هذه الحادثة.

وحصلت المنظمة على هذه الإحصائية عبر إجراء مقابلات مع أغلب الناجين إثر وصولهم إلى مرفأ كاتانيا الإيطالي قرابة منتصف الليل.
وأوضحت المنظمة أن من بين القتلى أطفال تتراوح أعمارهم بين 10 و12 عاما، مضيفة أنه كان هناك سوريون وصوماليون وحوالي 150 إريترياً، وأنهم أبحروا من العاصمة الليبية صباح السبت، بينما ذكر دي جياكومو أن الناجين جاؤوا من مالي وغامبيا والسنغال والصومال وإريتريا وبنغلادش، وأن من بينهم أربعة قاصرين.

وقال الناجون إن السفينة غرقت بسبب فقدان توازنها نتيجة تحرك جموع المهاجرين الذين كانوا على متنها لدى اقتراب سفينة شحن برتغالية أتت لنجدتها.

وكانت الشرطة الإيطالية أعلنت الليلة الماضية أنها اعتقلت اثنين من الناجين، هما تونسي وسوري، لاشتباهها في أنهما قبطان السفينة وأحد أفراد طاقمه، حيث وجهت لهما تهما تتعلق بتسهيل أعمال الهجرة غير الشرعية، الأمر الذي أكده وزير البنية التحتية الإيطالي جراتسيانو ديلريو اليوم دون تحديد جنسيتهما.

يشار إلى أن العشرات من الفلسطينيين غرقوا مؤخراً في حوادث لقوارب هجرة غير شرعية، من بينهم لاجئين فلسطينيين من مخيمات سوريا ولبنان، إضافة لمواطنين من قطاع غزة.