بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الثلاثاء 16- 5- 2023

*رئاسة
سيادة الرئيس أمام الأمم المتحدة: الدول الاستعمارية التي تتحمل مسؤولية النكبة يجب أن تنصف شعبنا وتنهي معاناته

أكد سيادة الرئيس محمود عباس، أن الدول الاستعمارية التي تتحمل مسؤولية تاريخية عن النكبة، يجب أن تتحمل مسؤولية إنصاف الشعب الفلسطيني وإنهاء معاناته.
وقال سيادته في خطابه في الأمم المتحدة بذكرى النكبة، اليوم الإثنين: "إن بريطانيا والولايات المتحدة على وجه التحديد، تتحملان مسؤولية سياسية وأخلاقية مباشرة عن نكبة شعبنا، فهما اللتان شاركتا في جعل شعبنا ضحية عندما قررتا إقامة وزرع كيان آخر في وطننا التاريخي، لأهداف استعمارية خاصة بهما".
وطالب سيادته رسميًا، بإلزام إسرائيل باحترام القرارين 181 للعام 1947، و194، أو تعليق عضويتها في الأمم المتحدة، لا سيما وأنها لم تفِ بالتزامات قبول عضويتها في المنظمة الأممية.
وأكد فخامة الرئيس أن أهم شرط لتحقيق السلام والأمن في منطقتنا يكمن في الإقرار بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، واستقلال دولته الفلسطينية ذات السيادة على حدود الرابع من حزيران عام 1967، بالقدس الشرقية عاصمة لها، وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين على أساس القرار 194، وإطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وتطرق سيادته في كلمته إلى المزاعم الصهيونية الملفقة، والتي تحاول تزييف الرواية الفلسطينية، والتي ادّعت أن فلسطين كانت أرضًا بلا شعب ويتوجب إعطاؤها لشعب بلا أرض، وأن الفلسطينيين تركوا بلادهم عام 1948 طواعيةً، مشددًا على أن الحقيقة هي أن وطننا التاريخي فلسطين لم يكن يومًا أرضًا بلا شعب.
وأضاف: أن إسرائيل تواصل ترديد هذه المزاعم رغم ما نُشر من شواهد ووثائق سرية صهيونية تُقِر وتعترف بأن الفلسطينيين صمدوا وقاتلوا وقاوموا التهجير القسري، وآخر هذه الشواهد، فيلم الطنطورة، الذي يعترف فيه الجنود الإسرائيليون الذين قتلوا بدم بارد أكثر من مئتي فلسطيني بجريمتهم المشهودة.
وأشار سيادته إلى أن إسرائيل تردد مزاعم زائفة أخرى لتغطي على عدوانها وجرائمها، وتدعي أن حروبها ضد الفلسطينيين والعرب كانت حروبًا دفاعية، متسائلاً: كيف يكون ارتكاب المذابح وتدمير القرى وتشريد نصف سكان فلسطين عام 1948 حربًا دفاعية؟.
وقال سيادته: إن الكذبة الأكبر ادعاء إسرائيل، ومن يدعمها من الدول الاستعمارية، بأنها "إسرائيل" الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، متسائلاً: كيف تكون الدولة الديمقراطية الوحيدة وهي التي ارتكبت نكبة الشعب الفلسطيني عام 1948، وتحتله منذ عام 1967، وهي الدولة الوحيدة في العالم التي تحتل شعبا آخر.
وأشار سيادته إلى رواية زائفة أخرى تروجها إسرائيل ويتلقفها مناصروها، دون تمحيص أو تدقيق، هي الزعم بأن الفلسطينيين لا يضيعون فرصة لكي يضيعوا فرصة أخرى، وأنه لا يوجد هناك شريك فلسطيني للسلام، متسائلاً: ما معنى إذن أن يقبل الشعب الفلسطيني بدولة على 22% فقط من أرض وطنه التاريخي، ويعترف بإسرائيل ويستعد للعيش إلى جانبها بأمن وسلام وحسن جوار؟.
وفي سياق الحديث عن الروايات الإسرائيلية، أشار سيادته إلى أن إسرائيل تقول إنها تحتفل هذه الأيام بالذكرى الخامسة والسبعين لاستقلالها، فقط أريد أن أسأل عمن استقلت؟ ومن الذي كان يحتلها؟.
