عملية عسكريّة بطوليّة جرت على الحدود الفلسطينية-المصرية، بطلها مجند في الشرطة المصريّة لم يُعلن عن اسمه، لكنه يمثل إرادة الشعوب العربية المساندة والمتضامنة مع القضية الفلسطينية والرافضة للسياسات  الإسرائيليّة العنصريّة، وإرادة الشعب المصري الداعم للحقوق الفلسطينية فالشعب المصري مازال يعتبر (إسرائيل) عدو وبالتالي مازالت بطولات الجيش المصري وتضحياته ودفاعه عن مصر والقضية الفلسطينية، والأعمال الإجراميّة التي ارتكبتها قوات العدو راسخة في وجدان المصري.


المجند تخطى الحدود بالسلاح واللباس العسكري الرسمي المصري إلى داخل الكيان الصهيوني العنصري الغاصب لفلسطين غير أبه بالحراسات الإسرائيليّة محطم اسطورتهم التي تتحدث عنها وسائل إعلام العدو منذ عام 1973 حتى 2023 عن أسطورة جيشها الذي لايقهر .


تغيرت الظروف وتغيرت المعطيات والمعادلات العسكرية ومفاهيم القتال، فهذا جيش الكيان تلقى الضربات الموجعة والمؤلمة وسقطت هيبته في جنوب لبنان من الناقورة حتى تلال كفرشوبا ومرتفعات مزارع شبعا، سقط خلالها جنرالات كبار للعدو خلال المواجهات كان آخرها مواجهات حرب تموز 2006. 


في ظروفٍ دقيقة جدًا تعيشها المنطقة جرى تنفيذ عملية تخطى السياج والاشتباك في ظل أجواء التطرف والعنصريّة التي تجتاح المجتمع الإسرائيلي ومؤسساته، الكنيست  ومجلس الوزراء ومعظم المستوطنيّن  دون النظر إلى ردّات الفعل التي قد تحصل على مماراساتهم الإجراميّة البغيضة بحق الشعب الفلسطيني وبحق مقدساته الإسلامية  المسيحية المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة وباقي الكنائس المسيحية. التي تتعرض لأعمال عنصريّة (أبرتهايد)  مضايقات مرفوضه عالميًا وبالأخص في أوروبا.  


جاء الرّد المنفرد من مجند في الجيش المصري على خطى كل الفدائيين الذين واجهوا الإحتلال الإسرائيلي في الداخل الفلسطيني المحتل وعلى الحدود الكيان الصهيوني وسجلوا بطولات ومأثر مؤكدين أن السلام في المنطقة العربية لن يتحقق إنّ لم يكن سلام للشعب الفلسطيني بقيام الدّولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف على حدود الرابع من حزيران عام 1967 ولا سلام إن لم يكن السلام فلسطينيًا بحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه في أرضه التاريخية.


وإنه ليس الجندي الأول ولن يكون الأخير العابر إلى فلسطين لنصرة شعبها وحماية المقدسات .