واضح لكل متابع أن دولة الاحتلال الإسرائيلي ومن خلفها الولايات المتحدة الأميركية والدول الغربية، تريد استمرار العدوان على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزه تحت ذريعة التأكد من إنهاء حكم الحركة وسيطرتها على قطاع غزة، والتأكد من عدم قدرة الحركة من إعادة تنظيم وضعها العسكري مرة أخرى، وتحت هذه الذريعة تواصل دولة الاحتلال عدوانها على شعبنا الفلسطيني الأعزل وتنفيذ مخططاتها في الإبادة الجماعية ومحاولة تهجير شعبنا إلى خارج قطاع غزة.

إذا كانت هذه الذريعة حقيقية، فهل سينتهي العدوان إذا ما أعلنت الحركة عدم عودتها للسيطرة وحكم قطاع غزه مرة أخرى بعد إنتهاء العدوان!

إذا كانت هذه الذريعة حقيقة فأتمنى من حركة حماس أن تعلن عن مقاربة جديدة تعلن من خلالها عدم التفرد مرة أخرى بحكم القطاع وموافقتها للانضمام إلى منظمة التحرير الفلسطينية دون قيد أو شرط، وسحب الذرائع من دولة الاحتلال في تنفيذ مخططها بإعادة احتلال قطاع غزة وتهجير شعبنا هناك، ومن ثم التفرغ لإكمال سيطرتها واستيطانها على ما تبقى من أراضي في الضفة الغربية ضمن مخططها شطب القضية الفلسطينية.

فإذا  كان هذا هو حقيقة سبب مواصلة العدوان على شعبنا فيمكن ايجاد مقاربة مع وجود ضمانات إقليمية ودولية لانتهاء العدوان، والبدأ في مسار ضمن خطة زمنية محددة يؤدي فعليًا لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، مع وجود ضمانات دولية لتنفيذ ذلك خاصة من الأمم المتحدة والرباعية الدولية وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، فإن حركة حماس بذلك تسحب الذريعة من دولة الاحتلال والدول الداعمة لها، وتوقف الإبادة الجماعية بحق شعبنا وتوقف مخططات التهجير وتنقذ حل الدولتين.