وشدد سيادته على أن الرواية الفلسطينية، المتعلقة بالنكبة والقضية الفلسطينية عموماً، بدأت تشق طريقها إلى وعي الشعوب والدول التي أخذت تكتشف زيف الرواية الإسرائيلية، وذلك بجهود أبناء شعبنا، وبدعم ومساعدة الخيّرين في هذا العالم.
وأكد أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأرضنا وفرض الحصار على قطاع غزة، هو السبب الحقيقي لاستمرار دوامة العنف، وإذا ما ذهب الاحتلال إلى غير رجعة فلن يكون هناك أي مبرر للعنف والحروب.
وشدد فخامة الرئيس على أنه لا يجوز أن تبقى إسرائيل دولة فوق القانون، وإذا لم تُقر هي وشركاؤها بالمسؤولية عن هذه النكبة التي لا تزال تتنكر لها، وبالمسؤولية عن المذابح والجرائم التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني وتشريده، والاعتذار وطلب الصفح وجبر الضرر، وتنفيذ كل قرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة، فإن جذور الصراع ستظل قائمة، وسنبقى نطالب بحقنا في كل مكان، بما في ذلك المحاكم الدولية، وعلى رأسها المحكمة الجنائية الدولية.
وأكد سيادته أننا أصحاب حق، كنا هنا منذ فجر التاريخ وسنبقى هنا حتى نهاية الدنيا، هذه الحقيقة الساطعة والوحيدة التي نتعامل معها، وندعو العالم أجمع أن يتعامل معها.
وقال سيادة الرئيس: من حق شعبنا أن يعيش حراً كريماً وأن يدافع عن نفسه وعن وجوده وحقوقه الوطنية، داعيًا الأمم المتحدة لمساعدته على تحقيق حريته واستقلاله وعضويته الكاملة في الأمم المتحدة، وتنفيذ القرارات ذات العلاقة، وأن يعيش بأمن وسلام، أسوة ببقية شعوب العالم.
وشدد سيادته على أننا سنحافظ على وحدتنا الوطنية بكل السبل ومهما كانت التحديات، في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، والالتزام بالشرعية الدولية.
وشكر سيادته الأمم المتحدة على قرارها التاريخي غير المسبوق بإحياء الذكرى الخامسة والسبعين للنكبة الفلسطينية، التي اقترفتها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، بعد أن جرى تجاهلها طيلة السنوات الماضية.
وقال فخامة الرئيس: إن هذا القرار يُمثل إقرارًا من المنظمة الدولية بالظلم والإجحاف التاريخي المستمر الذي وقع على شعبنا عام 1948 وقبله ولا يزال، كما يشكل أول دحض من الأمم المتحدة للرواية الصهيونية الإسرائيلية التي تنكر هذه النكبة.
وأعرب سيادته عن ثقته وأمله بأن لا تدخر الأمم المتحدة جهداً من أجل رد الاعتبار للشعب الفلسطيني ولحقوقه المشروعة وإزالة آثار هذه النكبة، أولاً باعتمادها حدثاً سنوياً يؤسس له ضمن قرار أممي، واعتبار الخامس عشر من أيار من كل عام يوماً عالمياً لإحياء ذكرى مأساة الشعب الفلسطيني، وثانياً عبر العمل على إنجاز الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني.
وختم سيادته: أن ذكرى النكبة ستظل حاضرة في وعينا ونبراساً وحافزاً لشعبنا حتى إنهاء الاحتلال وتحقيق الحرية والاستقلال، مؤكدًا أن الاحتلال إلى زوال، وسينتصر الحق الفلسطيني في النهاية طال الوقت أم قصُر.
وشهدت قاعة الأمم المتحدة التي احتضنت فعالية احياء ذكرى النكبة لأول مرة منذ العام 1948، تصفيقًا حارًا من قبل الحضور بعد إنتهاء  سيادة الرئيس عباس من إلقاء خطابه، كما هتف بعض الحضور بعبارات منددة بالاحتلال الإسرائيلي، وأخرى مؤيدة لشعبنا وقضيته العادلة.

