فتحت قوات الاحتلال نيران رشاشاتها فجر اليوم الخميس 2024/02/29، باتجاه آلاف المواطنين من شمال قطاع غزة وتحديدًا من مدينة غزة وجباليا وبيت حانون، الذين كانوا ينتظرون وصول شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية، عند الطريق الساحلي "هارون الرشيد" في منطقة الشيخ عجلين غرب مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد أكثر من "20" منهم وإصابة العشرات.

وجرى نقل أعداد كبيرة من الجرحى إلى مستشفى الشفاء، وهذه الأعداد تفوق قدرة الكادر الطبي على التعامل مع هذه الحالات، كما تم نقل عدد من جثامين الشهداء والمصابين إلى مستشفيي المعمداني في مدينة غزة، وكمال عدوان في جباليا شمال القطاع.

وفي حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، قصفت طائرات الاحتلال مربعات سكنية بأكملها فوق رؤوس ساكنيها، ما أسفر عن ارتقاء عشرات الشهداء والجرحى، فيما لم تتمكن مركبات الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إلى المنطقة المستهدفة، جراء كثافة القصف.

ويعيش قطاع عزة، الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي متواصل برًا وبحرًا وجوًا منذ السابع من تشرين الأول/ اكتوبر، ظروفًا إنسانية غاية في الصعوبة، تصل إلى حد المجاعة.

ويعاني المواطنين من مستويات غير مسبوقة من اليأس، وحذّرت الأمم المتحدة من أنّ 2,2 مليون شخص باتوا على شفا المجاعة، ومواطني غزة يعانون مستويات غير مسبوقة من انعدام الأمن الغذائي الحاد والجوع، والظروف في غزة تشبه المجاعة.

وتواصل سلطات الاحتلال منع وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، خاصة إلى مناطق الشمال، فيما لا تكفي المساعدات التي تصل إلى جنوب القطاع حاجة المواطنين، خاصة في رفح التي تعتبر آخر ملاذ للنازحين، والتي تستضيف رغم ضيق مساحتها المقدرة بنحو 65 كيلومترًا مربعًا، أكثر من 1.3 مليون فلسطيني، يعيش غالبيتهم داخل خيام تفتقر إلى الحد الأدنى من متطلبات الحياة.