اعترفت مجندة إسرائيلية بأنها أطلقت النار على المنازل في ‏مستوطنات غلاف قطاع غزة خلال هجوم السابع من اكتوبر، ‏مما أثار جدلاً واسعاً.   ‏

وتحدّثت المجندة من فريق الدبابات الإسرائيلي ميشال، في ‏تقرير نشرته القناة الاسرائيلية 12 عن تجربتها في ملاحقة ‏مسلحين فلسطينيين اقتحموا عدداً من المستوطنات، وقالت ‏‏"وصلنا إلى مدخل مجمع حوليت وكانت البوابة مغلقة، وجاء ‏إلي جندي وكان مذعوراً نوعًا ما، وكان يقول، إرهابيون ‏ادخلوا الآن، ونحن دخلنا إلى التجمع، حطمنا البوابة بالدبابة، ‏وتتبعنا الاتجاهات التي أشار إليها الجندي".‏

ويلفت التقرير الى مجندات إسرائيليات أعمارهن في بداية ‏العشرينيات من العمر تم تكليفهن بقيادة دبابات من أجل ‏ملاحقة مسلحين فلسطينيين في مستوطنات غلاف قطاع غزة ‏في السابع من تشرين الاول (أكتوبر)، وهو أمر أثار انتقادات ‏بشأن كيفية الزج بهكذا مجندات صغيرات السن وبلا خبرة ‏عسكرية في القتال في مواقع حساسة ينتشر فيها مدنيون، ما ‏يزيد من احتمالية ارتكابهم جرائم حرب.‏

وتابعت المجندة: "ثم قال لي الجندي: أطلقي النار على هذا ‏المنزل، الإرهابيون هناك، وأنا سألته: هل يوجد مدنيون ‏إسرائيليون هناك؟ وكان رده: أنا لا أعلم، فقط أطلقي النار".‏

وأضافت، أنها قرّرت ألا تقصف الهدف (المنزل) بقذيفة دبابة ‏لأن هذا تجمع إسرائيلي، لكنها أطلقت النار باستخدام السلاح ‏الرشاش على مدخل البيت.‏

يأتي هذا التقرير، عقب كشف الطيار العسكري الإسرائيلي ‏نوف إيرز الثلاثاء الماضي احتمالية أن تكون القوات ‏الإسرائيلية نفّذت "بروتوكول هانيبال" خلال تعاملها مع هجوم ‏العدو، وهو بروتوكول يتيح المخاطرة بحياة الأسرى ‏الإسرائيليين لمنع الآسرين من مغادرة موقع الحدث.‏

وفي تصريح لصحيفة "هآرتس" قال إيرز، إنه "من غير ‏المعروف ما إذا كانت الطائرات الحربية والمسيرات أطلقت ‏النار على المحتجزين حينما تعاملت مع الهجوم الذي شنّه العدو".‏