*فلسطينيات
د. اشتية: خطاب سيادة الرئيس أمام الأمم المتحدة محاكمة علنية للضمير العالمي

اعتبر رئيس الوزراء د. محمد اشتية، خطاب سيادة الرئيس محمود عباس، يوم الاثنين، أمام الأمم المتحدة؛ بمثابة محاكمة علنية، للضمير العالمي المتستّر على الجرائم المروعة التي ارتكبتها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، منذ النكبة وحتى اليوم.
وقال د. اشتية: إن فصول النكبة ما زالت تتوالى وبأشكال أكثر دموية وعنصرية؛ ما يوجب تدخلاً دوليًا عاجلاً لوقفها، وتوفير الحماية لشعبنا من تداعياتها الخطيرة؛ في ضوء ما يقوم به دعاة القتل، والحرق، والإبادة الجماعية؛ من انتهاج سياسات، وارتكاب ممارسات إجرامية؛ يعيدون من خلالها إنتاح النكبة التي ارتكبتها العصابات الصهيونية عام 48.
ووصف د. اشتية خطاب سيادة الرئيس بالغاضب، والتاريخي، الذي ألقى فيه الرئيس حجرًا في المياه الدولية الراكدة منذ 75 عامًا، في الوقت الذي ما زال فيه 14 مليون فلسطيني في الوطن والشتات يكابدون الآلام من تداعيات تلك المظلمة التاريخية، والمقتلة المروعة، التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني.
ودعا د. اشتية الأمم المتحدة إلى إجراء مراجعة عاجلة وجادة لسياساتها، وتوحيد العمل بالقوانين الدولية المعمول بها، وخاصة إزاء ما ترتكبه إسرائيل من جرائم يومية في المدن والبلدات، والقرى والمخيمات، والتي كان آخرها الحرب المروعة على أهلنا في قطاع غزة، والتي ذهب ضحيتها 33 شهيدا، ومئات الجرحى والمشردين الذين فقدوا مأواهم، وعدم السماح للجناة بالافلات من العقاب معتبرا إحياء الأمم المتحدة للنكبة في مقرها اليوم لأول مرة في تاريخها، خطوة تنطوي على درجة عالية من الأهمية، يجب أن تتبعها خطوات أخرى عملية تترجم السياسات والقرارات إلى إجراءات؛ تضمن حق شعبنا في نيل حقوقه المشروعة؛ وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير، وإقامة الدولة المستقلة، وعاصمتها القدس، وحق العودة للاجئين.

*مواقف "م.ت.ف"
فتوح: سيادة الرئيس مَثّل الضمير الفلسطيني ولخّص المظلمة التاريخية لشعبنا

أشاد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح بخطاب سيادة الرئيس محمود عباس في الأمم المتحدة، في الذكرى الـ75 للنكبة.
وقال فتوح، في بيان له، مساء اليوم الإثنين، إن خطاب سيادة الرئيس خلال إحياء ذكرى النكبة في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، هو اعتراف كامل من المجتمع الدولي بنكبة فلسطين وشعبها، وبحجم المأساة والظلم الواقع على الشعب الفلسطيني، وأن الرئيس مَثّل الضمير الفلسطيني ولخص المظلمة التاريخية للشعب الفلسطيني، وأعاد الرواية الفلسطينية بكافة أبعادها الإنسانية والتاريخية والسياسية والقانونية.
وأضاف: قدّم سيادة الرئيس للعالم خطابًا جريئًا واثقًا، معبرًا عن نبض الشارع وثوابته، ومرة أخرى يضع سيادته الكرة في ملعب المجتمع الدولي الظالم مزدوج المعايير، والساكت عن الحق الفلسطيني منذ 75 عامًا، للقيام بمسؤولياته تجاه شعب محتل ارتُكبت ضده جميع أنواع الانتهاكات والجرائم، محملاً الدول الاستعمارية، وعلى رأسها أميركا وبريطانيا، المسؤولية التاريخية عن النكبة، وأن يتحملوا مسؤولية إنصاف الشعب الفلسطيني وإنهاء معاناته.
وشدد فتوح على أنه آن الأوان ليكون هناك حراك دولي تجاه حماية الشعب الفلسطيني ومحاسبة دولة الاحتلال على جرائمها وإنهاء هذا الاحتلال الفاشي، مطالبًا الأمم المتحدة والدول المتنفذة التي ينص ميثاقها ومبادئها على صنع السلام ورفض احتلال شعب آخر، بأن تقوم بخطوات عملية لتنفيذ قراراتها وإنصاف الشعب الفلسطيني، ليقرر مصيره وليعيش بدولته المستقله كباقي شعوب الأرض.

