من موقعنا التنظيمي والإعلامي في إقليم لبنان نقدم هذه الوثيقة وفاءً منا لمن يحملون الهمَّ الإعلامي والوطني بكل إخلاص، والأخت المناضلة الإعلامية أميرة حنانيا صاحبة برنامج "دائرة الحدث" ليست بحاجة إلى شهادة منا بعد حصولها على شهادة واضحة من سيادة الرئيس أبو مازن نظراً لدورها المميَّز، لكن كما قلت ومن باب الوفاء، وإعطاء كل ذي حق حقه، ووضع الأمور في نصابها فإنني كأمين سر إقليم، وكمسؤول عن مفوضية الإعلام والثقافة في لبنان أهنّئ الأخت الإعلامية أميرة حنانيا على دورها الراقي والموضوعي في إدارة البرنامج السياسي بامتياز "دائرة الحدث". هي مبدعة في برنامجها لأنها لا شك تبذل جهداً مكثَّفاً في المتابعة اليومية، وفي التنقيب والبحث عن الحقائق، وهذا ما أوصلها إلى هذه المرتبة المتقدمة في الأداء الناجح والمسؤول، والتخطيط المسبق لتحقيق الهدف من البرنامج، وفي ذهنها دائماً كما أرى وأشاهد أن لا يكون برنامجها "رفع عتب" وإنما حوار معمَّق، وهادف، وذو فائدة، ويصبُّ في النهاية لصالح تلفزيون فلسطين المسموع دولياً. وبرأيي أن أهم ركائز هذا النجاح الإعلامي هي:

  • الوعي السياسي والإحاطة بمختلف الموضوعات الإقليمية والدولية وبالتأكيد الفلسطينية، وهذه الإحاطة الواعية ميَّزتها بأن تكون دائماً في المستوى نفسه الذي يتمتع به الضيف مهما علا شأنه سياسياً سواء من حيث الموقع السياسي، أو من حيث القدرة على التحليل السياسي.

 

  • هي تعتمد دائماً- وهذا من حقها- وهو من مكوِّنات إبداعها إبراز قدراتها المعرفية، وتقديم الطبق المناسب من المعلومات والحقائق والاحتمالات قبل توجيه السؤال، وهذا ما يضعها في مكانة مميزة لدى الضيف ولدى المشاهد أيضاً، وعندما يجيب على الأسئلة يعرف تماماً أن من تسأله تمتلك كل الخيوط، وإذا حاول أحياناً القفز عن واقع الحوار باتجاه وجهة نظر خاصة أو حزبية، فهي تعرف كيف تعيد الكرة إلى ملعبه.

ج- الركيزة الثالثة هي أنها دائماً يقظِة ومسيطِرة على الحوار، ولا تقبل من الضيف أن يذهب بها في الحوار إلى حيث  يريد هو، ولذلك فهي وبكل جرأة تعيده إلى حيث جوهر الكلام.

د- هي تضطر إلى مقاطعة المتحدث بطريقة لبقة جداً خاصة عندما لا يسمح الوقت بالإسهاب، فهي مسؤولة عن إتمام القضايا المُعدَّة والمطلوبة منها في إطار البرنامج، لكنها في كل الحالات تُغني الموضوع المطروح في إطار مهنية عالية.

ه- وهناك ركيزة خامسة وهي الحيوية التي تتمتع بها أثناء إدارة البرنامج مما يلفت انتباه المشاهدين، وشدهم إلى المتابعة باهتمام كي يحصلوا على الفائدة المرجوَّة سياسياً، ووطنياً، وتكوين شخصيتهم الفكرية.

نحن فخورون بأن يكون لدينا اليوم دولة، فخورون أن تكون لدينا قيادة صلبة واعية لا تعرف المساومة، وفي ظل هذه الانجازات لا بد أن نثمِّن القفزة التي حققها تلفزيون فلسطين في مجالات كثيرة، لكننا نفتخر أيضاً بأنَّه أصبح لدينا إعلامية ممَّيزة منافِسة لأية إعلامية عربية، وهذا مصدر اعتزاز لنا. وهذا طبعاً لا يعني تجاهل الكفاءات والإبداعات الإعلامية الفلسطينية الأخرى فللجميع كل الاحترام والتقدير والتوفيق.

 

أمين سر إقليم لبنان

الحاج رفعت شناعة

 31/1/2012