تتواصل ردود الأفعال الساخنة على الساحة الإسرائيلية، عقب الإعلان عن العملية الأخيرة التي قامت بها القوات الجوية الإسرائيلية في سوريا، والتي أسفرت عن مقتل عدد من قيادات حزب الله على رأسهم جهاد عماد مغنية، الذي كان يعد أحد أبرز العقول المدبرة للحزب.

وذكر تقرير للتلفزيون الإسرائيلي أن جهاد مغنية "من أبرز القادة الشبان في حزب الله ومن المقربين للأمين العام حسن نصر الله، كما تمتع جهاد بعلاقات طيبة إلى حد كبير مع إيران وتحديداً الحرس الثوري الإيراني، الأمر الذي سيجعل من وفاته جرس إنذار حاد يدوي في الحزب، خاصة وأنه كان مسؤولاً أمنياً رفيعاً عن الارتباط الأمني مع إيران، وهي مهمة لا يتم تكليفها إلا لكبار الخبراء وأصحاب الثقة داخل منظومة الحزب الأمنية".

وأشارت المخابرات الإسرائيلية، إلى أن مغنية كان مسؤولاً عن تشغيل بضع شبكات مرتبطة بالحرب السورية في منطقة الجولان، مما يعني أن موته يثبت كذب نصر الله حول أن قواته لم ولن تعمل في منطقة الجولان.

ولفتت صحف إسرائيلية إلى أن اغتيال مغنية أثبت وجود "عملاء" لإسرائيل في سوريا أو داخل حزب الله نفسه، إذ تأتي دقة العملية وتوقيتها وقتل إسرائيل لعملاء حزب الله بعد دخولهم منطقة القنيطرة بدقائق، لتؤكد هذه المعلومة.

وكان الحزب اعترف بالقبض على أحد العملاء في صفوفه، وهو العميل الذي أشار الحزب إلى أنه كان أحد أبرز أعضاء المنظومة الأمنية، مما يؤكد أن هناك خللاً أمنياً في صفوف الحزب تجلى مع هذه العملية.

وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن هناك تأكيدات بوجود عملاء في صفوف القوات السورية المتحاربة، مما يشير إلى أن حزب الله سيتعرض لأزمة بعد الإعلان عن العملية.