*أخبار فتحاوية
العالول: سيادة الرئيس في خطابه أمام الأمم المتحدة وضع المنظومة الدولية أمام مسؤوليتها بضرورة إنهاء جريمة الاحتلال المتواصلة منذ 75 عامًا

قال نائب رئيس حركة فتح محمود العالول، إن خطاب السيد الرئيس محمود عباس في الأمم المتحدة وضع المنظومة الدولية أمام مسؤوليتها بضرورة إنهاء جريمة الاحتلال المتواصلة والتي ارتُكبت قبل 75 عاماً وسببت لأبناء شعبنا نكبته.
وأضاف العالول في حديث لإذاعة صوت فلسطين، اليوم الثلاثاء، أن الرئيس في خطابه أعاد تسليط الضوء على الرواية الحقيقية الفلسطينية، وما يعيشه شعبنا منذ 75 عاما، والجرائم والمذابح التي تنفذ يومياً.
وشدد نائب رئيس حركة فتح على ضرورة ترجمة ما جاء في خطاب السيد الرئيس محمود عباس في الأمم المتحدة أمس، بأنه لا يمكن لشعبنا أن يواصل إحياء ذكرى النكبة إلى الأبد، وعلى أنه لا بد من أن يعود إلى دياره التي هُجر منها وحقه في تقرير مصيره.
وكشف العالول، أن الفترة القادمة ستشهد حراكاً واسعاً في جهود استعادة الوحدة الوطنية، بهدف توحيد الموقف الفلسطيني في ظل تنكر دولة الاحتلال لحقوق شعبنا، مشيرا إلى أن اجتماع اللجنة المركزية لحركة فتح الأخير اتخذ قراراً بإعادة الاعتبار لجهود تحقيق الوحدة الوطنية.

*عربي دولي
العاهل الأردني:حل القضية الفلسطينية هو مفتاح السلام والاستقرار بالشرق الأوسط

قال العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، إن حل القضية الفلسطينية هو مفتاح السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وله انعكاساته الدولية التي لا يمكن إنكارها، ومن واجب المجتمع الدولي العمل لخلق أفق سياسي يمهد الطريق لإعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة تفضي إلى حل عادل وشامل.
وأعاد العاهل الأردني في رسالة وجهها أمس إلى رئيس لجنة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني شيخ نيانغ بالذكرى الخامسة والسبعين للنكبة الفلسطينية، مركزية القضية الفلسطينية، والتزام المملكة الأردنية بمواصلة بذل كل الجهود للدفاع عن حقوق الأشقاء الفلسطينيين في مختلف المحافل الدولية، خصوصا في ظل تعدد الأزمات التي تواجه العالم.
وقال: إن حق جميع الشعوب في تقرير المصير هو حق أممي، وبعد أكثر من نصف قرن على النكبة لا يمكن إنكار حق الفلسطينيين في تقرير المصير وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، على أساس حل الدولتين، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.
ولفت العاهل الأردني إلى أن المملكة ستواصل التنسيق مع الأشقاء والشركاء الدوليين للدفع بحل الدولتين، والمناداة بوقف جميع الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب والانتهاكات التي تقوض فرص تحقيق السلام.
وجدد التأكيد على أن الأردن سيستمر بالعمل مع الأشقاء الفلسطينيين، للحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في الأماكن المقدسة بالقدس، وحمايتها ورعايتها، انطلاقا من الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة.
ودعا المجتمع الدولي إلى مواصلة تقديم الدعم لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وفق تكليفها الأممي، لتستمر في توفير خدماتها الحيوية من تعليم وصحة وإغاثة، خاصة للأطفال والشباب، لحين الوصول إلى حل عادل وشامل، وفقا لقرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها القرار 194، بما يضمن حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة والتعويض.
وختم العاهل الأردني "نكرر تأكيدنا على مركزية القضية الفلسطينية وحضورها المستمر في وجداننا العربي بعد خمسة وسبعين عاما على النكبة"، مشيدا بجهود لجنة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني المستمرة في دعم الشعب الفلسطيني الشقيق ومساعيه لنيل حقوقه العادلة والمشروعة غير القابلة للتصرف.

*إسرائيليات
إصابة عدد من المواطنين إثر اقتحام الاحتلال محيط جامعة الخليل

أصيب عدد من المواطنين، بينهم طلبة من جامعة الخليل، بالاختناق، اليوم الثلاثاء، جراء استنشاقهم الغاز السام والمسيل للدموع الذي أطلقته قوات الاحتلال في محيط جامعة الخليل.

