شارك اليوم الثلاثاء الرئيس محمود عباس في مؤتمر "إسرائيل" للسلام في تل أبيب برعاية صحيفة "هآرتس" العبرية وجهّ فيه  كلمةً مسجلة للإسرائيليين والمشاركين في المؤتمر. وقال عباس في الكلمة المسجلة : "حان الوقت لأن يعترف العالم بواقع سياسة الحكومة الحالية في اسرائيل التي لا تتماشى مع حل الدولتين."

وأضاف "يمكن معرفة ذلك من خلال الاشهر التسعة الأخيرة من المحادثات التي جرت برعاية الولايات المتحدة، وفيها قامت إسرائيل ببناء وحدات سكنية لـ 55 ألف مستوطن جديد في الأراضي المحتلة. هل يكشف هذا نيتها بالتوصل إلى سلام عادل ودائم مع فلسطين؟ يذكرنا العديد من أصدقائنا بالقول الحكيم للرئيس الراحل كينيدي، "لا يمكن لنا ان نتفاوض مع أولئك الذين يقولون، "ما لي فهو لي وما لك فهو قابل للتفاوض". لن يكون للمفاوضات اي معنى طالما استمرت إسرائيل بتعميق الاحتلال وتغيير ديمغرافية بلادنا بهدف فرض حقائق جديدة على الأرض".

وعند سؤاله عن الاتفاقيات الدولية التي تلوّح السلطة بالاستفادة منها، أجاب: "أنا استطيع التوجه الى 63 منظمة دولية، لكن لماذا نتوجه ونحن نستطيع أن نحل مشاكلنا معكم ( الاسرائيليين) سوياً؟ " وأضاف: " بصفتي رئيسا للشعب الفلسطيني أنا ملتزم تماما برؤية حل الدولتين والتطبيع والسلام مع إسرائيل. هذا هو السبب الذي دفعني لتلبية دعوة البابا فرانسيس - جنبا إلى جنب مع الرئيس بيريز - للصلاة من أجل السلام. شعبي يريد السلام.

وختم الرئيس محمود عباس كلمته قائلا: ارجو ان تستغلوا فرصة ان يدي ممدودة للسلام، استغلوا الفرصة واستغلوا الوقت لأن الوقت كالسيف.. نحن نمر بظروف صعبة.

وفي كلمته تحدّث الرئيس الاسرائيلي المنتهية ولايته شمعون بيرس صباح اليوم امام مؤتمر "اسرائيل" للسلام ممتدحاً الرئيس محمود عباس بقوله: "ابو مازن يعرّض حياته للخطر من اجل السلام".

واضاف بيرس: بشكل قاطع اقول؛ ان ابو مازن هو شريك في عملية السلام ولا ارى افضل منه ولا ارى من الممكن ان يحل محله.

واشار بيرس الى ان ابو مازن فاجأ الجميع امام مؤتمر وزراء خارجية الدول الاسلامية في جدّه عندما ادان عملية خطف الفتية الثلاثة.

واضاف بيرس بالقول: "هناك معسكران في اوساط الفلسطينيين: معسكر للسلام، ومعسكر يريد التدمير، وحماس هي عدونا، ولكن الى جانب ذلك، لم يوجد بتاريخ الصراع شخصية مثل ابو مازن".