في هذا اليوم تجسدت البطولة بالتضحية والفداء، فقد قدم أبناء الشعب اللبناني قبل هذا اليوم آلاف الشهداء والجرحى الأسرى والمعتقلين في حربهم المفتوحة ضد الاحتلال الصهيوني، وتحمل أبناء شعبنا آلام والدمار، وتعرض للملاحقة من قبل مخابرات الاحتلال، وفتشت بيوته ومزارعه من قبل جيشين جيش الإحتلال الإسرائيلي وميليشيا العميل أنطون لحد، فصمد وصبر وقاوم وتنامت مقاومته الوطنية فصنعت النصر والتحرير وعودة المهجرين والنازحين إلى قراهم ومدنهم الجنوبيّة.

 

 وصنع الشعب ومقاومته الوطنية والإسلامية نصرًا مؤزرًا وهزيمة شنيعة ومدويّة لجيش الاحتلال الصهيوني الغاصب وعملائه في جيش لحد، وصمد الشعبيّن اللبنانيّ والفلسطيني وتقاسموا لقمة العيش والبندقية فتصدوا وواجهوا العدو في معارك بطولية يشهد لها العالم، وتحدى الأسرى والمعتقلين من الفدائيين والمقاومين الفلسطينيين واللبنانيين ضباط وجنود الاحتلال في معتقلات أنصار والخيام، وعتليت في الداخل الفلسطيني المحتل، وغيرهما من مراكز التعذيب المتعدّدة، ولكن في 25 ايار 2000 تكلل الصمود بالنصر، والاعتقال بالحرية.

 

 التحية لكل من ضحى وآمن بحتميّة النصر والتحرير والعودة إلى القرى والمدن الجنوبية، وبأن الوطن باق والإحتلال إلى زوال، معاهدين أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق على الاستمرار في نهج المقاومة حتى تحرير فلسطين. 

 

لكل الفدائيين والمقاومين ولكل الأحبة أهل المقاومة والوفاء لفلسطين كل تحرير وأنتم بألف خير، فقد زال الاحتلال وبقي الوطن، على أمل الإحتفال بالنصر القادم ببركة دماء الشهداء الأبرار وعذابات الأسرى الأبطال وآهات الجرحى البواسل في المسجد الأقصى في ظل الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.