ذكرت صحيفة "معاريف" في عددها الصادر اليوم الجمعة، ان اثنين من مساعدي رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو السابقين، يعكفان على الاعداد بشكل منفرد لبلورة خطة انسحاب احادي الجانب من اراضي الضفة الغربية تستثني الاستيطان، وتمكن اسرائيل من تقويض اي جدوى من توجه الفلسطينيين للمؤسسات الدولية في حال اقدموا على مثل هذه الخطوة.

وقالت "معاريف" بان هذا الاجراء يتم دون التنسيق مع نتنياهو، وانه لا علم لاي منهما بطبيعة الخطة التي يعدها الآخر، وانهما قاما بهذه المبادرة بمبادرة ذاتية منهما بعدما توصلا الى قناعة ان مهمة كيري ستفشل، بسبب صعوبة التوصل الى اتفاق دائم مع الفلسطينيين .

وكشفت الصحيفة عن احدهما و هو الدكتور يوعاز هندل، الرئيس السابق لجهاز الاعلام الحكومي في مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية، وقالت بانه يعمل على ذلك بالتعاون مع احد المساعدين الاميركيين.

واشارت الى ان ذلك ما زال في مراحله الاولى، الامر الذي يمنع الكشف عنه حالياً خوفاً من الفشل، الا انهما يعتقدان بأنه يجب على اسرائيل ان تبادر لإجراء سياسي، وان لا تنجر وراء الفلسطينيين او غيرهم من اللاعبين الدوليين .

ووفقاً للصحيفة فإن الخطتين ترتكزان على ضرورة القيام بانسحاب ملموس لجيش الاحتلال من الضفة الغربية، مع الاحتفاظ بالمناطق الحيوية والضرورية لأمن اسرائيل، وان ما يجمع بين هاتين الخطتين هو عدم الحديث عن حل، بل عن إجراء تبادر له اسرائيل لتحديد حدودها حسب احتياجاتها.

واشارت الصحيفة الى وجود إختلاف بين الخطتين، يتعلق بالنظرة لمستقبل المستوطنات ففي الوقت الذي لا يرى فيه هندل بضرورة إخلاء اي من المستوطنات في إطار الاجراء الاحادي ، فان الخطة الثانية ما زالت غامضة بهذا الخصوص.

ونقلت "معاريف" عن هيندل تأكيده ان الهدف من هذه الخطوة هو "وضع البدائل القومية وايجاد إنفصال على الارض" وقالت بأنه (هيندل) يرى ان "اجراء من هذا النوع سوف يدفع الاتحاد الاوروبي للتخفيف من سياسته المعادية لاسرائيل".

ووفقاً للصحيفة فإن المستشار الثاني الذي يعمل على خطة حول ذات القضية، ورغم انه يرفض الكشف عن خطته، الا أنه يأمل بتنفيذ مثل هذا الاجراء (الانسحاب الاحادي وفقا لاحتياجات اسرائيل ورؤاها)، ويقول بإنه وفي مثل هذه الحالة (حال حدوث الانسحاب الاحادي) فإن الفلسطينيين حتى لو توجهوا لمؤسسات الامم المتحدة فانهم سيفشلون.