دعت حركة فتح على لسان المتحدث الرسمي باسمها رأفت عليان أبناء الشعب الفلسطيني، في كل مكان إلى النفير العام للمسجد الأقصى المبارك، خاصة يومي الأربعاء والخميس القادميين، وذلك ردا على دعوات المتطرفين اليهود لاقتحام المسجد وتدنيسه وهم سُكارى.

وحمل عليان حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تبعات السماح للمتطرفين اليهود باقتحام المسجد الأقصى وباحاته، لأن ذلك يشكل مساسا بمشاعر أكثر من مليار مسلم، لما تحمله المدينة المقدسة وخاصة المسجد الأقصى المبارك من مكانة دينية.

واعتبر عليان أن شد الرحال للمسجد الأقصى والرباط في باحاته، واجب ديني ووطني وأخلاقي، خاصة في ظل محاولات المساس به من قبل حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل، وتحويله إلى دعاية انتخابية لكسب أصوات الناخبين في إسرائيل.

كما طالب عليان الأمتين العربية والإسلامية إلى التحرك الفوري، في المؤسسات الدولية من أجل قطع الطريق على دعوات الاحتلال لشرعنة اقتحام غُلاة المتطرفين للمسجد وباحاته، وحرمان المسلمين من الصلاة فيه، وفرض إجراءات معقدة على دخوله.

وأشار عليان أن الانتهاكات في مدينة القدس بلغت حدا من الجسامة وخاصة بعدما اتحدت منظمة "نساء لأجل الهيكل"، و"طلاب لأجل الهيكل"، و"برنامج هليبا" التلمودي و"اتحاد منظمات الهيكل" في تنظيم برنامج تلمودي مركزي داخل الأقصى  ينص باقتحامه يوميا، وتكثيف هذه الاقتحامات في فترة الأعياد

وكانت منظمات يهودية متطرفة أعلنت في وقت سابق عن نيتها الاحتفال بما يسمى عيد البوريوم التوراتي (عيد المسخرة) داخل ساحات المسجد الاقصى، حيث تسعى للسماح بدخول "طلاب من أجل الهيكل" وهم سكارى إلى المسجد الاقصى وقبة الصخرة.