واصل جنود الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون، اليوم الثلاثاء، عدوانهم على شعبنا ومقدساته وممتلكاته، حيث أصيب مواطنون بالرصاص والاختناق في رام الله والخليل.

كما اعتقلت قوات الاحتلال 19 مواطنا من الضفة، وهدمت عدة منازل ومنشآت واقتلعت 50 شجرة زيتون في القدس، إلى جانب هدمها منزلاً في رام الله، فيما واصل المستوطنون اقتحاماتهم للمسجد الأقصى واعتداءاتهم على المواطنين وممتلكاتهم في أنحاء متفرقة.

إصابات بالرصاص والاختناق في رام الله والخليل

أصيب شاب بالرصاص الحي في منطقة القدم، وآخر بالمعدني المغلف بالمطاط بالوجه، خلال مواجهات اندلعت في قرية النبي صالح شمال رام الله، عقب تشييع جثمان الشهيد الطفل محمد هيثم التميمي (عامان ونصف). الشابان المصابان نقلا إلى المستشفى، وهما في وضع مستقر".

وأشار إلى أن الاحتلال أطلق وابلاً من قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق.

وفي محافظة الخليل، أصيب عدد من المواطنين بالاختناق، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال على مدخل بلدة بيت أمر شمال المحافظة، أطلق خلالها الجنود الغاز السام المسيل للدموع.

اعتقال 19 مواطنا من الضفة

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 5 مواطنين من محافظة نابلس، وهم: قاسم صبحي قدح من حي المساكن الشعبية، وإبراهيم محمد دويكات من بلاطة البلد، ومحمد رائد ريشة من منطقة المخفية، وأحمد غسان خالد من حي المعاجين، وسليمان قطناني من مخيم عسكر.

وفي وقت لاحق، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب أحمد سويلم قرب مفترق بركة القريب من حاجز حوارة العسكري جنوب نابلس، فيما نكّلت بمواطن آخر على حاجز زعترة العسكري، لم تعرف هويته بعد.

وفي السياق، أجبرت قوات الاحتلال أصحاب المحلات التجارية في بلدة حوارة جنوب نابلس على إغلاقها، ونشرت قواتها بشكل مكثف في البلدة.

وأغلقت قوات الاحتلال حاجزي حوارة وزعترة جنوب المدينة، وأعاقت تحرك المواطنين، بزعم إصابة مستوطن بجراح طفيفة جراء إطلاق نار على مركبته في حوارة.

وفي محافظة القدس، اعتقلت قوات الاحتلال 3 مواطنين بعد أن داهمت منازل ذويهم وفتشتها في بلدة العيسوية، وهم: علي عيشة، وزين مهنا، ويزن سليمي.

وفي محافظة جنين، اعتقلت قوات الاحتلال الشابين عمر حمزة عساف، وأسعد إسماعيل أبو الرب من بلدة قباطية جنوب المحافظة، بعد مداهمة منزل ذويهما، وتفتيشهما.

واندلعت مواجهات عقب عملية الاقتحام، تخللها إطلاق قنابل الغاز السام المسيل للدموع، والصوت، واعتلاء القناصة أسطح المنازل والعمارات التجارية، ومداهمة عدة منازل.

وفي وقت لاحق، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب محمد إسماعيل أبو الرب من البلدة، بعد استدعائه لمقابلة مخابراتها في معسكر سالم غرب جنين.

وفي السياق، اقتحمت قوات الاحتلال قرية زبوبا غرب المدينة، ونصبت حاجزا عسكريا عند مدخلها، وفتشت عددا من المنازل، عرف من أصحابها: جميل محمد زقزاق، ومصطفى جرادات، ونجله محمد.

كما  أغلقت قوات الاحتلال حاجز الجلمة العسكري شمال شرق جنين، ومنعت فلسطينيي 1948، من الدخول أو الخروج من وإلى مدينة جنين، وشنت حملة تفتيش واسعة في المنطقة المحاذية لشارع جنين – الناصرة، واقتحمت  قرى الجلمة وجلبون وفقوعة، ونصبت حاجزا عند مدخل قرية دير أبو ضعيف.

وفي محافظة طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال 3 مواطنين من المدينة، وهم: محمد محمود الناطور، وإياد أبو صلاح، وعلاء خالد قطو.

واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال عقب اقتحامها مدينة طولكرم، وضاحية ذنابة شرقا، حيث أطلق جنود الاحتلال الرصاص وقنابل الغاز السام المسيل للدموع، صوب المواطنين، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

ومن جانب آخر، استولت قوات الاحتلال على منزل الأسير المحرر إبراهيم أحمد أبو العز، في بلدة زيتا شمال طولكرم، وحولته إلى ثكنة عسكرية، واحتجزت 14 فردا من أبناء العائلة في شقة واحدة، وقامت بالاستيلاء على مفاتيح الشقق والهواتف المحمولة، علمًا أن المنزل مكون من ثلاثة طوابق.

وأبلغ قوات الاحتلال قاطني المنزل شفهيا ودون أوراق أو أوامر مكتوبة، بأنهم سيمكثون في المنزل مدة ثلاثة أيام.

وفي محافظة الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال الطفلين يوسف ومحمود أحمد محمود العلامي (16 و17 عاما) من بلدة بيت أمر، علما أن الطفل يوسف أُفرج عنه قبل أيام عقب اعتقاله لعدة أشهر.

وفي محافظة بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب جواد محمود طقاطقة (33 عاما)، بعد دهم منزله، وتفتيشه في بلدة بيت فجار جنوب المحافظة.

وفي السياق، سلّمت قوات الاحتلال الشاب خالد تنوح من بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم بلاغا، لمراجعة مخابراتها، في مجمع "غوش عصيون" الاستيطاني جنوبا.

وفي محافظة طوباس والأغوار الشمالية، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب خالد عماد بني عودة (20 عاما)، بعد أن داهمت منزل ذويه وفتشته وعبثت بمحتوياته في بلدة طمون جنوب المحافظة، واندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في البلدة، دون أن يبلغ عن إصابات.

الاحتلال يهدم عدة منازل ومنشآت ويقتلع 50 شجرة في القدس ويهدم منزلاً في رام الله

أجبرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي 5 عائلات مقدسية، على هدم بنايتين مكونتين من خمس وحدات سكنية في حي واد قدوم في بلدة سلوان بالقدس المحتلة.

والعائلات برقان، والطويل، ونصار، شرعت بهدم البنايتين بعد أن تلقت إخطارًا من الاحتلال بالهدم، علاوة على دفع غرامة مالية باهظة مقابل ذلك قدرها 200 ألف شيقل، ما اضطرها إلى هدمها ذاتيا.

العمارتين تحتويان على ما يقارب 30 فردا، وأن إحداهما مكونة من شقتين وأخرى من 3 شقق.

كما هدمت آليات الاحتلال منزلا واسطبلا للخيول في حي واد الجوز بمدينة القدس المحتلة، تعود ملكيته لعائلة طوطح، بحجّة أن البناء غير مرخّص.

تبلغ مساحة المنزل 120 مترا مربعا، ويقطنه 8 أفراد من عائلة طوطح، بالإضافة إلى السور المحيط بالمنزل، ما أدى إلى تحطيم العشرات من الأشجار المثمرة المحيطة به، كما هدمت إسطبلا للخيول يعود للعائلة. 

ومن جانب آخر، اقتلعت قوات الاحتلال 50 شجرة زيتون، وهدمت جدارا استناديا في منطقة طبلاس ببلدة حزما شمال شرق القدس، تعود للمواطن علي قاسم الخطيب، وهدمت جدارا استناديا يحيط بـ 4 دونمات يعود للمواطن أحمد مصطفى الخطيب، في المنطقة ذاتها، كما جرفت عدة طرق زراعية.

وفي محافظة رام الله والبيرة، هدمت جرافات الاحتلال منزلا في بلدة المزرعة الغربية شمال غرب المحافظة، يعود للمواطن أسعد غازي شريتح، الواقع في منطقة "عين حراشة" غرب القرية.

الاحتلال لم يخطر أصحاب المنزل بنية الهدم من قبل، إضافة إلى أن المنزل مبني منذ أكثر من 20 عاما، وتبلغ مساحته نحو 100 متر مربع، ويقع في المناطق المصنفة (ج)، وقرب البؤرة الاستيطانية "حورشة".

مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى وينصبون خياما ويطاردون رعاة الأغنام جنوب الخليل

اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال، على شكل مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدَّوا طقوسا تلمودية في الجهة الشرقية منه.

ونشرت شرطة الاحتلال عناصرها ووحداتها الخاصة منذ الصباح في باحات الأقصى وعند أبوابه، لتأمين اقتحامات المستوطنين، وضيّقت على دخول المصلين.

وفي محافظة الخليل، نصب مستوطنو مستوطنة "كرمئيل" المقامة على أراضي بلدة يطا جنوب الخليل، خياما في منطقة الثعلة في مسافر يطا، واستولوا على بئر للمياه، ومنعوا رعاة الأغنام والمواطنين من الوصول إليها، في الوقت الذي قاموا فيه برعي أغنامهم في أراضي المواطنين، وخربوا محاصيلهم الصيفية.

كما أقدم مستوطنو مستوطنة "عين البيضة" على توسيع مزرعتهم على حساب أراضي المواطنين، ويواصلون منع المزارعين من الوصول إليها، وينفذون عمليات مطاردة لرعاة الأغنام، تمهيدا للسيطرة على الأراضي الرعوية.