فتح ميديا/ لبنان، بمناسبة الذكرى السنويةلاستشهاد أبو جهاد الوزير والكماليين وأبو يوسف النجار، نظمت حركة "فتح"ندوة حاضر فيها أمين سر إقليم حركة "فتح" في لبنان الحاج رفعت شناعة فيمخيم البرج الشمالي.

 وتقدم الحضور أمين سر حركة "فتح" فيصور توفيق عبد الله، وممثلو فصائل "م.ت.ف"، وحشد من الفعاليات.

وتحدث شناعة عن مسيرةالشهيد أبو جهاد الوزير مشيراً إلى "إنه أسهم في تأسيس أعظم حركة ثورية فيتاريخنا المعاصر، حركة "فتح" التي قادت المراحل النضالية السابقة بكلتعقيداتها واستطاع إلى جانب الشهيد أبو عمار والقادة التاريخيين أن يبنوا هذهالحركة بعيداً عن الوصاية، وهذا لم يكن سهلاً في الوضع القائم في ظل أنظمة لاتتقبل فكرة حمل السلاح، مضيافاً لقد استطاع أبو جهاد أن يكون شريكاً بكل حركاتالتحرر في العالم وشريكاً في وضع الجانب التكتيكي والإستراتيجي لأنه كان يؤمن بأنكل هذه الحركات يجب أن تكون صديقة للشعب الفلسطيني وعدواً للحركة الصهيونية، ورغم أنهكان بعيداً عن أرض الوطن إلا أنه كان يتواصل يومياً مع الداخل الفلسطيني النضاليفي الأراضي الفلسطينية".

واٌعتبر شناعة "أن أبوجهاد كان يخلق الحلول والبدائل وكان يبني إنتفاضة داخل فلسطين حتى يكون بالإمكانالخروج من عنق الزجاجة، خمس سنوات قضاها يبني جبهة تستطيع تحمل أعباء هذهالانتفاضة وإستمراريتها، مشيراً إلى القدرة التنظيمية لديه، فكان الجميع يرون فيعقليته الحوارية مع الفصائل الفلسطينية في المسائل الحساسة لأنه كان يؤمن بأنفلسطين أكبر من المصالح، كما تحدث عن ميزات العمل العسكري ذات الأفق السياسي عندالشهيد أبو جهاد قائلاً منذ بداية الخمسينات بدأ نشاطه العسكري فكانت أول عمليةقام بها هي عملية نسف خزان زوهر، ثم عملية الثلاجة المفخخة في القدس وعملية سافوي،وعملية الشهيد كمال عدوان، وعملية ديمونا، وعملية أسر ثمان جنود إسرائيليين خلال إجتياحلبنان عام 1982، وعملية تفجير مقر الحاكم العسكري الإسرائيلي في  مدينة صور.

وتوقفشناعة شارحاً أهمية العملية الخطيرة، عملية الإنزال البحري التي كان هدفها إحتلالوزارة الدفاع الإسرائيلي واٌحتجازها، والعملية الأشد خطورة هي عملية ديمونا هيالأخطر في الدلالات السياسية والعسكرية بالنسبة للتخطيط والتنفيذ العملي الذي أشرفعليه الشهيد أبو جهاد، وشكلت خطراً على المعادلة القائمة في المنطقة وحتى المعادلةالدولية في التعاطي مع المنطقة، وهذه العملية هي التي جعلت القيادة الإسرائيلية أنتأخذ القرار باغتياله.