*أخبار فلسطين في لبنان
السَّفير دبور يلتقي منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند

التقى سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية الأخ  أشرف دبور، بحضور أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية فتحي أبو العردات، يوم الاثنين 2023/2/27، منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند.
وأعرب وينسلاند عن قلقه البالغ لما آلت اليه الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ونقل دعم الأمم المتحدة الثابت لتطبيق حل الدولتين بما يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والقانون الدولي. وعبر عن دعمه المستمر لجهود الوحدة بين الفلسطينيين.
واستعرض دبور ارهاب الدولة المنظم الذي تمارسه سلطات الاحتلال ضد أبناء شعبنا ومقدساته الاسلامية والمسيحية وتغيير الوضع التاريخي للقدس بهدف تهويدها مكانياً وزمانياً، واستباحتها للدم الفلسطيني بوحشية لم يشهد لها التاريخ وكذلك رعايتها وتغطيتها وحمايتها لممارسات المستوطنين واعتداءاتهم اليومية والمتكررة بحق البلدات والقرى وأبناء شعبنا الأعزل، ومطالباً المجتمع الدولي باتخاذ موقف عاجل وجدي بوجه تلك الممارسات، وبوقف استباحة الدم الفلسطيني وتوفير الحماية لشعبنا الفلسطيني الأعزل والتي هي حق إنساني.

*آراء
مرافعة عباس الأهم/ بقلم: عمر حلمي الغول

كان قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة العام الماضي (2022) في ال30 من تشرين 2 / نوفمبر بالاعتراف بالنكبة الفلسطينية، وإحياء ذكراها سنويًا في الخامس عشر من أيار / مايو يعتبر خطوة مهمة، انتزعتها الديبلوماسية الفلسطينية، رغم محاولات إسرائيل والولايات المتحدة ومن لف لفهم باسقاط هذا الاعتراف، ليس هذا فحسب، بل أن سفير دولة التطهير العرقي الإسرائيلية مع شركائه في الحركة الصهيونية ومنظمة إيباك والإدارة الأميركية وبعض دول الغرب الرأسمالي حاولوا إفشال وإلغاء إحياء الأمم المتحدة لذكرى النكبة من خلال الضغط على ممثلي الدول لعدم المشاركة. 
ولكن عملهم التخريبي باء بالفشل، ليس هذا فحسب، إنما ساهم بإبراز وكشف أهمية وقيمة المناسبة، إحياء الذكرى ال75 للنكبة الفلسطينية وبمشاركة سيادة رئيس دولة فلسطين، محمود عباس، التي جرت أمس الموافق الخامس عشر من أيار/ مايو، واقترنت بتقديمه مرافعة تاريخية هامة، هي ليست الأولى، بل يمكن التأكيد، أن سيادة الرئيس أبو مازن شارك عشرين مرة أمام الجمعية العامة ومجلس الأمن الدولي، وكانت لمرافعاته السياسية والقانونية أهمية كبيرة في فضح وتعرية هوية ودور دولة إسرائيل الخارجة عن القانون، وبإماطة اللثام عن دور الولايات المتحدة وحليفتها الانكلوسكسونية بريطانيا في التأصيل لإقامتها وإنشاءها لغايات استعمارية وللتخلص من دوامة المسألة اليهودية، ولاستخدام اليهود الصهاينة كاداة وظيفية لخدمة المشروع الاستعماري الغربي لنهب ثروات شعوب الامة العربية، وتعطيل نهوض حركة التحرر الوطني العربية، وليس احتلال فلسطين وطرد شعبها من أرض وطنه الأم من خلال مشروع كولونيالي فريد ومركب يقوم على ركيزتي الاجلاء للفلسطينيين العرب واحلال اليهود الصهاينة مكانهم، وتقديم كل أشكال الدعم المالي والاقتصادي والعسكري والأمني واللوجستي لبقاء وديمومة الدولة اللقيطة، التي مازال الاعتراف الأممي بها مقرونًا بتطبيقها القرارين الدوليين 181 و194.
كما وأكد على أن النكبة الفلسطينية لم تبدأ العام 1948، لا بل قبل ذلك، ومازالت النكبة وفصولها تتوالى بإشكال إجرامية مختلفة ضد أبناء الشعب العربي الفلسطيني، وكشف عن سلسلة المذابح والمجازر التي نفذتها العصابات الصهيونية عشية النكبة وزادت عن خمسين مجزرة، وأعاد التأكيد على أن جرائم المحتلين الصهاينة تستهدف المقدسات الإسلامية والمسيحية دون تمييز، وفي السياق كشف للحضور الأممي عن أن المسجد الأقصى بمساحته 144 دونمًا بما في ذلك حائط البراق، هو ملك للفلسطينيين والمسلمين وفق قرار اللجنة الأممية التي شكلتها عصبة الأمم عام 1930، وركز على ضرورة وأهمية منح الشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير أسوة بشعوب الأرض، وتأمين حق العودة الكامل على أساس القرار 194، واستقلال دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية بعد طرد الغزاة المستعمرين الصهاينة، وتأمين الحماية الدولية وفقًا للقرارات ذات الصلة التي أقرتها الجمعية العامة ومجلس الأمن ولجنة حقوق الانسان الأممية، وطالب عباس الأمم المتحدة تطبيق قرار أممي واحد من مجمل القرارات الدولية التي قاربت على الألف قرار.   
وتكمن أهمية المرافعة لسيادة الرئيس أبو مازن أمس الاثنين الموافق 15 أيار / مايو التي استمرت ساعة كاملة تقريبًا، كونها المرة الأولى التي تتم فيها إحياء ذكرى النكبة الفلسطينية في هيئة الأمم المتحدة، ولما حملته المرافعة من تبيان للحقائق، وفضح لعمليات التزوير الصهيو أميركية، ولطرحه أوجه النكبة الفلسطينية بجذورها التاريخية، وأسبابها وتداعياتها، وإخطارها على الشعب الفلسطيني وعلى الوطن العربي والإقليم والعالم، وبتأكيد عباس بالبقاء والتجذر في الوطن الفلسطيني مهما كانت التضحيات، وبكشفه كذبة "استقلال" دولة إسرائيل؟ وتساءل عن من استقلت إسرائيل الاستعمارية؟ التي أنزلها البريطانيون والأميركيون والغرب الرأسمالي عمومًا بالبارشوت على الأرض الفلسطينية، وبفضحه نصوص وعد بلفور الانكلوسكسوني، وغيرها من الأكاذيب، بتعريته قوانين التطهير العرقي والتمييز العنصري الإسرائيلية النافية كليًا للحق الفلسطيني العربي بتقرير المصير على أرض وطنه الأم، كما وطالب الأمم المتحدة بتعليق عضوية دولة الاستعمار الإسرائيلية لأنها لم تنفذ القرارين الامميين 181 و194.. الخ، كما تتميز أهمية المرافعة العباسية يحضور ومشاركة ممثلي العشرات من الدول الأعضاء والمنظمات والهيئات الدولية ومنظمات المجتمع المدني، وأيضًا بإلقاء العديد من ممثلي المنظمات والدول كلمات مؤيدة وداعمة للشعب العربي الفلسطيني في كفاحه التحرري. أضف إلى كونها أرفقت بوثائق من الأمم المتحدة وقبلها من عصبة الأمم. 
في التاريخ هناك محطات هامة في مسيرة كفاح الشعوب والزعماء، وأعتقد أن مرافعة سيادة الرئيس عباس أمس، رغم أنها ليست جديدة بالمعنى الدقيق للكلمة، إلا أنها تعتبر وثيقة تاريخية، وهناك مرافعات سابقة له في الأمم المتحدة منها مرافعة رفضه صفقة القرن الترامبية امام مجلس الأمن، وأمام دورة المجلس الوطني ال23 عام 2018، ومرافعاته أمام المجلس المركزي بالإضافة للمرافعتين اللتين ألقاهما الرئيس الراحل الرمز ياسر عرفات الأولى التي القاها عام 1974 أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، والثانية بإعلان وثيقة الاستقلال في المجلس الوطني عام 1988. 
وبرأي أن إحياء الذكرى ال75 للنكبة الفلسطينية في الأمم المتحدة سيكون لها ما بعدها من تداعيات دولية، وتعتبر محطة فاصلة بين تاريخين إن أحسنا التعامل مع مخرجات المرافعة الفلسطينية أمس.


#إعلام_حركة_فتح_لبنان