د.م. احمد محيسن برلين

للمرة الخامسة على التوالي شباب فلسطين واتحاد الطلاب الفلسطيني في برلين يشاركون في فعاليات كرنفال الثقافات في برلين لهذا العام، الذي امتد من يوم الجمعة 6/6 وحتى يوم الاثنين 9/6، وهم يرفعون علم فلسطين، علم الحرية، علم أحرار الأمة، وسط العاصمة برلين جنبًا إلى جنب مع كل المخلصين في المدينة في المركز العربي.

وما ميَّز المهرجان مشاركة فرقة الأمير، والفنان العربي الفلسطيني أحمد شما الذي نحت مجسمًا يمثل الوطن فلسطين، ويحتضنه الفلسطيني قابضًا على الوطن في تعبير عن التمسك بالثوابت، وفي مقدّمها التحرير والعودة ونيل الحرية والاستقلال، إل جانب مشاركة مؤسسة الأفراح التي قدّمت الصوتيات، وفرق الدبكة الفلسطينية المتنوعة، حيثُ كان عملاً نوعيًا بامتياز.

وسار موكب الكرنفال، الذي حضره وشارك فيه ما يقارب المليون ونصف المليون، وذلك يوم الأحد 8/6/2014 بعد تجهيز عربة يلفها علم فلسطين، ورفع عدد من اللوحات الفنية والشعارات التي تنقل هموم الوطن وتراثه العريق، ولم تغب القدس ولا قضية الأسرى عن المشهد، الأمر الذي استقطَب تضامنًا ملحوظًا من قِبَل المحتشدين مع القضية الفلسطينية، وإضافةً إلى الجمهور الذي رفع شارات النصر في دعم معنوي لموكب فلسطين وتفاعلاً معه.

هو مشهد عظيم معبر وفرصة تاريخية بحضور فلسطين هذا الحدث التاريخي الموثق الذي تم نقله من خلال وسائل الإعلام المحلية والعالمية في بث حي ومباشر، خرج من فضاء ألمانيا إلى الفضاء العالمي، لتكون فلسطين في ذلك اليوم في قلب الحدث، وفي بؤرة عدسات التصوير وعلى صفحات الإعلاميين!

لقد كان أداءً رائعًا هذا اليوم للفريق الفلسطيني في كرنفال برلين. وعند تقديم العرض العربي الفلسطيني أمام لجنة التحكيم في المنصة، استُقبِل من الجموع بإعجاب شديد وبتفاعل مميّز، وتمت تحية العرض الفلسطيني وقوفا من لجنة التحكيم في تعبير منهم عن إعجابهم ومنحهم الفرقة وقتا إضافيا تجاوز المدة المحددة للعرض والتقييم، مما يدل على تضامن ملحوظ مع قضيتنا وشعبنا.

وفي صلب الحدث من فعاليات كرنفال الثقافات في برلين 2014، نصب طلاب فلسطين خيمة فلسطينية استمرَّ تقديم العروض الفنية والتراث الفلسطيني فيها على مدار ثلاثة أيام بلياليها، حيثُ سهِر المشاركون بإعدادها وقدموا وبذلوا وضحوا من أجل فلسطين وكانوا خير سفراء في قلب برلين بخير شعب مناضل أمام مئات الألوف الذين حضروا إلى مكان تجمع الخيم لمشاهدة كرنفال الثقافات السنوي في برلين، الأمر الذي تكفَّل بوصول الرسالة على خير وأكمل وجه بهمة كل من استطاع أن يقدم ويبذل من كل المخلصين في برلين أيضًا، إذ كان الطلاب بالفعل وقود هذا العمل المميز بجهدهم وهمتهم العالية، لقد كانوا "موتور" العمل، والتحية لكل الجنود المجهولة التي قدمت وشاركت وهم كثر، ولا يتسع المجال لذكر كل أسمائهم ومعذرة لمن سقط سهوا ذكرهم.

هذه رسائل نرسلها للمجتمع الدولي، بأن العربي الفلسطيني لن يمل ولن يكل وهو يطالب بحقوقه التي اغتصبت وسلبت، وسيبقى صامدا في كل الميادين، ينقل هموم الوطن ومعاناة شعبنا أينما وجد وحيث أمكن. وهناك رسائل تُطلَق في مثل هذه المناسبات منها رسائل للأهل في كل أماكن تواجدهم بأن من يعيش بجسده خارج الوطن يحمل فلسطين معه أينما كان. ورسالة لأسرى الحرية بأن علينا عمل المزيد من أجل مناشدة كل قوى التحرر في العالم ليشكلوا ضغطًا على الاحتلال من أجل إطلاق سراحكم.. ورسائل للأهل في المخيمات الفلسطينية، بأن العودة أكيدة وحتمية ونرضعها لأطفالنا حتى تتحقق. ورسائل للساسة الفلسطينيين.. على الأداء يكون أفضل وأنجع.

لمشاهدة مقاطع من المهرجان:

http://youtu.be/eUnxUK1txds

http://youtu.be/Hp-vVd1X0ws

http://youtu.be/qaJwVqqKd7c

http://youtu.be/kQ_lyh2m89c

http://youtu.be/sFePGmVFXhw

http://youtu.be/3Y6R2HBcZY0

http://youtu.be/PspfNOuAI30

http://youtu.be/TvbpxQG_vpA

http://youtu.be/tbd9w5Bvtj4

http://youtu.be/YEAuo-E9aJE