بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين للنكبة الفلسطينية، وتضامنا مع أهلنا الصامدين في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، ورفضا للجرائم الصهيونية بحق شعبنا الفلسطيني، نظّمت فصائل العمل الوطني الفلسطيني في منطقة صور مسيرات جماهيريّة حاشدة في مخيمات الرشيدية والبرج الشمالي والبص وتجمعات الساحل اليوم الإثنين ١٥-٥-٢٠٢٣.

ففي مخيم الرشيدية، انطلقت مسيرة حاشدة ترفع الاعلام الفلسطينية والرايات السوداء، من أمام مستشفى تل الزعتر حيث جابت شوارع المخيم، تقدمها أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية والقائد العسكري والتنظيمي لحركة "فتح" اللواء توفيق عبدالله وقيادة وكوادر الحركة، وممثلو فصائل العمل الوطني الفلسطيني، وممثلو الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية، والاتحادات والنقابات والشخصيات الاعتبارية والاجتماعية، وحشد من أبناء شعبنا الفلسطيني. 

كلمة فلسطين ألقاها اللواء توفيق عبدالله، بدأها بالتهنئة والتبريكات لشعبنا ومقاومته ولدماء الشهداء الذين سطروا أروع ملاحم البطولة الفداء والتضحية.  

وقال: "نلتقي هنا اليوم في مخيمات الشهداء والتجمعات في الجنوب في ذكرى النكبة الخامسة والسبعين الذكرى الأليمة الذكرى التي أوجعت كل أبناء شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات. مؤكدًا أن النكبة جريمة مستمرة لا زلنا ندفع ثمنها حتى اليوم، وإن النصر والتحرير قادم لا محالة ولن نتخلى عن أهدافنا الوطنية وفي مقدمتها إقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين". 

ونوه اللواء عبدالله "أن قضية اللاجئين، قد شهدت تطورًا مهما في الأمم المتحدة بعد قرار الجمعية العامة في ٣٠ تشرين الثاني عام ٢٠٢٢ والذي شكل إعترافا أمميا بنكبة ومأساة شعبنا الفلسطيني. الذي دفع ضريبة التآمر منذ ٧٥ عاما، وللأسف نحن ما زلنا تحت احتلال غاشم على حساب حقوقنا وأرضنا الفلسطينية أرض أجدادنا وآبائنا التي لن نتخلى عنها مهما طال الزمن".

وندد "بالعدوان الاجرامي على قطاع غزة، والعالم الديمقراطي يتفرج على شعبنا وهو يذبح بآلة الإجرام الصهيوني من الطائرات والزوارق والدبابات والمدافع، والذي يستهدف الأطفال والنساء والشيوخ ولم يسلم منه الشجر والحجر".

 وأضاف: "يظن الاحتلال الصهيوني انه بالإعتقالات اليومية والتدمير والإغتيال للمناضلين والقيادات أنه سيكسر إرادة الشعب الفلسطيني، نؤكد له إنه هو واهم ويعيش في سراب لأن كل التجارب أثبتت أن الشعب الفلسطيني بعد كل معركة يخرج أقوى وأقوى وعندما يستشهد قائد يولد ألف قائد، فالشعب الفلسطيني كطائر الفينيق ينتفض ويخرج من تحت الرماد ومن بين الركام.
 
وطالب اللواء عبدالله بانجاز الوحدة الوطنية وأن نكون إلى جانب بعضنا البعض يدًا واحدة في وجه كل المؤامرات التي تواجه شعبنا.

وفي مخيم البص انطلقت مسيرة حاشدة رافعةً الاعلام الفلسطينية والرايات السوداء، تقدمها ممثلو فصائل العمل الوطني الفلسطيني من أمام مستشفى الشهيد ياسر عرفات وجابت شوارع المخيم، وألقى خلالها عضو قيادة الجبهة الديمقراطية في لبنان حسني عيد كلمة الفصائل الفلسطينية. 

 وفي مخيم البرج الشمالي انطلقت مسيرة حاشدة رفع المشاركين فيها الاعلام الفلسطينية والرايات السوداء، وتقدم المسيرة ممثلو الفصائل الفلسطينية واللبنانية الوطنية والإسلامية وحشد من أبناء شعبنا، وألقى عضو قيادة منظمة الصاعقة- منطقة صور أحمد قاسم كلمة من وحي المناسبة. 

 وفي تجمعات الساحل انطلقت مسيرة حاشدة ترفع الاعلام الفلسطينية والرايات السوداء والملصقات المعبرة عن المناسبة تقدمتها قيادة فصائل العمل الوطني الفلسطيني وحشد من أبناء شعبنا في تجمعات الساحل، والقى خلالها مسؤول العلاقات السياسية في حركة الجهاد الإسلامي في منطقة صور محمد عبد العال، كلمة القوى الفلسطينية. 

 وأكد المتحدثون خلال كلماتهم  أن العودة حق لا عودة عنه، وان شعبنا بالشتات لن يتنازل عن حق العودة مهما طال الزمن.  وأن شعبنا ومقاومته ورغم مرور ٧٥ عاما على النكبة لا يزال يقاتل ويناضل من أجل إستعادة حقوقه المشروعة وارضه المحتلة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها.